~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الأربعاء، 11 فبراير 2015

علاقة المسلم بالكافر (باختصار شديـــــــــــــد )




المسلم الحق مستسلم لربه، عرف حقيقة عبوديته، وعرف حقيقة مُلكِ الله تعالى له ولجميع الأكوان من حوله.

فصار همّه >> أن يرضى الله تعالى عنه فينجو


وصارت خطواته >> كما أمره الله الحكيم سبحانه، لا كما يظن بعقله وهواه


وصارت صفته ( التوبة والاستغفار ) على كل سقطة يسقطها، وكل نقص يخرج منه.

وعلاقة المسلم بالكافر ليست من الأمور المستحدثة أو المبهمة، إنما علمنا ربنا سبحانه بالضبط كيف يجب أن نقوم بها (كما علمنا كل ما "نحتاج" إليه في دنيانا وآخرتنا.. بالتفصيل)

يمكن الرجوع إلى هذا الرابط

لفهم الكثير مما يخص أحكام التعامل مع الكفار
 


خاصة في الملخص المذكور في آخر الصفحة (بعد الفهارس)

http://www.alukah.net/library/0/32644/
 

أولا: الكفار 7 أصناف ( مُحارِب، وذِمِّيْ، ومُستأمَن، ومُعاهَد، ومُنافِق، ومُرتَدّ، مُنتمي لفرقة تدعي الإسلام لكنها على عقيدة كافرة )

وكل واحد منهم له أحكام، وله أحوال تختلف فيها هذه الأحكام، وسنذكر هنا نبذة بسيطة جدا عن بعض هذه الأحكام، ثم نضع بعض الروابط لأهل العلم ليتعلم منها المسلم الصادق ما يريده منه ربه بالتفصيل، قبل أن يُقدم على عمل يندم عليه في الدنيا والآخرة.



ثانيا: الذمي والمعاهد والمستأمن:

1 – لا يجوز قتله، ولا ضربه، ولا أذيته، ولا ترويعه، ولا ظلمه، ولا سرقته، ولا تكليفه ما لا يطيق...

يقول ربنا سبحانه : { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) } [1]

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " ألا من ظلم معاهَدَاً، أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة" . [2]

وقال صلى الله عليه وسلم: " من قتل نفسا معاهَدَاً لم يَرِح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما" . [3]


ومع ذلك فإذا قتل مسلم كافرا معصوما، فليس لأهل الكافر القصاص منه (بالقتل)، وإنما يجوز للحاكم أن يعزره لتسببه بالفتنة، لكن لا يقتله.

قال صلى الله عليه وسلم : " لا يُقْتَلَ مُسلمٌ بِكافِرٍ" . [4]



2 – لا يجوز محبته بالقلب، أو الميل إليه، أو اتخاذه صاحبا، أو نصرته على مسلم (إلا أن يكون المسلم ظلمه) أو معونته على كفره...

يقول ربنا جل في علاه: { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ...} [5]

قال صلى الله عليه وسلم : " لا تصاحبْ إلَّا مؤمنًا ". [6]



3 – يجب التعامل معه بعزة، وفخر، وثبات، ولا يجوز التشبه به، أو تعظيمه، أو إعطائه الرئاسة أو الصدارة في المجالس أو الطرق...

" لا تبدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلامِ، فإذا لقِيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطَرُّوه إلى أضيَقِهِ " [7]

"من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم" [8]

" خالِفوا المُشركين . أحفوا الشَّواربَ وأوفوا اللِّحَى " [9]

لما قدم أبو موسى على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بحسابٍ رفعه إليه، أعجب به عمر، فقال لأبي موسى: أين كاتبك يقرأ هذا الكتاب على الناس؟ فقال: إنه لا يدخل المسجد. فقال: أجنب هو؟ قال: إنه نصراني، فانتهره وقال: لا تدنهم وقد أقصاهم الله، ولا تكرمهم وقد أهانهم الله، ولا تأمنهم وقد خونهم الله. [10]



4 – يجب دعوته للإسلام بالحسنى والحجة والعلم، ومحاورته فيه، وعدم اليأس منه ما استطعنا.

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) [11]

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) [12]

وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) [13]

" فإنما بُعثتُم مُيَسِّرين ولم تُبْعثوا مُعَسِّرين " [14]

" لأنْ يهدِيَ اللَّهُ رجلًا بك، خيرٌ لك مِن أنْ يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ " [15]


 وغيرها...



ثالثا: المنافق الذي يُظهر الإسلام، ويظهر عليه بعض مظاهر الكفر:

يُرجع فيه إلى هذا الباب من كتاب الأم للإمام الشافعي، فإنه نموذج واضح لفهم هذا الأمر.

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3423&idto=3423&bk_no=31&ID=1475




رابعا: المُرتَدّ، والمُنتمي لفرقة تدعي الإسلام لكنها على عقيدة كافرة:

أول ما يجب الكلام فيه في هذا الصنف هو:

هل ثبت عليه (هو شخصيا بعينه) الكفر أم لا ؟ (وذلك بتحقق شروط التكفير وانتفاء موانعه)

يقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [16]


قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره : يأمر تعالى عباده المؤمنين إذا خرجوا جهادًا في سبيله وابتغاء مرضاته أن يتبينوا ويتثبتوا في جميع أمورهم المشتبهة. فإن الأمور قسمان: واضحة وغير واضحة. فالواضحة البيِّنة لا تحتاج إلى تثبت وتبين، لأن ذلك تحصيل حاصل. وأما الأمور المشكلة غير الواضحة فإن الإنسان يحتاج إلى التثبت فيها والتبين، ليعرف هل يقدم عليها أم لا؟
فإن التثبت في هذه الأمور يحصل فيه من الفوائد الكثيرة، والكف لشرور عظيمة، ما به يعرف دين العبد وعقله ورزانته، بخلاف المستعجل للأمور في بدايتها قبل أن يتبين له حكمها، فإن ذلك يؤدي إلى ما لا ينبغي، كما جرى لهؤلاء الذين عاتبهم الله في الآية لمَّا لم يتثبتوا وقتلوا من سلم عليهم، وكان معه غنيمة له أو مال غيره، ظنًّا أنه يستكفي بذلك قتلَهم، وكان هذا خطأ في نفس الأمر، فلهذا عاتبهم بقوله: { وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ } أي: فلا يحملنكم العرض الفاني القليل على ارتكاب ما لا ينبغي فيفوتكم ما عند الله من الثواب الجزيل الباقي، فما عند الله خير وأبقى.
وفي هذا إشارة إلى أن العبد ينبغي له إذا رأى دواعي نفسه مائلة إلى حالة له فيها هوى وهي مضرة له، أن يُذَكِّرها ما أعد الله لمن نهى نفسه عن هواها، وقدَّم مرضاة الله على رضا نفسه، فإن في ذلك ترغيبًا للنفس في امتثال أمر الله، وإن شق ذلك عليها.
ثم قال تعالى مذكرًا لهم بحالهم الأولى، قبل هدايتهم إلى الإسلام: { كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي: فكما هداكم بعد ضلالكم فكذلك يهدي غيركم، وكما أن الهداية حصلت لكم شيئًا فشيئًا، فكذلك غيركم. فنظر الكامل لحاله الأولى الناقصة، ومعاملته لمن كان - على مثلها بمقتضى ما يعرف من حاله الأولى، ودعاؤه له بالحكمة والموعظة الحسنة - من أكبر الأسباب لنفعه وانتفاعه، ولهذا أعاد الأمر بالتبين فقال: { فَتَبَيَّنُوا } .
فإذا كان من خرج للجهاد في سبيل الله، ومجاهدة أعداء الله، وقد استعد بأنواع الاستعداد للإيقاع بهم، مأمورًا بالتبين لمن ألقى إليه السلام، وكانت القرينة قوية في أنه إنما سلم تعوذا من القتل وخوفا على نفسه - فإن ذلك يدل على الأمر بالتبين والتثبت في كل الأحوال التي يقع فيها نوع اشتباه، فيتثبت فيها العبد، حتى يتضح له الأمر ويتبين الرشد والصواب.
{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } فيجازي كُلا ما عمله ونواه، بحسب ما علمه من أحوال عباده ونياتهم.


ويمكن الرجوع إلى هذه الفتوى التي أتت على كثير من الأدلة ومن كلام أهل العلم في ذلك. http://islamqa.info/ar/85102



ثم إذا ثبت كفر هذا النوع، فإن الذي يتعامل معه هو الحاكم حسب ما تقتضيه شريعة الله، وليس لأفراد المسلمين إقامة الحد عليه، وإلا لصارت فوضى يضيع بها الحق والباطل.




خامسا: المحارب:

وهو إما الذي يعتدي على دولة مسلمة أو بعضها
أو الذي يذهب له المسلمون ليفتحوا بلاده ويقيموا فيها شريعة الله العادلة، فيرفض ويحارب

وهذا يدرس حاله في أبواب الجهاد في كتب الفقه
ويمكن الرجوع إلى هذه الفتوى المختصرة هنا http://islamqa.info/ar/20214




فيا أيها المؤمن

اطلب العلم :
-الصحيح
-الجامع
-الموروث من رسول الله صلى الله عليه وسلم
-المتبع فيه سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان


حتى تلقى الله تعالى عليه

فإذا جهلت شيئا من دينك.. فأمسك لسانك وجوارحك

حتى تتعلم.. فتعلم كيف يجب أن تتصرف على بصيرة


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: بينما نحن حول رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ ذكر الفِتنةَ فقال : " إذا رأيتم النَّاسَ قد مرَجت عهودُهم، وخفَّت أماناتُهم وكانوا هكذا". وشبَّك بين أصابعِه.
قال: فقُمتُ إليه فقلتُ: كيف أفعلُ عند ذلك جعلني اللهُ فداك !؟
قال: " الزَمْ بيتَك
واملِكْ عليك لسانَك
وخُذْ بما تعرِفُ
ودَعْ ما تُنكِرُ
وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك
ودَعْ عنك أمرَ العامَّةِ " [17]

 


[1] سورة الممتحنة
[2] صحيح أبي داود للألباني
[3] صحيح البخاري
[4] صحيح البخاري
[5] سورة المجادلة 22
[6] صحيح الترمذي للألباني
[7] صحيح مسلم
[8] صحيح أبي داود
[9] البخاري ومسلم
[10] تفسير القرطبي
[11] سورة سبأ
[12] سورة النحل
[13] سورة التوبة
[14] صحيح البخاري
[15] البخاري ومسلم
[16] سورة النساء 94
[17] صحيح أبي داود للألباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية