~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

أي أصناف الناس تريد أن تكون !؟؟


 افهم المواصفات.. ثم قرر

ولا تعش في الوهم..



هل تريد أن تكون
|
--------------------
|             |             |

صالحا   أو مصلحا   أو مفسدا ؟





الصالح: هو الذي:

-يتعلم الحد الأدنى من دينه على الأقل (فيما يخص الإيمان والعمل)

-يجتهد في تطبيق الدين على نفسه

-يقبل النصيحة والتوجيه من إخوانه (فهذا شرط في الإيمان)

-لا يحاول أن يصلح من حوله (الأهل، والزوج، والأبناء، والناس...) أو أنه حاول ثم كره أن يخسرهم فتركهم.

-علاقته مع من حوله في الغالب طيبة وممتعة، لأنه لا يخالفهم في أهوائهم، أو على الأقل لا أحد يضايقه بسبب دينه


-انتشار هذا النموذج سببٌ في استفحال الفساد، وطغيان أهله، وتدرجهم في دركات الضلال، وتدهور المجتمع (لأن لا أحد يقول لهم أنت مخطئ، أو أنت مصيب)

-لهذا فهذا الإنسان معرض للفتنة باستمرار ممن حوله، ويسهل استزلاله عن دينه، قليلا أو كثيرا

-انتشار هذا النموذج سبب لأن ينزل الله عقوبته على المجتمع بأسره

-إذا نزلت عقوبة الله على مجتمعه، كان ممن تنزل عليهم العقوبة، ولم ينجيه الله عز وجل


-هذا النموذج ليس مضطرا أن يزيد في تقواه، ولا في علمه، ولا أن يحرص على استغلال وقته في الاستعداد للآخرة... لأن هذه الأمور تخصه هو، وهو راض بأي مستوى من الدين يصل إليه.

-هذا النموذج يعاقب يوم القيامة على تفريطه في فرض النصيحة، وعلى أن خوفه وخجله من الناس منعه من أن ينصر دين الله في جلوسه معهم.




المصلح:

-لا يكفيه أن يتعلم الحد الأدنى من الدين، بل "يجب" عليه أن يتعلم تفاصيل كثيرة من العلم، على قدر الصلاح الذي يحاول نشره بين الناس (القريبين أو البعيدين)

-يجب عليه أن يعمل هو أولا بما يتعلم، وأن يكون غالب تركيزه على نفسه (في إصلاح قلبه وجوارحه) فلا يعتبر مصلحا (ولا صالحا) من تعلم العلم لينفع به الناس.. ونسي نفسه !!

-من باب أولى أن يقبل النصيحة أكثر من الصالح، ويقبل تنبيه إخوانه له، وانتقادهم لعيوبه ونواقصه، بل إنه يفرح بنصيحتهم له حتى ينتبه ويبدأ يجاهد ويستعين بهم على إصلاح نفسه.

-يهمه أن يصلح أهله وزوجه وأبناءه، ومن يضعهم الله في طريقه، ولا يريد ان يتركهم يضيعون، إضافة إلى أن ضياعهم سيكون معينا لضياعه هو شخصيا !


-من الطبيعي أن تكون علاقته مع الناس على حسب حالهم، فسيكون محبوبا قريبا من المؤمنين، مكروها مسئوما من الضالين، معادى من المفسدين، لأنه يقول للمخطئ أنت مخطي (وإن كان بألطف وألين عبارة ممكنة)


-انتشار هذا النموذج سبب في انحسار الفساد والمفسدين (بقوة الله وتدبيره) يكافؤ الله هؤلاء أنهم يتعلمون ويتقون ويعملون ويدعون... (على قدر طاقتهم هم) فينصرهم الله ويخذل أهل الفساد (على قدرته هو جل في علاه).

-فهذا الإنسان يساهم في صلاح المجتمع، وفي زيادة أهل الإيمان فيه، فيُحصّل صحبة صالحة حوله تعينه على الخير وتشد من أزره وتحمله عند ضعفه.

-انتشار هذا النموذج سبب لأن يرفع الله عقوبته عن المجتمع (وإن كان فيه فساد)

-إذا شاء الله بحكمته ان يعاقب المجتمع بسبب كثرة الفساد فيه، نجى الله هؤلاء المصلحين ولم تقع عليهم العقوبة.


-هذا النموذج "يجب" عليه أن يستزيد في علمه (الذي يشمل علم الإيمان، والعمل، وفقه الدعوة...الخ)، وأن يجاهد لتحقيق التقوى بقلبه وجوارحه، وأن يُخرج من قلبه أمراضا دقيقة تحول بينه وبين رضى الله، وبينه وبين البركة التي يحتاج إليها في طريق دعوته، وأن لا "يُضيّع" أوقاته في التفاهات (وإن كانت مباحة) بل إن قلبه أصبح معلقا بالآخرة، فانشغلت جوارحه بين العلم وإصلاح القلب والعمل ونشر العلم ومساعدة إخوانه... لأنه على قدر صلاحه هو بنفسه، يبارك الله بعمله القليل وينفع به أمما كثيرة.


-هذا النموذج يكافأ يوم القيامة على كل ما ذكرناه، ولو لم يهتد الناس على يديه (مادام فعل ما يجب عليه من علم وتقوى وأخلاق وأولويات...) فليس عليه هداهم، إنما عليه البلاغ.

- وإذا اهتدى أحد على يديه (هداية حقيقية - بعلم) فإنه يأخذ أجره وأجر كل من اهتدى بسببه إلى يوم القيامة.... (هذه المضاعفات التي لا يقدر تشعباتها إلا الله..!)





أما المفسد:

-فهو الذي يُصر أن يجاهر بمعصية الله، أو بكفره وشبهاته وشركه، أو بجهله وبدَعِهِ وافترائه على الله كذبا، ويظهرها أمام الناس، ويتكلم معهم عنها، ويدعوهم إليها...

-بل إنه يصل إلى أن لا يريد أن ينتقده عليها أحد ! ولا ينصحه فيها أحد..


-هذا النموذج محبوب ممن هم مثله، ومتقبل من الصالحين (للأسف!) ومبغوض من المصلحين (لأنه يبارز الله بالمعصية، ويتحداه، ولا يكتفي بإفساد نفسه، بل ينشر الفساد على غيره، ويعرض المجتمع للعقوبة)


-هذا النموذج هو السبب في غضب الله على المجتمع، وإنزال عقوبته عليه سبحانه.




أما الفاسد الغير مفسد :

إذا كان المقصود به الذي لديه معاص لكنه لا يجاهر بها، ولا يفرح مع الناس بفعلها، فهذا هو حال المؤمن، فإن أي مؤمن (صالح أو مصلح) ليس معصوما، ولن يكون معصوما، إنما هو يبذل جهده في أن يطيع ربه، ولابد وأن يسقط، ولابد وأن يضعف، فيرجع إلى ربه منكسرا خائفا راجيا منه أن يغفر له ويرحمه، ويستزيد من الحسنات حتى يمحو الله عنه سيئاته.


أما إذا كان المقصود به: الفاسد في دينه، أو اعتقاده، أو جهله وعدم تعلمه لأمور دينه، أو تقصيره في أساسيات الدين (كالصلاة) أو المبتدع أو التابع لأحد من أهل الضلالة... الخ ، ولكنه لا يجاهر بهذه الأشياء ولا ينقلها لغيره

فهذا النموذج قليل (لأنه في الغالب سيجاهر بكثير مما يفعل، ويفعله أمام الناس فيكون مفسدا)

لكن إن فرضنا أنه ظل مستترا بما عنده .. فهذا موعود بأنواع من العقوبات إذا ظل على حاله في الدنيا والآخرة (التي في الغالب ستصل إلى الخلود في النار) !!
بسبب وقوعه في أنواع من الشرك والكفر والنفاق... وهو لا يشعر..!

فيجب عليه حتى ينجو أن يبدأ يتعلم دينه، ويدخل إلى طريق الهداية، فيتحول إلى إنسان صالح على الأقل، حتى لا يهلك نفسه.




نصوص فرض النصيحة
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:



يقول رب العزة جل في علاه:


لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
المائدة


كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)
آل عمران


وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)
الأعراف

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
العصر


قال رسول الله : والَّذي نَفسي بيدِهِ لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنهوُنَّ عنِ المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللَّهُ أن يبعثَ عليكُم عقابًا منهُ ثمَّ تَدعونَهُ فلا يَستجيبُ لَكُم.

صحيح الترمذي للألباني

قال رسول الله : ما من رجلٍ يكونُ في قومٍ يعملُ فيهم بالمعاصي يقدِرون على أن يُغيِّروا عليه فلا يُغيِّروا، إلا أصابهم اللهُ بعذابٍ من قبلِ أن يموتوا.

صحيح أبي داود للألباني


قال أبو بكرٍ رضي الله عنه بعد أن حمِد اللهَ وأثنَى عليه : يا أيُّها النَّاسُ ، إنَّكم تقرءون هذه الآيةَ ، وتضعونها على غيرِ موضعِها {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ } وإنَّا سمِعنا النَّبيَّ يقولُ :
إن النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ وإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ يقولُ : ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثمَّ يقدِرون على أن يُغيِّروا ، ثمَّ لا يُغيِّروا إلَّا يوشِكُ أن يعُمَّهم اللهُ منه بعقابٍ

صحيح أبي داود للألباني


قال حذيفة بن اليمان : بينا نحن جلوسٌ عِندَ عُمَرَ إذ قال : أيُّكم يَحفَظُ قولَ النبيِّ في الفِتنَةِ ؟ قال : فِتنَةُ الرجلِ في أهلِه ومالِه وولَدِه وجارِه، تُكَفِّرُها الصلاةُ والصدَقَةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عنِ المنكر.

البخاري ومسلم



قال رسول الله : إذا عُمِلت الخطيئةُ في الأرضِ كان من شهِدها فكرِهها – وقال مرَّةً : أنكرها – كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضِيها، كان كمن شهِدها.

صحيح أبي داود للألباني


قال رسول الله : مَن رأى مِنكُم مُنكرًا فليغيِّرهُ بيدِهِ ، فإن لَم يَستَطِع فبِلسانِهِ ، فإن لم يستَطِعْ فبقَلبِهِ، وذلِكَ أضعَفُ الإيمانِ.

صحيح مسلم


عن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ دخَل عليها يومًا فزِعًا يقولُ : لا إلهَ إلا اللهُ ، وَيلٌ للعرَبِ من شرٍّ قدِ اقترَب ، فُتِح اليومَ من رَدمِ يَأجوجَ ومَأجوجَ مِثلُ هذه. وحلَّق بإصبَعَيه الإبهامِ والتي تليها، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أفنَهلِك وفينا الصالحونَ ؟ قال : نعمْ ، إذا كثُر الخبَثُ.

البخاري ومسلم



فافهم.. ثم قرر.. ولا تعش في الوهم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية