تابع / الصراط المستقيم (ب)
إن الحمد
لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من
يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
{ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } أما بعد:[1]
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } أما بعد:[1]
فإن خيرَ
الحديثِ كتابُ اللَّهِ، وخيرَ الهَديِ هَديُ محمَّدٍ s، وشرُّ
الأمورِ محدثاتُها، وَكُلُّ مُحدثةٍ بدعةٌ وَكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وَكُلُّ ضلالةٍ
في النَّارِ [2]
قد بدأنا في الخطبة الماضية بتلمس معالم الصراط
المستقيم، الذي أمرنا الله تعالى باتباعه، وحذرنا من سلوك السبل التي تزيغ بنا عن
طريقه، فقال جل في علاه:
{ وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } [3]
وعرفنا أننا لكي نسير على الصراط المستقيم، فلابد لنا من
دليل، ومصدر للنور، حتى يضيء لنا هذا الصراط فنسير فيه على بصيرة.
فكان مصدر النور هذا هو كتاب الله جل في علاه. منه سنرى
جميع معالم الصراط المستقيم، وسنرى كذلك صفة السبل التي تزيغ بنا عن طريقه.
واستنتجنا من كلام ربنا جل في علاه، أن سنة نبيه محمد s هي المصدر الثاني
الذي يدلنا على الصراط، وأن الله الحكيم العليم سبحانه قد حفظها إلى يوم القيامة
كما حفظ القرآن، وأمرنا باتباعها كما أمرنا باتباع القرآن، وأننا إن لم نتبع السنة
فسنزيغ عن الصراط المستقيم، فتصيبنا فتنة، أو يصيبنا عذاب أليم.
واليوم سنستنتج من كتاب ربنا جل في علاه معلم آخر من
معالم الصراط المستقيم.
يقول الملك الخبير جل في علاه:
وَالسَّابِقُونَ
الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ
بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) [4]
ويقول سبحانه:
وَالَّذِينَ
آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا
وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ
مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) [5]
ويقول:
وَالَّذِينَ
آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ
مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي
كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) [6]
ويقول:
لَقَدْ
رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ
يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ
السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) [7]
ويقول:
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ
مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ
أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ
وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
خَبِيرٌ (10) [8]
ويقول:
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ
مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا
يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ
يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا
مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا
تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ (10) [9]
هذه الآيات وغيرها كثير في مدح من ؟ في مدح صحابة محمد s.
بماذا وصفهم الله تعالى ؟
وصفهم بأنهم: مؤمنون، مفلحون،
رضي الله عنهم ورضوا عنه، مؤمنون حقا، صادقون... الخ.
ثم تسمع في سورة النساء قول ربي سبحانه:
وَمَنْ
يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ
غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى
وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) [10]
فمن هم المؤمنون الذين يريدني الله تعالى ويريدك أن نتبع
سبيلهم، وإلا أصلانا ربنا نارا وساءت مصيرا !!؟
قد يدعي أي أحد الإيمان لنفسه، أو لشخص يثق به، أو
لجماعة يظنهم من المؤمنين...
(وقد يكون هذا الادعاء صحيحا أو باطلا)
لكن من هم المؤمنون الذين شهد الله تعالى لهم بالإيمان !؟
إنهم
الصحابة.
إذن أول من يأمرني الله تعالى بأن أتبع سبيلهم هم
الصحابة.
فاتباع سبيل الصحابة ليس أمرا اختياريا، لا يقوم على
عواطف وتأثر، لا يقول العلماء الراسخون يجب أن نتبع سبيل الصحابة لشدة محبتهم لهم،
أو لإدراك منزلتهم، وعظيم فضلهم على كل من بعدهم... ( وكل ذلك حق )
إلا أن الدين ليس بالتشهي ولا بالهوى، ولا يقوم على
التخمين أو الاندفاع أو الثقافة العامة..!
إنه دين الحكيم.. الدين المحكم الذي أكمله وأتمه لنا قبل
14 قرنا ليقيم به علينا الحجة..
فلا يستطيع أحد أن يقول للملك حين ينتهي الاختبار ويقف
بين يديه سبحانه: يارب لم أفهم ! لم أدرك ! ظننت ! حسبت ! صدقت فلانا وفلان..!! لم
يكن الأمر واضحا !!!
فيعذره ربه سبحانه..!
لأنه جل في علاه قد ترك لنا دينا تاما كاملا محكما..
ومفصلا، بينا واضحا..
لمن ؟
للمتقين .. الذين عرفوا حقيقة الاختبار ويريدون النجاة حقيقةً عند لقاء ربهم.
فسيبحثون ببساطة ووضوح عن الحق.. فيجدونه بسيطا واضحا
مباشرا.. ليس فيه لا تعقيد ولا مشقة (إلا لمن غلبه هواه)
فاتباع سبيل الصحابة (ومن تبعهم) أمر من الملك الحكيم
سبحانه، وإلا فسنزيغ عن الصراط المستقيم، فيصلينا ربنا نارا وساءت مصيرا.
ويقول الحكيم الرحيم سبحانه:
وَالسَّابِقُونَ
الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ
اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) [11]
فما معنى { والذين اتبعوهم
بإحسان } ؟
أي الذين اتبعوا طريقهم فيما أصابوا به، ووافقوا النصوص.
وليس الذين تتبعوا أخطاءهم (كبشر – وكل ابن آدم خطاء)
فتعمدوا السير في طريق خطئهم، محتجين بأن الصحابي الفلاني فعل كذا، أو الصحابية
الفلانية فعلت كذا...
إن الملك العزيز جل في علاه يبين لنا بشكل واضح ومحكم
الطريق الذي يريدنا أن نسير فيه
حتى يرضى عنا
ويدخلنا جنات تجري تحتها الانهار
وهو أن نتبع سبيل الصحابة {
بإحسان }
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللَّه
العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
*** *** ***
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له
شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.
أما بعد:
يأتي أناس من أهل الهوى في زماننا، فيخدعون من ليس لديه
علم من المسلمين ويقولون:
أنت افهم القرآن والسنة بنفسك.. كما فهمه
الصحابة بأنفسهم.. فنحن رجال وهم رجال !!!!!!
حتى نعلم لماذا يقول العلماء عن بعض الدعاة أنهم ضالون
مضلون... ليس لهوى.. ولكن لافترائهم على الله تعالى، وتكذيبهم له جل في علاه، ودفع
الناس إلى غير صراطه المستقيم لهوى في نفوسهم..!
فإن الله تعالى هو الذي أمرنا باتباع سبيل الصحابة..
الذين اختارهم سبحانه من خيرة البشر بعد الأنبياء، حتى يستطيعوا حمل هذه الشريعة
العظيمة، وإيصالها لمن بعدهم، فتظل خالدة صالحة إلى يوم القيامة..
صحابة رسول الله s ، كانوا خير هذه الأمة، أبرّها قلوبا
وأعمقها علما وأقلها تكلّفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيّه s ونقل
دينه، فتشبهو بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد s كانوا على الهدى المستقيم. [12]
صحابة رسول الله s ، الذين صلحت قلوبهم، وامتلأت بالتوحيد
والإيمان، فصلحت جوارحهم بعد ذلك.
صحابة رسول الله s ، الذين باعوا الدنيا، بلادهم، وبيوتهم،
وأهليهم، وأموالهم، واشتروا بهم الجنة! فحفظ الله بهم دينه، واستخدمهم لينقلوه لمن
بعدهم (علما وعملا)
صحابة رسول الله s ، أصحاب اللسان العربي، الذين نزل بينهم
الوحي، وطبقوه عمليا مع محمد s ، وعرفوا تفاصيله وأحواله، وفهموا أعماق
معانيه، وعاشوها عملا في حياتهم...
ثم يأتي أحد أهل زماننا (قد تعلم كلمتين من لسان العرب،
وحفظ بضع نصوص – لتكون حجة عليه عند لقاء ربه) فيقول: نحن لسنا ملزمون بأخذ فهم
الصحابة.. هم رجال ونحن رجال !!
يقول ربي سبحانه: { الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإِسْلَامَ دِينًا } [13]
فالإسلام هو الدين الخاتم الذي أنزله الله تعالى إلى
الأرض، ونسخ به جميع الأديان السابقة، وأمر كل من جاء بعد عهد رسوله محمد s أن يسير
عليه، بتفاصيله، بدقائقه، التي جعلها الحكيم جل وعلا صالحة لكل شخص، في كل زمان،
في كل مكان، مهما كانت شخصيته، ومهما كانت قدرته...
يقول ربي العظيم سبحانه: { وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا
جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ } [14]
فالإسلام كامل..
لا يحتاج إلى أن يعدل أحد عليه ليناسب زمانه الآن !
الإسلام الذي صلح به صحابة رسول الله s ، هو ذات
الإسلام الذي سيصلحنا اليوم (كأفراد، وأسر، وعائلات، وقبائل، وجماعات، ودول...).
نحتاج فقط أن نتعلمه بحق، ثم نتجهد في تطبيقه على قلوبنا وجوارحنا، كما علمه محمد s لأصحابه، حذو القذة بالقذة.
حينها سنتلمس الهداية.. والرحمة.. والشفاء..
والطمأنينة.. والبركة.. والنور.. والروح...
قال رسول الله s : " خير الناس قرني، ثم الذين
يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِم يَمِيَنهُ ويَميِنُهُ
شَهَادَتَهُ " [15]
ونعيد ونكرر.. إن ما نناقشه هنا لا يعني أن كل مسلم يجب ان يكون مثاليا ويتبع كل ما جاء عن الصحابة بجوارحه !!
إنما أصل الإيمان التصديق، فيجب على كل مسلم أن يعتقد الإسلام كله، مع سنة النبي s، مع فهم الصحابة، فكله من الإسلام
ثم يقصر كل واحد منا بالعمل ببعض ما جاءنا في هذا الدين، بسبب ضعفنا وبشريتنا، وحتى نبقى أذلاء منكسرين دائما بين يدي ربنا، نسأله المعونة والثبات والمغفرة والرحمة... أما التصديق اليقيني.. فهذا واجب على كل إنسان حتى يكون مسلما.
واتباع سبيل الصحابة يحتاج إلى علم، وسنتكلم عن العلم والعلماء
في الخطبة القادمة بإذن الله تعالى وفضله وتسديده.
اللهم يا أرحم الراحمين، يا رؤوف يا حليم،
اللهم اغفر لنا، اللهم اغفر لنا، اللهم اغفر لنا، اللهم لا تعاملنا بما علمته من أمراض
قلوبنا ومن سوء عملنا، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت،
وبارك اللهم لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق ولا يقضى
عليك، إنه لا يعز من عاديت، ولا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت، لا ملجأ ولا منجا
منك إلا إليك، اللهم اهدنا وسددنا، وثبتنا على ما تحبه وترضاه حتى نلقاك، وتقبله منا
على قدر كرمك وجودك، نحن وجميع آبائنا وأمهاتنا وأهلينا وأحبابنا والمسلمين في كل
مكان يا أرحم الراحيم.
وأقم الصلاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق