~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

~ لنتدبر كلام ربنا ~ (1)

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

إلى ~ طلبة علمنا ~
إلى حفظة قرآننا
إلى علمائنا الأجلاء
إلى مشايخنا...
 

هل نعلم ما هي آيات القرآن الأكثر مناسبة لنا ؟ والموجهة إلينا تحديدا ؟ 

{ خطاب الله لأهل الكتاب } !!!

لأنهم كانوا أصحاب "علم"
 


يقول الحكيم سبحانه :


{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ

•~^ وَرِثُواْ الْكِتَابَ ^~•

يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى !!

وَيَقُولُونَ : ~ سَيُغْفَرُ لَنَا ~ !
 وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مُّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ..

أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ ؟ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ ؟

وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)} الأعراف



قال مجاهد في قوله { يأخذون عرض هذا الأدنى } :
 لا يُشرِف لهم شيء من الدنيا إلا أخذوه.. حلالا كان أو حراما..
ويتمنون المغفرة ! ويقولون { سيغفر لنا }
وإن يجدوا عرضا مثله.. يأخذوه !! اهـ.

وقال سعيد بن جبير فيه : الذنوب . اهـ.


 فكم من طلبة العلم وحفظة القرآن الكريم .. متساهلين في:

- الغيبة
- النميمة
- انتقاص الناس في المجالس
- التفريط في أعمالهم ( خاصة مواعيد الحضور والانصراف )
- المعاملات المشبوهة ( بطاقات الفيزا، تجارات الانترنيت.... )
- حقوق أهلهم وأبنائهم ( من الصرف أو الاهتمام والرعاية أو التعليم ... )
- صلة أرحامهم
- تضييع أوقاتهم في التفاهات
- مخالطة كل أحد متقيا كان أو فاسقا
- إطلاق أبصارهم في الحرام
- إفساد قلوبهم بما في التلفاز من أكاذيب وفسوق
- إفساد أسماعهم بالحرام هنا وهناك
- كثرة الخوض في الباطل، وملء القلب بالكذب وآراء الناس ( بالاهتمام بالجرائد، والتويتر، والاستماع لكل من هب ودب ....... )
 

مقصرين في:
 
- تدبر كتاب الله وبذل الأوقات في استخراج الهداية والنور منه
- طلب العلم
- تعليم الناس ما يجهلون عن الله وعن دينه
- دعوة المُبتلين إليه
- الدعاء
- ذكر الله تعالى....... !؟؟


مهملين لقلوبهم وما بها من:
- كبر
- وحقد
- وسوء ظن
- وسخط على أقدار الله
- وضعف في خشية الله
- وأمن من مكر الله
- وعدم الثقة بحكمته وشرعه
- وتوكل على عقولنا وخبراتنا
- واستبشار بالدنيا
- وغفلة عن الآخرة
- ورغبة في العلو والتفاخر
- ورياء وسمعة
- وركوب للدين من أجل مصالح الدنيا
- وشغف بالمديح والشهرة......

 
 
فإذا نبههم أحد إلى تقصيرهم أو ذنبهم.. أو انتبهوا هُم إليه..
 نشأ بداخلهم شعور كأنه يقول لهم:
( لا تتشددوا.. الله غفور رحيم )
( سيُغفر لنا )
( لو لم يكن الله يريد أن يغفر لنا لما حفّظنا كتابه ! )
( لو لم يرد ربنا رحمتنا لما ميّزنا عن الناس بالعلم .. أكيد هو أرحم الراحمين.. سيغفر لنا ! )
 
وقد يبحثون بين الفتاوى (المعروضة على الساحة) ما يُسَكّن قلوبهم، ويبيح لهم ما يفعلون، ويريحهم من أي شعور بالذنب..



كان "أبو بكر" رضي الله تعالى عنه يبكي حتى لا تُفهم قراءته..
وكان "عمر بن الخطاب" رضي الله تعالى عنه يخاف حتى يُغشى عليه..
 

فما بالنا ننغمس في التفريط.. ولا نشعر بتعظيم لله، ولا بهيبة من نظره إلينا، ولا بعِظَم الأمانة التي حمّلهنا الله تعالى إياها.. ثم نضحك ملء أفواهنا.. ونقول { سيُغفر لنا } !!؟
 

قال ابن كثير في قوله { أفلا تعقلون }:

أفليس لهؤلاء الذين اعتاضوا بعرض الدنيا عما عندي عقل يردعهم عما هم فيه من السفه والتبذير !؟ اهـ.
 
 
يا إخوتي..
 
إن المغفرة قريبة.. من كل منكسر، تائب، خجل من ربه، خائف من عقابه، معظم له ولحقه..
 

والعلم رِفعةٌ وفوزٌ عظيم لمن عمل به
ووبال وغضب على من ضيعه وفرط فيه

 
أهلي وقومي.. أهل السنة
لا نستغرب تكاثر بلاءات الله علينا وعلى الأمة..!
حتى نحقق تقواه حقا.. وليس بالتمثيل فقط !
 
 

نسأل الله من حلمه وهدايته وعفوه وتسديده سبحانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية