رموز الكفر والشرك .. احذرها.. أيها الموحّد

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

هذا موضوع مهم يخفى على كثير من المسلمين

بسبب نقص العلم

والانفتاح على الدنيا

فلزم التنبيه له لعل الله أن يعيننا به على طاعته

والموضوع باختصار (لأنه يستلزم مقدمات تعيد العبد إلى حقيقته، وحقيقة اختباره، وما سيحاسبه ربه عليه حين تنتهي هذه الدنيا ويقف بين يديه...)

لكن لتكن هذه المقدمات في مقالات أخرى في هذه المدونة وغيرها

__________________________

أولا: "لا يدخل الجنة إلا مؤمن" صحيح البخاري

ثانيا: المؤمن هو من حقق التوحيد : "لا إله إلا الله.. محمدا رسول الله"

ثالثا: جميع الملل والمذاهب والأديان الأخرى على الأرض (إن كانت تدعي الإسلام أو لا تدعيه) لم تحقق التوحيد، أي أنهم:

       -      إما لا يعبدون الله (يعبدون أنفسهم أو أفكارهم أو أهواءهم...)

       -      أو يعبدون الله ويعبدون معه غيره.

وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) سورة يوسف

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ... (17) المائدة

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ ... (73) المائدة

رابعا: شرط من شروط تحقيق التوحيد البراءة من الشرك والكفر وأهله، وبغض هذا الشرك (لأنه مسبة لله تعالى وإغضابٌ له)

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ..... (4) سورة الممتحنة

" من قالَ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ - وفي روايةٍ : "مَن وحَّدَ اللَّهَ" - وكفر بما يُعبَدُ من  دون اللَّهِ، حُرِّم مالُهُ ودمُهُ وحسابُهُ على اللَّه" صحيح مسلم

خامسا: في الغالب جميع أهل الشرك أو الكفر أو البدع أو الاعتقادات المنحرفة... لابد وأن تكون لهم رموز، وممارسات، وطقوس، وأحوال تخصهم وتميزهم عن غيرهم، وتعبر بشكل مختصر عما يعتقدونه من شرك وكفر.

سادسا: إذا تشبه المسلم بأي فرقة من الفرق، بلبس شيء من رموزهم، أو تعليقه، أو اقتناءه، أو التعامل معه.......

إن كان بقصد أو بغير قصد

فإنه (إما يلحق بهم فيكون مشركا معهم، أو أنه يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب – حسب حاله) ولا يجوز له أن يصلي في ثوب عليه رموزهم.

" من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم " صحيح أبي داود

" خالفوا المشركين: وفروا اللحى ، وأحفوا الشواربَ" البخاري

" جُزُّوا الشَّواربَ وأرخوا اللِّحَى . خالِفوا المجوسَ" مسلم

"خالِفوا اليَهودَ فإنَّهم لا يصلُّونَ في نعالِهِم ولا خفافِهِم" صحيح أبي داود

خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ علَى مَشيخةٍ منَ الأنصارٍ بيضٌ لحاهم ، فقالَ : يا معشرَ الأنصارِ ! حمِّروا وصفِّروا ، وخالِفوا أَهْلَ الكتابِ ، قالَ : فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّ أَهْلَ الكتابِ يتسرَوَلونَ ولا يأتزِرونَ ! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : تسَروَلوا وائتزِروا وخالفوا أَهْلَ الكتابِ ، قالَ : فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّ أَهْلَ الكتابِ يتخفَّفونَ ولا ينتعِلونَ ، قالَ : فتخفَّفوا وانتعِلوا وخالفوا أَهْلَ الكتاب قالَ : فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أَهْلَ الكتابِ يقصُّونَ عثانينَهُم ويوفِّرونَ سبالَهُم قالَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قصُّوا سبالَكُم ، ووفِّروا عثانينَكُم ، وخالفوا أَهْلَ الكتابِ .حسن إسناده الألباني في جلباب المرأة المسلمة

قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلاَّ نَقَضَهُ ) رواه البخاري

(إذا علِم بوجود الصليب في الملابس بعد شرائها : فإنه تحرم الصلاة فيها ، وتجب إزالة الصليب بما يزيل صورته ، بحك ، أو صبغ ، أو نحو ذلك...)

جزء من فتاوى اللجنة الدائمة (24/19)

سابعا: هذه بعض الرموز التي تشير إلى معتقدات كفرية أو شركية أو بدعية، ومنتشرة جدا بين الناس، ولا يعلم كثير منهم أنهم يشاركون الكفار بتعاملهم معها.

رموز الصليب والنصرانية (في النقوش، والمجوهرات، والزينة، والملابس... وغيرها)

من رموز عقيدة الحلول (الطاقة إله الكون!!!)، أو عبادة بوذا - لا إله إلا الله

من رموز الكهانة والحظ وعلم الغيب وادعاء علم الشخصيات من تاريخ الميلاد أو غيره...

من رموز عبدة الشيطان

من رموز الشذوذ الجنسي أو الدعوة للفواحش

هناك عبارات تكتب على الملابس وأدوات الزينة (لها معاني ساقطة) ولا ينتبه لها كثير من الناس.

وهناك شعارات تخص مواضيع خادشة للحياء، لا ينبغي المجاهرة بها، ويلبسها الشباب غير مدركين لسوء إظهارها على الملأ

وما وضعناه هنا لا يشمل كل شيء

فعلى المسلم أن لا يكون إمعة، يشتري أي شيء، ويلبس أي شيء، ويشارك الناس في أي شيء... وقد يكون هذا الشيء منقص لإيمانه، أو محبط له بالكلية.. فيخسر في الحياة الحقيقية الطويلة التي سيعيشها بعد أن ينتهي هذا الاختبار...

لا تلبس رمزا أو شعارا إلا بعد أن تتأكد من سلامته

واقبل نصيحة الناصحين لك