لماذا حينما بدأت بالاستقامة.. ازدادت المشاكل والابتلاءات !؟

رد مختصر.. عسى الله تعالى أن ينفع به:

إن تربية الله تعالى وتعامله مع كل إنسان يختلف عن تعامله مع الآخر (حسب ما يعلمه سبحانه من قلبه وما يصلح له) وجميع تربيته جل في علاه لا تخرج عن قوانينه أو عن كمال أسمائه وصفاته.

فأحيانا يُسهّل الله تعالى طريق الهداية لبعض الناس (خاصة في البداية) لأنه يعلم جل في علاه أنهم محتاجون لهذا، وان هدايتهم لن تصلح الا بهذا التسهيل

وأحيانا تكون رحلة الالتزام صعبة، خاصة في بدايتها (وهذا هو الغالب)

وذلك لأسباب كثيرة:

- منها اختبار الله تعالى لصدق هذا العبد، الذي يقول لنفسه: أنا أريد الهداية، لأنني أريد الاخرة، أريد النجاة من النار، أريد دخول الجنة...

فيسلب الله تعالى منه في بداية الطريق بعض الدنيا

كأنه يسأله: هل أنت صادق فيما ادعيته؟

هل حقا فقط تريد الاخرة ولو فقدت الدنيا ثمنا لذلك؟

أم أنك استقمت لتحصل على مصالح في الدنيا (رغبات عميقة ومختبئة في قلبك) فحين أفقدتك الدنيا.. بدأت تجزع !؟

{ ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } !؟

- ومنها أن الله تعالى يجري على هذا الإنسان أقدارا تكشف له أمراض قلبه، فيكون الاكتشاف صعبا، ورحلة العلاج صعبة (وهذا يحتاج لكثير علم وتدبر)

- ومنها أن يتسلط الشيطان عليه، أو يسلط عليه من حوله لأنه بدأ يسير في الطريق الصحيح، فيريد منعه منه بأي طريقة

- ..... وغيرها

~ والحل؟ ~

(باختصار شديد) :

- الصبر الصبر الصبر

- دوام الدعاء والتذلل لله + الرقيا

- دوام الاستعاذة من الشيطان

- لزوم طلب العلم

- تخصيص اوقات للتفكر في العلم الذي تعلمته

- تذاكر العلم ووعظ النفس به (إما بنفسي، أو بحضور الدروس، أو بتدبر كلام الله وكلام رسوله، أو مع الصحبة الصالحة)

- من أهم ما يجب وعظ النفس به، تذكر الموت وتفاصيل الدار الاخرة

- بذل الجهد في العمل بالعلم:

     * بإصلاح القلب (وهو الأهم)

     * والعبادة

     * وأداء الحقوق

     * ومقاومة المعاصي

- دوام الاستغفار والتوبة

- كثرة ذكر الله

وبإذن الله تعالى .. على قدر ما تأخذ من هذه الخطوات.. تزداد نجاتك من كل ما تحذره وتخافه

في الدنيا والاخرة

للاستزادة فيما يخص أمراض القلب وتربية الله تعالى لها

تابعونا على قناة ~ أمراض القلوب وعلاجها ~

http://telegram.me/AmradAlquloob

.