~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الجمعة، 23 يناير 2015

هل أنا أسعى لأشارك الله تعالى في صفاته !!؟


يا طالب العلم📚
أيها المستقيم💚

هل حققت #حقيقة_العبودية !؟



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (التكبر)
>> فيشعر أنه أفضل من غيره، وأنه مميز عنهم، وأنه يتلذذ بمديحهم وتعظيمهم له


⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (الحكمة)
>> فيعتز بعقله ورأيه وكلامه
ويشعر أن فهمه واختياراته وأسلوب معاملته وشخصيته قريب من المثالية..!
ويستثقل أن يستمع إلى فهم غيره ورأيه
هذا إذا سمعه أصلا !


⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (العزة)
>> فرسم هالة حول نفسه وعلمه
و"أحب" أن يجتمع إليه من حوله (من أهل أو طلبة علم) فيعتزون بانتمائهم له، ويتقوون باجتماعهم حوله


⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (الغنى)
>> فأراد أن يستغني عن كل من حوله (مثل الله!!)
فلا يطلب مشورة، ولا يستعين بأخ، ولا يُظهر حاجته لإخوانه المؤمنين، لمؤازرتهم ونصحهم وإرشادهم له، كما هم بحاجة إلى مؤازرته ونصحه وإرشاده



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (العلو)
>> فيحب أن يعلو ويتميز على الناس
أو
يتعامل معهم من فوق، ويضع بينهم وبينه حاجز (يظن أنه سمت طالب العلم !!!!) ويعزل نفسه عن
نقاشاتهم البسيطة
وهمومهم التافهم
وأسئلتهم الساذجة
وحيرتهم المعقدة...

ويظن أن ما "يُغدقه" عليهم من علم مجرد معزول عن حقيقة حاجاتهم يكفي ليؤدي أمانة العلم الذي استودعه الله تعالى عنده..!!



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (الرحمة)
>> فيظن أنه أرحم من الله على عبيده !!
فيغلب عليه اللين "الغير متزن" الذي يجعله يقبل أخطاءهم ويسايرهم عليها
فلا يحزم وقت الحزم
ولا ينكر وقت الإنكار
ولا يرهب وقت الترهيب...

فيترك من حوله يطغون ويتمادون ويتجرؤون... دون عقاب
حتى لا يؤذيهم
أو يتسبب في حزنهم ..!



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (الانتقام)
>> فيشد على الناس، ويوقع عليهم العقوبات والتأديب (فيما لم يأمره به الله..)
لأنه يظن أنه يضع الأشياء مواضعها
وأنه يجب عليه تأديبهم (على هواه) وإن خالف رسول الله ﷺ 



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (القوة)
>> فيرفض الاعتراف بضعفه، أو بعجزه، يتناسى أن الله أمرضه، يتناسى أن الله منعه، يتناسى أن الله أهمّ قلبه...
لا يريد أن يراه أحد ضعيفا (وإن كان هو وهم جميعا ضعفاء)
اختلط عليه الأمر بين عدم التذلل للناس، وبين إظهار حقيقة ضعفنا البشري في تفاصيل المواقف
فيُظهر القوة تعمدا وتجلدا.. وكأنه حقيقةً قوي بذاته لا يُقهر!!



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (المُلك)
>> فيحب ويسعى لأن يشعر بتملُّكه للأشياء.. بل وللأشخاص
وكونه تام التصرف بأشياءه، وتام التحكم في هؤلاء الأشخاص (إن كانت زوجة، أو أبناء، أو خدم، أو مرؤوسين، أو طلبة...) ويمتلأ غضبا إن شعر أن أحدا منهم سيتصرف بحرية في أموره بعيدا عن سيطرته، أو أن أحدا آخر يريد التأثير على هؤلاء الذين هم تحته (وإن كان في أمر مفيد لهم) هو يتلذذ بشعور أنهم ملكه، أو تحت سيطرته هو دون من سواه



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (الرزق)
>> فيريد هو أن يُقسّم أرزاق الله تعالى حسب عقله وهواه، فيحسد هذا، ويعترض على رزق هذا، ويتعجب من حياة هذا، ويستغرب أن الله لم يعطه هو كذا وكذا...
يقسم أرزاق الله تعالى بخياله على نفسه وعلى الناس: هذا لا يستحق، كان يفترض أن تكون هذه النعمة عند فلان وليس فلان، لماذا لم أكن أنا في هذا الوضع...!! الخ



⭕️لم يحقق #حقيقة_العبودية
من أراد مشاركة الله ﷻ في صفة (العلم)
>> فيعتقد تماما أن لديه قدرة على معرفة مافي قلوب الناس، يسميها فراسة، يسميها ذكاء، يسميها سرعة بديهة...
فالله يعلم ما في القلوب.. وأنا أيضا أعلم مافي القلوب !!
(دون دليل واضح بين قائم على شرع الله تعالى يؤيده في ذلك)
فيسيء الظن بمن حوله، ويبني قصورا من أوهام على ما يشعر به، ويكون الطرف الآخر أبعد ما يكون عما يفكر فيه
ويتناسى {اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم}
ويريه الله تعالى خطأه وسوء ظنه وبراءة الناس مما ظنه بهم.. ويصر على أن هذا ذكاء وحنكة!!
أو
من يقحم نفسه على الناس بالأسئلة التفصيلية التي تخصهم وتخص حياتهم وأسرارهم، مما لا دخل له هو به، لأنه يرغب في أن يعرف كل شيء، لا يريد أن تمر الأحداث من حوله دون أن يكون مُلمّاً بها !!!
 
 ..... الخ

✨✨✨✨✨✨✨✨✨


🔵إنما أرادنا الله تعالى أن نتصف "ببعض" صفاته

كالرحمة والكرم والإحسان والجبر والعفو والحلم....

لا أن نشاركه فيها ..!
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

فائدة:

قال ابن قدامة رحمه الله :


" فمن أراد الوقوف على عيب نفسه فله في ذلك أربع طرق :

الطريقة الأولى : أن يجلس بين يدي شيخٍ بصيرٍ بعيوب النفس ، يعرف عيوب نفسه وطرق علاجها ، وهذا قد عَزّ في هذا الزمان وجوده ، فمن وقع به ، فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغي أن يفارقه ..

الطريقة الثانية : أن يطلب صديقاً صدوقاً بصيراً متديناً ، وينصبه رقيباً على نفسه ليُنبِّهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله ..

وقدكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول : رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا ..
وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ..
ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا ، وهذا دليل على ضعف الإيمان ..

الطريقة الثالثة : أن يستفيد معرفة نفسه من ألسنة أعدائه ، فإن عين السّخط تُبدِي المساويء ..

وانتفاع الإنسان بعدوٍّ مشاجر يذكر عيوبه أكثر من انتفاعه بصديقٍ مُداهنٍ يُخفي عنه عيوبه ..


الطريقة الرابعة : أن يخالط الناس ، فكل ما يراه مذموماً فيما بينهم يجتنبه " .


مختصر منهاج القاصدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية