~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الأربعاء، 5 أغسطس 2015

أيها العبد.. قيّم نفسك.. هل أنت مستقيمٌ.. أم موهوم !!؟


 إن صفات المؤمنين كثيرة، لكننا هنا سنركز على صفةٍ انتشر "سوء الفهم" عنها في زماننا، فكان لابد من توضيحها لكل مسلم

( وللمنتسبين للاستقامة خصوصا )


وهي قــَبولُ النصيحة





فإن العبد حينما يدخل الإيمان الصحيح إلى قلبه، يحوّل هذا القلب إلى قلب عبد، خاضع، منكسر، متبصر بعيوبه وذنوبه وأمراضه، وهو يرى في كل لحظة عظيم إحسان ربه عليه، وحلمه عليه، وأرزاقه التي تغرقه جل في علاه...

فيورثه هذا ذلة العبودية
وتواضع المخلوق الفقير
وبصيرة المليء بالنقائص بحقيقة نفسه!


فإذا عرف أن اختباره في الدنيا هو في

(المجاهدة لإصلاح هذه النقائص)

ما استطاع
>> ولن يستطيع ..!



فإنه يكون شغوفا في معرفة نقائصه (بالعلم والحكمة)
وشغوفا لمعرفة كيفية إصلاحها
وشغوفا لانتهاز أي فرصة يضعها الله تعالى في طريقه تعينه على إصلاح نفسه...

حتى يلقى الله تعالى سليم القلب.. ثقيل الميزان



فهذا المؤمن (الإيمان الصحيح) :

-يستر ذنوبه ما استطاع، ولا يجاهر بمعصية الله، حتى لا يزداد من آثام من يتبعونه في هذا الذنب، أو يستهينون به.



-ولكن حين يكشف الله لأحدٍ ذنبا من ذنوبه، أو نقصا من نقائصه، فيأتيه هذا الأحد
فينصحه
أو ينتقده
أو ينبهه
أو يُرى من عينيه استنكاره لهذا النقص...

فإنه يفرح بهذا العلم الذي أتاه إلى مكانه، ويعتبره معونةً له على إصلاح نفسه


-فإذا كان يعرف العيب ويفهم أبعاده، ويعرف كيفية التعامل معه (بعلم) فإنه يشكر هذا الناقد، ويعترف له بخطئه، ويبين له أنه سيبذل الجهد في إصلاحه.


-وإذا لم يكن لديه علم واضح عن تفاصيل عيبه، أو عن الطريقة (الصحيحة) لإصلاحه، أو عرض عليه من أمامه أن يكلمه في تفاصيل هو يراها ويريد إيصالها له

>> فإنه يسمعها منه، وهو حريص على أن ينتفع منها أكبر قدر من الانتفاع (لأنه هو المستفيد.. لأنه مؤمن حقيقة بلقاء الله ! فهذا الذي يشغله)


-وإذا كان هذا الناصح لديه علم، أو لديه خبرة في جانب يناسب الموضوع الذي ينصحه فيه، فإنه يحرص ويبذل الجهد في أن يجلس مع هذا الناصح فترة أطول، ليستشيره في عيبه هذا، وفي كيفية التخلص منه، ويأخذ منه العلم الذي علمه الله تعالى إياه.


-وإذا كان لدى هذا العبد أخٌ صالح، أو إخوة صالحين أتقياء لديهم علم، فإنه سيحرص على أن ينتفع من أخوتهم وقربهم منه في إيضاح عيوبه له، ومناقشته فيها، والتشاور على الخطوات المطلوبة للتخلص منها...


-ويحرص على أن يطلب من العلم ما يُصلح أمراض قلبه ونقائصه هو تحديدا، ولا يكتفي بالمواعظ العامة التي قد تقع على جرحه وقد لا تقع، فإن الله الحكيم جل في علاه قد أنزل لنا دينا كاملا تاما جميلا، ليصلح لنا جميع نقائصنا، ويزكي لنا نفوسنا
بالعلم والدليل والبرهان


فمن تعلمه وانتفع منه فقد انتفع..
ومن تركه وحاول الانتفاع بعقله وهواه.. ضل




هذا كان حال المؤمنين..!
هذا هو الإيمان الصحيح

الإيمان.. الذي يبدأ بالتصديق !
التصديق بكل الأحداث العظيمة التي نحن موعودون بالقدوم عليها حينما ينتهي هذا الاختبار

الإيمان بأننا في دار عمل، وأن الوقت قصير، وأن أمراض قلوبنا وسوء أفهامنا ونقص علمنا وذنوب جوارحنا كثيرة، وتحتاج إلى وقت وجهد
فأنا بحاجة إلى كل لحظة من حياتي أقضيها في إصلاح نفسي..

على الأقل.. يقبضني الله تعالى وأنا مجاهد جهادا صحيحا (بعلم) فيغفر لي مقدار النقائص الذي لم يسعفني الوقت أو لم يسعفني ضعفي لإصلاحها..



يقول الله تعالى


وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)
الزمر



آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)
البقرة


إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)
النور



وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
آل عمران



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ... (54)
المائدة


وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
العصر


(فعل تواصوا: من تفاعلوا.. يعني وصى بعضهم بعضا)



وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)
الشورى



وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)
الذاريات


(ففُهم أن من لا تنفعه الذكرى ليس بمؤمن)



فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)
الأعلى




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمنونَ هيِّنونَ ليِّنُونَ، كالجملِ الأَنِفِ، إِن قِيدَ انقادَ، وإذا أُنِيخَ على صخرةٍ استناخَ "
صحيح الجامع للألباني



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدِّينُ النَّصيحةُ قلنا : لمن ؟ قال : للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم"
صحيح مسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان  يشد بعضه بعضا" ثم شبك بين أصابعه.
البخاري


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمِنُ مرآةُ أخيهِ ، المؤمنُ أخو المؤمنِ يَكُفُّ عليهِ ضَيْعَتَه ويحوطُه مِن ورائِهِ"
صحيح الأدب المفرد للألباني




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من استطاع منكم أن ينفعَ أخاه فلْيَنْفَعْه"
صحيح مسلم




______________________
______________________




أما مشاعر بغض النصيحة
أو التحرج من الانتقاد
أو الرغبة في الظهور أمام الناس بمظهر المثالي الذي لا ملاحظات عليه ولا تعليقات
أو الإصرار على عدم الانتفاع من علم الأصحاب وبصيرتهم في فهم النقائص ومحاولة حلها
أو الإصرار على ستر النقائص (التي أظهرها الله !! ) والتعامل معها على أنها لازالت مستورة، وبالتالي بغض الكلام عنها مع أحد، أو تقبل رؤية أحد لتفاصيلها...


إنما هي من صفات المنافقين
أو المتكبرين


>>> فإن صفات الكفر والشرك والنفاق كثيرة، فمن اتصف بصفة منها ففيه خصلة من خصالها، فإما أن يسارع في علاجها، وإلا تفاقمت، ولا يضمن أن يموت وهو لديه بقية إيمان، أو تسوء خاتمته بسبب هذه الدسيسة التي لم يزكها في قلبه.



يقول الله جل في علاه:


وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61)
النساء


قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)
يونس



كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)
القمر

وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)
الزخرف


(رفض النصيحة من أشخاص معينين.. كبر!)




وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)
البقرة



وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)
المنافقون



لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)
آل عمران

(المنافقون يحبون المدح، ويحبون تزكية الناس لهم، ولا يحبون أن ينتقدهم أحد بما فيهم)


يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94)
التوبة

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)
الفتح



(من صفات المنافقين أنهم يكثرونون الأعذار، ويدافعون عن أنفسهم، ويبررون "أمام الناس" حالهم وتصرفاتهم.. ولا يعترفون بخطئهم ببساطة وتواضع)



يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
البقرة

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)
آل عمران


(من أوضح صفات المنافقين أنهم يخفون أمراضا في قلوبهم ويبدون الطيب والبشاشة للناس)



أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)
محمد


(لابد وأن يُظهر الله أمراض الإنسان لمن حوله، بشكل أو بآخر، وعلى حسب درجة علم من حوله، يلاحظون الأمراض أو يغفلون عنها)




عن أبي سلمة بن عمرو بن الأكوع رضي الله عنه : أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال: "كل بيمينك" قال: لا أستطيع! قال: "لا استطعت" ما منعه إلا الكبر، فما رفعها إلى فيه.
رواه مسلم.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنَّ أبغضَ الكلامِ إلى الله أن يقول الرجلُ للرجلِاتَّقِ اللهَ ، فيقول عليك بنفسِك"
السلسلة الصحيحة للألباني


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الكِبرُ بَطرُ الحقِّ وغمطُ النَّاسِ"
صحيح مسلم






في النهاية
اعرف حقيقتك:

هل أنت مستقيمٌ.. أم موهوم !!!


قبول النصيحة والنقد والتذكير ومحبته >> من صفات المؤمنين

وبغض النصيحة والنقد وضيق الصدر بها >> من صفات المنافقين



اللهم أصلح قلوبنا سريعا بلطف، وأمتنا وأنت راض عنا


هناك 8 تعليقات:

  1. اخي هذا ا لكلام جميل جدا لكن السؤال هل انت تنفذه على نفسك ام فقط مجرد شعارات مثلك مثل الكثيرين ممن حولنا

    ردحذف
    الردود
    1. أخي اللبيب..

      الذي ينفذ هذا الكلام "وغيره" سينجو

      والذي لا ينفذه.. سيهلك

      وكل شخص مسئول عن نفسه
      والله تعالى لا يُخادَع

      (وفي كثير من الأحيان.. حتى المؤمنين لا يُخادَعون)

      حذف
    2. س: هل هذا الكلام من تأليف الكاتب؟ وما الدليل الصريح عليه من الكتاب والسنة؟ وهل ورد عن السلف قيامهم بجلسات خاصة يتناصحون فيها عن أمراض قلوبهم؟
      س: من يعالج أمراض قلب المعالج - الذي يقول بعلمه التام وخبرته الأكيدة بأمراض القلوب - أم هو كامل بلا نقص ولا مرض!! ومن يشهد لهذا المعالج بالعلم والبصيرة ليقيّم قلوب الناس؟؟ ويشهد على ايمانهم!!
      س: كيف أن العبد - كما ذكرتم - عندما يدخل الإيمان الصحيح إلى قلبه يكون (متبصراً) بعيوبه وذنوبه وأمراضه ثم يكون في نفس الوقت (شغوفاً) على طلب معرفتها من غيره!!! هل هذا تناقض!!
      س: من أين أتى تقسيم الناس إلى (مستقيم) و(موهوم) حسب طلبهم لمعالجة أمراض قلوبهم؟ أين ورد هذا؟ أم هذا من اختراع الكاتب؟ ومن لم يطلب المناصحة (منافق)!!!
      س: أين الكلام عن (الإستعانة) بالرب اللطيف الخبير الستير الناظر إلى قلوبنا ونحن نقول من نصبح حتى نمسى ((اهدنا الصراط المستقيم)) ثم نذهب ونبحث عن ناصح في هذا الأمر بالذات!!
      س: ألا يكون هذا الأمر في مجمله تشبهاً بالكفار والغرب الذي يذهبون إلى الراهب يصارحوه بأمراض قلوبهم فينصحهم ويستغفر لهم، أو الطبيب النفسي الذي يحاورهم ويصف الدواء ويتابعهم!!
      أنا أنصحكم أخي الكريم بأن تستشيروا أهل العلم الثقات في هذا الكلام حتى لا تدخلوا في البدع والشبهات ويضل الأبرياء.

      حذف
  2. الأخت الكريمة أمة الله : )

    الحمد لله أن طالب الحق لا يحتاج إلى كثير شرح.. وسيستخدم عقله في رؤية الحقائق

    أولا: أغلب الأسئلة التي سألتها، إجابتها في النصوص التي أوردتها في المقال، فيرجى الرجوع لها وفهم تفسيرها "وتدبرها"

    ثانيا: "متبصرا" بعيوبه المقصود بها >> أنه متبصر بأنه "عبد صاحب عيوب" وأن الأصل فيه هو النقص والعيب، وليس المقصود أنه يعلم كل عيوبه !!!

    ثالثا: الكلام في المقال يخص مشكلة محددة نفندها ونبحث عن حلها (وهي الكبر عن النصيحة) وليس مكانا لسرد الدين كله (الذي من ضمنه أهمية الاستعانة والذل لله تعالى) مع الانتباه إلى أنه تم التنويه لها

    رابعا: يكفينا أن طلبة العلم والمشايخ الذين نرسل لهم هذه المقالات، يعيدون إرسالها إلى متابعيهم في تويتر وغيره، بعد أن يطلعوا على ما فيها و"ينتفعوا" منها.. بسبب تواضعهم وصدقهم

    أرجو أن يجعل الله هذا المقال وغيره معونة لكل صادق للوصول إلى ربه.. وهو سليم القلب

    ولمزيد من الأدلة نرجو الرجوع إلى المقال التالي لهذا

    http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/09/blog-post.html

    ردحذف
  3. الله يكفينا شر محدثات الدين ندعوا الله ان يخرجنا من هذه الدنيا على خير

    ردحذف
  4. بارك الله فيك أمة الله كلامك صح

    ردحذف
  5. كل ما كتبته أمة الله صحيح يا طالب العلم .. أطلب منكم ردا واحدا من العلماء الثقات يوافق طرح مقالكم !!! إن وجد أتمنى إرفاقه هنا و بارك الله فيكم .. أخانا الكريم نرجو تقبل تقدنا لهذا المقال ففيه الكثير من اللغط و لا تحمله محملا شخصيا ضدكم

    ردحذف
  6. يا طالب العلم كل ما كتبته امة الله في الصميم
    لكن هناك نقطة احب ان اناقشها معك اخي

    هو انك يا اخي قد أدخلت هذا الشخص الناصح الذي عنده علم بين العبد وربه

    اخبرني.اخي
    لماذا يأتي العبد لهذا الشخص الذي عنده علم ونبئه بعيبه ويعترف له ويعتذر له ؟!؟!
    ما أدخله هو..... اسمح لي فهذا الشخص عنده مرض قلبي خطير وعليه اكتشافه
    الصح ان هذا العبد عندما يكتشف امراض قلبه يجري ويسجد لربه شكر انه كشف له مرضه قبل الموت ويمتن لله وحده ويظل يدعو الله اي يطهر قلبه فهو قادر سبحانه ... لله وحده

    واما هذا الشخص الاخر ليس له شأن ولا اي دور ولا اي اهمية

    الرجاء ارفاق رأي احد طلاب العلم الثقات والذي يعرف عنهم ذلك وجزاك الله خير

    وياطالب العلم اذا كنت تبحث عن الحق فعلا سوف تأخذ كلامنا انا والاخوه على محمل الجد وتبحث

    وخاصة ان هذا الامر خطير جدا وهو التوحيد

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية