~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الجمعة، 23 أغسطس 2013

كيف نربي أبناءنا على التوحيد ؟

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

الأطفال بذرة ليِّنة 

‏​رزان : ماما أريد حلوى.
الأم: اذهبي لوالدكِ و اطلبي منه ذلك .
رزان : لن يوافق .
الأم : ادعي ‏​​ الِلَّـھَ أن يوافق ويشتريها لكِ .
رزان( ببراءة الأطفال ترفع كفّها ): يا رب اجعل بابا يوافق و يشتري لي الحلوى . 
( الأب يدخل الغرفة بهدوء فيسمعها تدعوا ، يبتسم و يذهب كأن لم يراها ) !
( و بعد صلاة العصر ) يدخل الأب المـِْنزل و بصوت عالي : رزان!
رزان (آتية من بعيد تجري ) : نعم بابا !
( يخرج الأب كيس الحلوى من خلف ظهره بابتسامة ) ..
رزان( بفرح الأطفال تقفز ) : شكراً يا رب ، فإني قد دعوته أن تأتيني بالحلوى فأتيتني بها .. أحب الله !

ــــــــــــ
ـ ( بعد زيارة الأقارب ) ..
 
أحمد : بابا .. خالد لديه سيارة كبيرة ، و تستطيع تحويلها أيضاً إلى قا​​​​رب على الماء .
الأب : أهاا .. ماشاء الله .
أحمد : إنّ أباه اشتراها له .
الأب : لا حرمه الله منه .
أحمد :أبوه طيِّب جداً .
الأب ( بضحكة ): ادعوا الله أن أكون ​طـْْ(يّْ)ـْْباً كأبيه .
أحمد : يا رب .. اجعل بابا يصبح طيّباً و يشتريها لي ( و ظلّ يرددها حتى و صلا المنزل ) .
وحين ( وقفت السيارة عند باب المنزل ) ..
أحمد : بابا .. قد دعوت الله ولم تشتري لي !!
الأب : ليسَ شرطاً أن يستجيب الله لكَ سريعاً ، قد يؤخرها ليرزقك أفضل منها .
ـ ( بعد مرور شهر و حين استلم أحمد شهادة التفوق ) فاجأه والده بسيارة أفضل من التي كان يتمناها ..
أحمد ( بفرحٍ غامِر ) : شكراً بابا .
الأب : بل اشكر الله فهوَ من رزقكَ إيّاها ، أتذكر ماذا قلت لك حين طلبت السيارة و دعوت الله ؟
أحمد : إنَّ الله قد يؤخرها ليعطيك أفضل منها !
فقفز فرِحاً : أنا أحب الله .

ـــــــــــ

تعقيب :

الأطفال بذرة ليِّنة ، ما نزرعه فيهم هوَ ما سنراه في أفكارهم وتصرُّفاتهم ..
فالـوالدان في كلا المشهدين كانا يطلبان من أطفالهم أن يعودوا إلى الله في طلب أمورهم !
باتّباعنا هذا الأسلوب في التربية نكون قد علّقنا قلوب صغارنا بالله وحده !
 
وما ذكرناه مجرد أمثلة




فالتربية بأسلوب ( اسأل الله ، ادعُ الله ، اطلب من الله، ثق بالله، ارض بعطاء الله، اشكر الله، افهم حكمة الله، اطمئن لاختيار الله، لا تذل نفسك لغير الله، لا تقنط من رحمة الله... ) هي تعليم للأطفال بشكل غير مباشر أنَّ الأمر كله بيد الله ، و كل عسير لا يُيسره إلا الله ، و هوَ وحده المعطي المانع ، وهو الحكيم الخبير اللطيف العظيم، وليس بيد من يراهم عظماء ( الأب والأم ) شيئاً ، إنما الأمر كله لله !

وأنت دورك في هذه التربية أمور:
 
1- أن تتعلم عن الله تعالى حقا، من كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة
حتى تستطيع أن تفسر لابنك أفعال الله معه على بصيرة.
 
2- أن تفهم أنك لا تربي ابنك، إنما يربيه الله تعالى بأقداره، وأنت دورك أن تفهمه تربية الله له على قدر فهمك أنت أصلا لهذه التربية، وعلى قدر حسن ظنك به سبحانه
 
3- أن تستخدم سلاحك الذي لا يخيب، وهو الدعاء، أن تدعو الله أن يعلق قلوبهم به وحده، وأن يريهم قدرته سبحانه وعلمه ورحمته وقربه وإجابته للدعاء...

4- أن ترضى أنت عما يقدره الله عليك وعليهم وفيهم بعد هذه الخطوات، فلا يجدونك تدفعهم للثقة بالله والرضى عنه، وحين تتعرض أنت لما لا تهواه أو لم تتوقعه، تتسخط على اختبارات الله تعالى لك
 
5- أن تصبر على ما ولاك الله عليه، ولا تمل من تكرار الحقائق التي علمك الله إياها، ولا تمل من الموعظة والتذكير، ابتداء بنفسك ثم بهم.. حتى تخرجوا من الاختبار وهو راض عنكم
 
 
 
منقول (بتصرف) جزى الله من كتبه خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية