قد طلب مني أحدهم الرد
على حلقة من حلقات المدعو أحمد عمارة، ويجب التنويه إلى أن هذا الرجل كاذب مفتر
على الله، متكبر عن الحق، يدعو الناس إلى ألوان من الشرك باسم الدين، قد حصل على
درجة الدكتوراه من جامعة كنهوتية غير معترف فيها ليتمكن من الخروج للجماهير باسم
دكتور.
وهذا أحد الروابط التي تبين ذلك
ولو أردنا الرد على كل جهل أو افتراء يخرج منه لما
انتهينا! فلا نظن أن ما سنقوله هنا هو أقصى ضلالاته، إنما هي مجرد أمثلة، في
حلقة واحدة من حلقاته، لنبين للمسلمين الذين ينقصهم العلم خطر اتباعه وتصديق كلامه
حلقة واحدة من حلقاته، لنبين للمسلمين الذين ينقصهم العلم خطر اتباعه وتصديق كلامه
(الذي يَكذِب به على ملك السماوات والأرض سبحانه)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
هذا هو رابط الحلقة التي يتم تبيين عظيم جهله وضلاله من خلالها (ونعتذر عن
الموسيقى المستمرة المصاحبة، لكن لا حيلة لتبيين ضلاله إلا بمعرفته، فحاولوا خفض الصوت قدر المستطاع)
سيتم كتابة فحوى كلامه أو نصه بلون عنابي
( 1) ذكر في أول اللقاء بطريقة الانتقاص تعريف
"العلماء" للعبادة، وهو تعريف ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقال: احنا علمونا زمان!
أن العبادة: هي اسم جامع لكل
ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
لأن هذا الإنسان (الذي يفترض أنه متخرج من الأزهر!!) لا يفقه معنى هذا التعريف، تصوّرَ أنه يشمل فقط
الشرائع الظاهرة، فلم يعجبه، ثم بدأ يفسر بعض صور العبادة الباطنة الغائبة عن بعض
الناس (وهي أصلا جزء من هذا التعريف الذي لم يعجبه، ولم يفقهه)
نشرح شرحا مختصرا للتعريف:
العبادة تشمل كل ما يحبه الله
تعالى ويرضاه (وما يحبه الله تعالى هو الذي أمرنا به، فالله أمرنا بما يحب، حتى
نفعله فيرضى عنا فيدخلنا الجنة وينجينا من النار)
فمن الأقوال الظاهرة: وهي أقوال اللسان (تلاوة القرآن،
التهليل، التسبيح، التحميد، الثناء على الله... الخ)
والأعمال الظاهرة: وهي أعمال البدن (الصلاة، الصيام،
الزكاة، الحج، صلة الرحم، بر الوالدين، الإحسان إلى الجار... الخ)
والأقوال الباطنة: هي قول القلب، والمقصود بها اعتقاداته
(فالذي يعتقد ويؤمن ويصدق بكل ما جاء الله تعالى به في وحيه – القرآن والسنة - فقد
أتم هذه العبادة، وهي قول قلبه، والذي يعتقد ببعض ويترك بعض فقد خدش عبادة قول
قلبه)
والأعمال الباطنة: هي حركة القلب الناتجة عن اعتقاده، أي
مشاعر القلب التي تنفعل مع ما يعتقده (مثل المحبة، والخوف، والتوكل، والتعظيم، والذل،
والطاعة المطلقة، والرجاء، والهم... الخ)
فالأمثلة التي قالها السيد عمارة لا تخرج عن كونها قول قلب، أو عمل
قلب. ولكن لعدم فهمه لكلام العلماء (بسبب تكبره عليهم وتعظيمه لنفسه) أعمى الله
بصيرته عن ذلك.
يقول ربي الحكيم الرحيم سبحانه
{سأصرف عن آياتي الذين
يتكبرون في الأرض بغير الحق}
بقدر ما يكون في قلب العبد من كبر، بقدر ما يعمي الله
بصيرته، ويصرفه عن فهم آياته والفقه في دينه.
( 2) ثم ذكر قاعدة خاطئة تنم عن جهلٍ وتجرأ على الله،
فقال: وزي ما اتفقنا، عشان أعرف إن المعنى ده صح، لازم
يكون ينطبق على كل آيات القرآن اللي فيها الكلمة دي.
(( كلام شكله جميل ومزين، ولكنه كذب وليس بحقيقة ))
الرد:
قد كرّم الله تعالى اللغة العربية بأن اختارها لإنزال
كتابه، لما فيها من عظمة ودقة وسعة، وما فيها من ثراء وقوة وعمق يعرفه من تعلمها.
ومن مميزات لغة العرب أن يكون للمعنى الواحد أكثر من
لفظ، يعبر كل واحد منهم عن تفاصيل تخص هذا المعنى ليست في غيره.
مثل كلمة الحب لها في لسان العرب أكثر من ثلاثين مرادف
(الود، والخلة، والعشق، والصبابة، والهيام... الخ) وكل واحد منهم يحمل معنى يزيد
عن المعاني الأخرى، فحين تقول العرب أحد هذه الألفاظ، فإنها تعني بالضبط ما يحتويه
من معاني.
ومن مميزات لغة العرب أن يكون للفظ الواحد أكثر من معنى،
يُفهم حسب سياق الكلام، وفي القرآن والسنة هذا كثير جدا..
مثال: لفظة النسيان، يقول الله تعالى
{نسوا الله.. فنسيهم}
فنسوا الأولى تعني: ذهلوا عنه وعن إرضائه وعن ذكره وأمره
ونهيه.
ونسيهم الثانية تعني: عاملهم معاملة من نسيهم، فحرمهم
رحمته وهدايته (وهو المعنى الذي يليق في حق الله تعالى)
ولغة العرب تحتمل ذلك.
ومثال: لفظة أزواج
يقول الله تعالى عن أهل الجنة
{ولهم
فيها أزواج مطهرة} (البقرة25)
ويقول جل ذكره عن أهل النار
{احشروا الذين ظلموا
وأزواجهم وما كانوا يعبدون} (الصافات22)
فهل المقصود أن يحشر الظالمون مع زوجاتهم إلى النار..
وإن كانت زوجاتهم مؤمنات!؟
فأزواج في آية البقرة تعني: صاحبات وحبيبات، وهو المعنى
المتعارف للزوج.
وأزواج في آية الصافات تعني: أشباههم وأمثالهم
ولغة العرب تحتمل ذلك.
والأمثلة على ذلك لا تنتهي
( 3) ثم بدأ – على أساس القاعدة الجاهلة التي وضعها-
يسرد مواطن ذكر كلمة عبادة في القرآن، وفي الكتب السماوية المحرفة الأخرى – مع ملاحظة
أن المعاني التي اختارها من الإنجيل والتوراة المحرفين معاني صحيحة-
ومن ضلاله
أنه تعامل في سرده وطريقة كلامه عن القرآن والكتب السماوية وكأنهم سواء
والله تعالى يقول {إن الدين عند الله الإسلام}
ويقول {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم}
ويقول {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}... الخ
والله تعالى يقول {إن الدين عند الله الإسلام}
ويقول {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم}
ويقول {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}... الخ
( 4) ثم ذكر مواطن كلمة عبادة في القرآن، مبينا أن
التعريف الواضح البسيط الذي فهمه العلماء لا ينطبق عليها جميعا.
فذكر قول الله تعالى {يا أبت
لا تعبد الشيطان} وقال: هو أنا بقعد أصلي وأزكي
وأصوم للشيطان!!
وكما ذكرنا من شرح التعريف أنه يشمل كل عبادة باطنة
وظاهرة، والطاعة
من أخص أنواع العبودية، فالله تعالى أمرنا ونهانا، ومن عبوديتنا له أن نجتهد في فعل أوامره وترك نواهيه، فإذا تجرأنا على مخالفة الله تعالى (خاصة في أمر مهم كالتوحيد، وانحرفنا إلى الشرك) فنكون قد أطعنا الشيطان، الذي توعد الله تعالى أن يوقعنا فيه.
من أخص أنواع العبودية، فالله تعالى أمرنا ونهانا، ومن عبوديتنا له أن نجتهد في فعل أوامره وترك نواهيه، فإذا تجرأنا على مخالفة الله تعالى (خاصة في أمر مهم كالتوحيد، وانحرفنا إلى الشرك) فنكون قد أطعنا الشيطان، الذي توعد الله تعالى أن يوقعنا فيه.
والطاعة عبادة، فإن كانت مخالفة لأمر الله تعالى تكون
عبادة لغيره.
( 5) قد فضح نفسه ودعاواه حينما نبه إلى تحذير الله تعالى الدائم
لنا في كتابه سبحانه، أننا حينما نعبد غيره (كأن تتعلق قلوبنا بغيره، نتوكل على غيره،
نطلب الشفاء والسعادة والراحة من غيره، ونأخذ بأسباب وهمية لم يخلقها الله تعالى
سببا للشفاء ولا السعادة...)
فإن هذا الغير لا يملك لنا ضرا ولا نفعا !
فأين مناداته بالطاقة وتأثيراتها الوهمية !؟ أين
خزعبلاته التي ينشرها على الناس على أنها أسباب للشفاء والراحة والسعادة والحياة
الطيبة !!
إنما هو يريد فقط أن يضرب وترا معيّنًا في عقيدة المؤمن،
ظل طوال الحلقة يدور حوله، وسنصل إليه بإذن الله، واستخدم كل طريقة يمكن أن يضحك
بها على البسطاء الذين ليس لديهم علم ليضرب على هذا الوتر، وإن قال كلاما متناقضا
أو مضحكا أو هادما لمنهجه الأساسي هو وفكره !
( 6) ثم أتى على كارثة فقال: احنا
قلنا أن الدين هو أسباب الراحة والاستمتاع!!!!!!
حصر دين الله تعالى (الحكيم الخبير، الملك المتكبر
العظيم
المتعالي على خلقه، الغني عن العالمين)
حصر الدين الذي أنزله لنا لننجح في اختبار الدنيا الذي اختبرنا فيه، الذي أراد من خلاله أن يستخلص من عباده من يعبده باختياره (دون قهرٍ كالملائكة) ومن يتكبر عن عبادته (كإبليس) حصره في الوصول إلى الراحة والمتعة !!!
المتعالي على خلقه، الغني عن العالمين)
حصر الدين الذي أنزله لنا لننجح في اختبار الدنيا الذي اختبرنا فيه، الذي أراد من خلاله أن يستخلص من عباده من يعبده باختياره (دون قهرٍ كالملائكة) ومن يتكبر عن عبادته (كإبليس) حصره في الوصول إلى الراحة والمتعة !!!
إن الله تعالى المحسن المنان قد خلقنا في هذه الدنيا
وأغرقنا بالنعم التي تزيد عن حاجاتنا بكثير، وخلق كل واحد فينا بمواصفات وقدرات
وفهم خاص به، وعلى أساس هذه الخصوصية رزقه أرزاقا تناسبه، وابتلاه بابتلاءات
تناسبه
ووعدنا سبحانه وعودا {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}
{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}
.... الخ
والغاية من الاختبار: أن نثبت على الوقوف على بابه،
محققين للعبودية أولا بقلوبنا، ثم مجتهدين لتحقيقها بأبداننا، معتذرين تائبين عند
كل خطأ وسقطة وزلل نقع فيه بسبب ضعفنا وبشريتنا.
فماذا وعدنا إن فعلنا ذلك ؟
1-
الجنة
2- النجاة من النار
3- الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة
(والحياة الطيبة في
الدنيا هي ما يحياه القلب حين يصل للعبودية، من راحة ورضى بقضاء الله وثقة به
واطمئنان عند اللجوء إليه... الخ)
أما الاستمتاع والراحة: فهذا جزء من أرزاق الله، يقسمه
بين عبيده بخبرته بقلب كل واحد فيهم، وقد يحرم منه أناسا يعوضهم بالجنة سبحانه.
وشرح هذا الموضوع يطول
لكن يكفينا أن نضرب مثالا من سورة البروج: التي وصف الله
تعالى لنا بها قصة أصحاب الأخدود، الذين آمنوا جميعا في يوم واحد، فكانت نتيجة
إيمانهم أن يحرقهم الكفار بالزيت المغلي أحياء !!
فأين المتعة والراحة التي حصلوا عليها !!؟
إلا أن ربي سبحانه يقول عنهم { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار
>> ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ }
فالمتعة رزق، والراحة رزق
كثير منها يأتي كهدية من الله عندما نتقيه ونجاهد أنفسنا
لإصلاح قلوبنا وأعمالنا.
وكثير منها يأتي بالدعاء والتذلل بين يديه
وإن حرمنا الله تعالى منها فإما أن تكون عقوبة على مرض
قلب أو إصرار على معصية جوارح، أو أن يكون الله تعالى يريد أن يستخرج منا عبوديات
(كالصبر وحسن الظن به والدعاء والتذلل والزهد في االدنيا...الخ) حتى يرفع درجتنا
عنده سبحانه.
أما أن نجعل دين الله، الملك الذي ما خلقنا إلا لعبادته،
مجرد أداة نستخدمها لنتمتع ونرتاح !
فهذا منتهى الاستهانة بالله تعالى، وبدينه، والتعامل مع
الله تعالى على أن مهمته هي إسعادنا، وليس أن مهمتنا نحن هي إرضاؤه وحمده وشكره والوقوف
على بابه ما حيينا!
( 7) ثم أتى بتعريف غريب للعبادة، بناء على كل ما سبق له
ذكره من خرافات، أن العبادة هي: استمداد المعلومات
التي تأتي بالمتعة والراحة !
ثم أكثرَ الكلام في أن المصدر الذي تأخذ منه معلوماتك
لترتاح هو ما تعبده !!!
وهنا هو يصف أمرا صحيحا، وهو نوع من أنواع الشرك الأصغر، وهو الطغيان في
المحبة، إلا أنه يصفه بطريقته التي فيها من التأليف وخلط المعلومات والكذب ما
فيها.
ولو كانت له بصيرة من الله تعالى لتَعَلَّمَ العلم الصحيح،
ولَشَرَحَ للناس شرك التعلق، الذي ذكره الله تعالى في كتابه
يقول سبحانه { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (البقرة165)
ويقول جل في علاه { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة24)
فهذه كلها محاب طبيعية، إلا أنها إذا تجاوزت الحد، أصبحت
طاغوتا يُعبد من دون الله، والموضوع له تفاصيل كثيرة تشرح في كتب التوحيد.
ونلاحظ على شخصية مثل شخصية أحمد عمارة، أن لديه بعض
الأفكار الجميلة، التي تؤثر في النفوس، ويحتاج إليها بعض الناس في إصلاح قلوبهم
إلا أن كبره جعله لا ينتفع بهذه الأفكار، ولا ينفع بها
أحدا
فحينما منعه كبره من تعلم العلم والانتفاع به لتزكية
نفسه (حيث لم ينزل الله تعالى العلم إلا لهذا !!) ومن ثم نفع غيره
جعل طريقه لبث هذه الأفكار هو أن يؤلف دينا جديدا ! يكذب
فيه على الله خالق السماوات والأرض، ويخلط أفكاره (بصحيحها وفاسدها) بالآيات
والأحاديث، دون علم، ودون فهم للغة القرآن، ودون تدبر، ودون اتباع للعلماء الذين
أمرنا الله تعالى باتباعهم (بالمعروف)
*** ثم قال كلمة حق، وهي أننا
خلقنا في هذه الدنيا في اختبار، وأن الأقدار التي يجريها الله علينا هي جزء
من الاختبار ليرى ماذا نعمل (بقلوبنا وجوارحنا) إلا أن عمارة لا يعلم إطلاقا ما المطلوب
منه لاجتياز هذا الاختبار، هداه الله للحق، ونجى المسلمين من جهله وافترائه.
*** وقال كلاما صحيحا بمجمله كذلك حينما بين أن العبادة تشمل النسك وغيره، مع تغافلنا عن عدم
الدقة في استخدامه للألفاظ والحقائق.
( 8) ومما يثير العجب أنه حينما أتى في لحظة يستشهد
بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث مشهور، قال: مش فاكر نصه أوي !
فإذا كنت تقرأ الآيات من ورقة، ونص حديث مشهور ومعروف لا
تذكر نصه، فما الدين الذي تأتي لتعلمه للمسلمين !!؟
( 9) كارثة أخرى، قال: النسك
لا تفيد إلا إذا كان هناك أخلاق، لو لم توجد أخلاق النسك زي قلتها!!
كيف والله تعالى قد وعد من لا يشرك به شيئا أن يدخله
الجنة، وإن سبق ذلك عذاب في جهنم!
وأخبر نبيه عليه الصلاة والسلام أن الله سيخرج أقواما من
الموحدين من النار بسبب ذرة إيمان في قلوبهم!
وسيخرج أقواما من النار يعرفونهم بآثار السجود!
فالعبادة بين الإنسان وبين ربه أهم من العبادة بين
الإنسان وبين الخلق، وإن كانت الثانية مهمة، وسيحاسب الإنسان عنها يوم القيامة، وقد أخبر النبي
عليه الصلاة والسلام أن أقرب الناس منه مجلسا (من المؤمنين الموحدين) يوم القيامة
أحاسنهم أخلاقا..
لكن أن نجعل أهم ما في الدين هو علاقة الإنسان بالآخرين،
بحيث لا ينفعه أبدا عبادته لربه إلا بها ! وأن صلاته غير مقبولة إن لم تنه الإنسان
عن الفحشاء والمنكر !! فهذا جهل وافتراء وكذب على من خلقنا لعبادته سبحانه.
هو يأخذ من الدين كلمة، ثم يصرفها بمنظومته الخاصة التي
يهدم بها عددا من قواعد الإيمان وأساسات الدين..
وهذا دأب أهل الضلال في كل زمان، كما وصفهم الله تعالى
في سورة آل عمران الآية 7.
( 10) ثم فرّق بين لفظي الفاحشة
والفحشاء من عقله هو !
من أين له هذا !؟
الفحشاء والفاحشة كلمات من لغة
العرب، فليأت ببيّنة من لغة العرب على أن هذا هو الفرق بين اللفظين !
ثم أنه فسر الفحشاء بأنه التفكير
بالفاحشة، وأن الصلاة يجب أن تنهانا عن هذا وإلا لم نكن نصلي !!
فمن هذا الذي يسلم من الخواطر الرديئة مهما بلغ دينه !؟
فالواجب على الإنسان مدافعة الخواطر ما استطاع حتى لا
ترسخ في القلب وتتحول إلى مرض فيحاسب الإنسان عليها، لكن طالما هي مجرد خواطر
ويدافعها فهذه لا يسلم منها أحد..!
كما قال عليه الصلاة والسلام: " إنَّ اللهَ تجاوزَ عنْ
أمتي ما حدَّثتْ بهِ أنفسَها، ما لمْ تعملْ أو تتكلمْ " البخاري
( 11) وحرف الآية !! لضعف علاقته بكتاب الله، قال "إن
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي" !!
فمن أين أتى بلفظة البغي !؟
يقول الله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..
ولذكر الله أكبر }
*** ثم قال معلومة صحيحة: أن التفقه
والتفكر والتدبر من العبادة، وصدق، فهي من أهم العبادات التي أمرنا الله
تعالى بها، ولولاها لن نستطيع معرفته، ولا فهم دينه.
( 12) ثم بدأ بالمحور الذي أراد أن يصل إليه منذ بداية
الحلقة، وعند أول خطوة فيه افترى على علماء السلف
فقال: السابقين
(الذين هم السلف الصالح) تفكروا تدبروا عبدوا ربنا، وحطوا مفاهيمهم !
فبدأ بتصوير أن الذي وضعوه علماء السلف في الكتب، هو
مجرد فهمهم البحت للقرآن والسنة..!!
وهذا من أقبح الافتراء على الله تعالى ودينه
فهو يصور دين الله تعالى وكأنه مغارة كنز عشوائي، كل
إنسان يأخذ منه ما يحلو له ! والذي لا يحلو له فلا حاجة له به..!!
هذا الإنسان لا يعرف الفرق بين الفهم.. والعلم !
إن ما أمرنا الله تعالى بتحصيله وتعلمه.. هو العلم
ما هو العلم؟
أصل العلم وأساساته هو :
القرآن
والسنة
وفهم الصحابة
الذين نزل الوحي بين ظهرانيهم
ولسان العرب الذي نزل به القرآن.
والعالم الحق المتقي، هو الذي يستخدم "عقله"
في فهم هذه الأربعة، وفي الجمع بينها جميعا، وفي إيصال هذا العلم لمن بعده
فمثلا: حينما يفسر عالم ثقة القرآن، فإنه يفسر القرآن:
# 1 بالقرآن (فالآية تكون مجملة في موطن، مشروحة في موطن
آخر)
# 2 بالسنة (فالنبي صلى الله عليه وسلم قد فسّر جميع
القرآن للصحابة، وهذا من إتمام الله تعالى للدين، وإلا يكون النبي قد خان
الأمانة.. حاشاه صلى الله عليه وسلم، أما ما وصلنا من تفسيره للقرآن فهو منقسم بين
هذا القسم والقسم التالي)
# 3 بفهم الصحابة (حيث أنهم عاشوا تطبيق رسول الله صلى
الله عليه وسلم للوحي، الذي هو مجموع القرآن والسنة، والله تعالى قد أمرنا باتباع
سبيلهم في كتابه)
# 4 بلسان العرب (لأن الله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي
مبين)
فهذا لا يسمى فهمه الشخصي ! إنما يسمى العلم، يعني أنه
يفسر القرآن والسنة كما أنزلهما الله تعالى، فهو يجتهد لفهم هذا الدين، وليس
اكتشاف دين جديد من عقله !!
فالصواب: أن السلف تفكروا وتدبروا للجمع بين جميع كلام
الله وكلام رسوله، ثم الانتفاع به لإصلاح قلوبهم وأعمالهم وأحوالهم وعلاقاتهم وحياتهم.
( 13) ثم خلط معلومة صحيحة بأخرى خاطئة
*** فالصحيحة: هي ضرورة
التدبر والتفكر من كل مسلم، حتى يُسقط كلام الله وكلام رسوله على قلبه
وحاله ومشاكله، فيصلح مافي قلبه من شبهات وشهوات، ويقوي إيمانه قبل أن ينتهي
اختباره ويلقى ربه.
أما الخاطئة !!
فهي أننا حينما نأخذ كلام
السلف (الذي بينّا أنه هو دين الله، هو العلم) دون
تفكر فإننا نعبدهم !!
( 14) كارثة جديدة: الله لم
يأمرنا بأمر ديني واحد أننا نحفظ، ولا نقرأ بتحريك اللسان !!!
ختم القرآن والكلام ده كلام فاضي !!!!!
(إنا لله وإنا إليه راجعون... ما هذه الجرأة !!)
فكم يحفظ كل مسلم من الأحاديث التي يحبب لنا فيها رسول الله صلى
الله عليه وسلم حفظ كتاب الله، وأنه سيأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، وأنه سيكون
سببا للارتقاء في الجنة، ولبس حلة الكرامة... الخ !؟
والله تعالى يقول {ورتل القرآن ترتيلا} وغيرها من الأدلة
نعم الله تعالى لم ينزل كتابه لنقرأه دون فهم، بل يقول
سبحانه
{كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ... ليدبروا آياته.. وليتذكر أولوا الألباب}
فالله تعالى أنزل كتابه لنتدبره، ثم نتذكر ما فيه من معان
لنعمل بها في اختبارنا.
ولكن كيف لنا أن نتدبر القرآن دون ان نقرأه !؟
وكيف يحفظ الله تعالى كتابه لينتقل من جيل إلى جيل دون
أن يحفظه المسلمون !؟
فالتلاوة وسيلة، والحفظ وسيلة، لا تتم الغاية إلا بهما
لهذا قد حبب الله تعالى إلينا هذه الوسيلة، ليسهل علينا
ممارسة التدبر، فأخبرنا أن لنا بكل حرف عشر حسنات إلى أضعاف كثيرة.
( 15) ما أشد كبره !!
شبه العلماء الذين امتدحهم الله تعالى في كتابه
فقال {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
ويقول {والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا}
ويقول {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط} !!
شبههم بالضالين المضلين من أمثاله!
فاستشهد بقول الله تعالى {إنا
أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا } !!
فهل المتبع لمن يُنقُلُ له دين محمد صلى الله عليه وسلم
بالأدلة.. هو الضال
أم الذي يتبع من يؤلف دينا من عقله هو ويترك كلام الله
وكلام رسوله وكلام الصحابة ولغة العرب... ويتكبر عن أخذ العلم من أهله...... !!!!؟
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك !
( 16) يرُدّ آية في كتاب الله، ويفسرها على هواه، ويفتري
على السلف أنهم فسروها خطأ
{لقد خلقنا الإنسان في كبد}
يقول أن علماء السلف فسروها
بأن: الله تعالى خلقنا لنعيش في ألم ومشقة وتعب!
لم يقل أحد من العلماء أن الله الرحمن الرحيم الودود الكريم سبحانه
خلقنا..... من أجل أن نتعب!!
ولكن تفسير الآية (لمن كان لديه بقية عقل!!) أنها تُقرّ واقع
الدنيا (المختلف عن واقع الجنة) فمن مستلزمات الاختبار أن يكون فيه صعوبة، وتعب،
وجهد
فمن هذا الذي يخوض اختبارا من اختبارات الدنيا.. وهو
نائم وضاحك وواضع كفه على خده !!؟
من لوازم الاختبار حتى يتبين الصادق من الكاذب، والمؤمن
من المنافق، أن يكون هناك صعوبات يجتازها الصادق (بقلبه قبل جوارحه) ويُفتن فيها
المنافق (وإن اجتازها بجوارحه)
ولن يمرر الله تعالى عبدا من عبيده بابتلاء يفوق قدرته
{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
لهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء، لأن إيمانهم ومعرفتهم بربهم تحتمل هذا.
{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}
لهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء، لأن إيمانهم ومعرفتهم بربهم تحتمل هذا.
ثم وصف كلام السلف
(الذي افتراه عليهم) بأنه ضلال !!
( 17) ثم يقول: استفت قلبك !
يعني: دين الله كلأ مُباح، ليس فيه ثوابت، ولا حقائق
يريدنا الله تعالى أن نفهمها، ولا هو دين شامل لو فهمته كله ستجد منظومة متكاملة
تصلح القلوب والأحوال والعلاقات....
إنما يفهمه كل أحد حسب عقله (مهما اختلفت علومهم،
وفهومهم، وتخصصاتهم، وأهواءهم) لمجرد أن الله أعطانا عقل !!
لو كانت عبادة الله تعالى بالعقل وحده، لما أنزل الله
تعالى لنا هذا الدين كله بتفاصيله، ولقال لنا: اعبدوني كما ترى عقولكم!!
لكن الله تعالى ملك! والملك يُعبد كما يريد هو سبحانه،
لا كما يريد كل واحد من عبيده.
( 18) ثم يدعو الناس (بشتى علومهم وفهومهم) إلى تدبر
كتاب الله تعالى (تمخيخ الآية) بشتى أنواع
التدبر، ولفترة طويلة، ثم بعد أن يخوض في كتاب الله تعالى بلا علم، ويمتلأ عقله بالاحتمالات
الخاطئة.....
يقرأ كلام السلف : فيأخذ رأي
أكثر من شخص... فمخه ينور !!!
سبحان الله!!
يقول ربي سبحانه عن أشد أنواع الكبائر {وأن
تقولوا على الله مالا تعلمون}
ويقول {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا} !؟
فيفترض حسب قانون عمارة من كل مسلم
(جاهل وعامي ولا علم له لا بالقرآن كله ولا السنة ولا فهم
الصحابة ولا لسان العرب) أن يفتري على الله تعالى لسنوات (ولو بداخل عقله) ويعيش مغموسا بالاحتمالات الخاطئة، حتى إذا امتلأ من تدبره العشوائي، فتح كتب السلف ليزداد "أراءً" إلى رأيه... ثم يختار ما يحب !!
(جاهل وعامي ولا علم له لا بالقرآن كله ولا السنة ولا فهم
الصحابة ولا لسان العرب) أن يفتري على الله تعالى لسنوات (ولو بداخل عقله) ويعيش مغموسا بالاحتمالات الخاطئة، حتى إذا امتلأ من تدبره العشوائي، فتح كتب السلف ليزداد "أراءً" إلى رأيه... ثم يختار ما يحب !!
*** وأعاد هنا ذكر أمرا مهما يجب أن يفعله كل مسلم يريد أن يثبت
إيمانه ويفهم دينه فهما صحيحا، وحتى لا يغلق على قلبه، وهو أن يتدبر كلام الله تدبرا طويلا، وأن يجمع الآيات والأحاديث التي تتكلم عن معنى معينا يريد
فهمه...
فهذه طريقة السلف..!
ولكن متى يفعل المسلم العامي هذا !؟
يجب أن يفعل المسلم هذا بعد أن
يفهم المعنى الصحيح للآية أو للحديث، وهو ما ينقله له العلماء، الذين جمعوا القرآن
والسنة وفهم الصحابة ولسان العرب، بعدها يأخذ هذا المعنى الصحيح ويتفكر في رسالة
الله تعالى له من خلاله بالطريقة التي ذكرها.
( 19) ثم يعترض على أننا
نفهم القرآن بفهم السلف..
وأظن من الشرح السابق واضح جدا لماذا نفعل هذا
( 20) ثم استشهد بتفسير السلف لكون الله تعالى جعل الأرض مهادا...
أتكذب رب العالمين !؟
ألم يجعل الأرض تحتك مستوية تستطيع السير عليها بلا مشقة
ولا جهد!؟
ألم يكن يستطيع القادر المهيمن سبحانه أن يملأها جبالا
وصخورا ووعورة !؟
فكونه جعلها مستوية للمنتفع الأهم عليها وهو الإنسان، لا
يعني بالضرورة أن الكرة الأرضية بإطلاقها مسطحة !
وإن قال بهذا بعض السلف بسبب ما وصلهم من علم (دنيوي!)
فهذا لا يقدح في فهمهم، إنما يقدح في القلب المستكبر الذي يريد أن يعلو بأي
طريقة.. وإن كان بالجهل والسفه !
( 21) ومن عدم توفيقه، أن يقول : سيدنا محمد قال إيه !؟
دون أن يصلي عليه صلى الله عليه وسلم
وهو يقول: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي"
صحيح الترغيب
ثم ما قصة النظر الطويل المستمر لهذه الجميلة الجالسة
أمامه !؟ أليست آية {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} موجودة في كتاب
الله !؟ أم أنه لم "يتفكر" بها !؟ أم سيفسرها بتفسير يليق بزماننا يختلف
عن تفسير السلف !!!
( 22) كارثة أخرى، استشهد بحديث النبي صلى الله عليه
وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى حين قال:
" نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مَقالتي فبلَّغَها، فربَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ،
وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ مِنهُ " صحيح ابن ماجه
" نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مَقالتي فبلَّغَها، فربَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ،
وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ مِنهُ " صحيح ابن ماجه
فيقول أن المقصود أننا نحن أوعى من الصحابة
!!!
كيف فهم هذا الفهم !؟ سبحان الله
حديث الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام يقول :
نضر
الله امرئ سمع مقالتي (أي سمع كلامي، ولا يُشترط أن يكون سمعه من فمه عليه الصلاة
والسلام، فهو دعاء لمن يتلقى العلم في كل عصر)
فبلغها (أوصل العلم لغيره)
فرب حامل فقه غير فقيه (أولا: رُبّ هي أصل كلمة ربما،
تستخدم للتقليل وأحيانا للتكثير
والمقصود: أحيانا يكون حامل الفقه ليس فقيها، إلا
أنه حمل الفقه إلى غيره فانتفع ونفع به
ثانيا: هذا من رحمة الله تعالى في هذه
الأمة، بما قيّض لها من أسباب لحفظ كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فحبّب إلى
أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أخذ العلم، ونشره، والدفاع عنه، حتى ينتقل إلى
الناس من جيل إلى جيل، فهنا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل الذي قد
يكون ليس لديه من الفهم والعلم ما ينتفع به من الحديث الانتفاع الكافي، لكنه وعاه
ونقله لغيره، فنالته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وناله أجر كل من ينتفع به
من بعده)
ورُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه (أي يحتمل أن يكون من
نقل العلم – في أي عصر من العصور! – أقل فقها لمن وصله العلم)
السؤال: من أين فهم عمارة أن الحديث ينوه إلى أننا نحن
أفقه من الصحابة !!!
إن قارئ مقالتي هذه، ما دام لديه مسحة فطرة وعقل سليم
سيرى افتراء هذا الإنسان على دين الله وصحابة نبيه صلى الله عليه وسلم بلا علم.
( 23) تفسيره الجميل لحديث : "
خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم... "
أنهم الأفضل في الخيرية وليس في الوعي. وأن
هذا معناه أن لهم أجور من بعدهم فارتفعت درجتهم بذلك، ولكن فهم من بعدهم للدين
أعلى !!
أولا: دين الله لا يتغير، وقد نزل لإصلاح القلوب
والعلاقات، ليحقق العبد العبودية والذل لله، ثم يجمع أكبر قدر من الحسنات قبل أن
يغادر هذا الاختبار.
فإن كان أحد فهم هذا الدين، وانتفع به، وصلح به قلبه،
وصلحت علاقاته، فحقق العبودية، وذل لله تعالى، وجمع أكبر قدر من الحسنات... فهو
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته.
فالذي يأتي من بعدهم، إن لم يفعل مثل ما فعلوا، أو فعل
أدنى مما فعلوا، فقد نقص من فهمه وانتفاعه وصلاح قلبه وعبوديته.. بقدر ما نقص من
حاله عنهم.
ثانيا: وإن كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستحقون أن
نأخذ الدين والفهم عنهم لِما وصلنا عن صلاح قلوبهم وعبوديتهم واستسلامهم لربهم
وتضحيتهم بالدنيا وما فيها من أجل الآخرة....
إلا أن هذا ليس السبب الأول الذي يجعل أهل الحق يتبعون
طريق الصحابة
إنما السبب الأول هو أن الله الحكيم الخبير العظيم سبحانه هو الذي
أمرنا أمرا واضحا مباشرا في كتابه باتباع سبيلهم
ونورد هنا باختصار ذلك:
يقول ربي سبحانه { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (التوبة100)
فالله تعالى هنا يخبرنا عن فضل السابقين الأولين من
المهاجرين والأنصار
ثم يقول أن : الذين اتبعوهم بإحسان (والاتباع بإحسان أي
الذين اتبعوهم في أفعالهم الحسنة دون السيئة، فلم يستغلوا خطأً أخطأه صحابي كونه
بشر للإفتاء بجوازه، إنما يعذرونهم على أخطائهم، ويجتهدون لاتباعهم في حسناتهم)
ما جزاء هؤلاء الذين يتبعون الصحابة !؟
رضي الله عنهم ورضوا عنه.. مع الصحابة !
ويمتدح ربي سبحانه الصحابة في عشرات الآيات، نذكر واحدة
منها
يقول سبحانه { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (لأنفال74)
اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (لأنفال74)
فشهد الله تعالى لهم أنهم المؤمنون حقا، أما أنا وأنت..
فمن شهد لنا بالإيمان !!؟
ثم أخبر سبحانه فقال { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ
الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } (النساء115)
الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } (النساء115)
فالمؤمنون المقصودون في هذه الآية بشهادة الله تعالى هم
الصحابة، ومن سار على سيرهم إيمانا وعملا.
فالله تعالى يتوعد هنا من لا يتبع سبيل الصحابة ومن
تبعهم بإحسان، بأن له جهنم وساءت مصيرا، ولا يترك اتباع الصحابة إلا جاهل (والجاهل
ينبهه الله تعالى ويربيه) أو متكبر.
فبعد هذا المديح من الله تعالى، وبعد أمره لنا باتباع
سبيلهم، وبعد إحسانهم في فهم هذا الدين وتطبيقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يعيش بين أظهرهم... كيف يُقال:
إن الصحابة أقل فقها ممن بعدهم !!!
إلى هنا، ومع كل هذه التراكمات من الجهل والخرافات...
يصعب إحسان الظن في إنسان كهذا أن ما يفعله بدافع الجهل !
إنما يظهر جليا مع كل كلمة منه الكبر والهوى وتقصّد إبطال
دين المسلمين.
كفانا الله شره وشرور أمثاله.
( 24) يستشهد على بعض آيات الإعجاز في كتاب الله على نقص
علم السلف!!
فلو كان يعلم حقيقة لماذا أنزل الله لنا الدين؟ وما
الغاية التي يريدها منا سبحانه، لما قال هذا
فالغاية من كل هذه الدنيا وهذا الدين الذي أنزله، هو أن
نعبده وحده لا شريك له، نفرده وحده بالعبادة، ونعبده كما يحب هو سبحانه ويرضى.
وبداخل هذا من التفاصيل التي لا تكاد تنتهي
هذه هي الغاية من الدين
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا
الطاغوت}
{ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ }
أما ما أحاط بهذه الغاية من أخبار ومعلومات وأوامر،
فإنما هي لتحقيق هذه الغاية، وليس العكس.
فالقرآن هو معجزة المسلمين إلى يوم القيامة، وليس محصورا
في زمن النبوة كعصا موسى عليه السلام، أو ناقة صالح عليه السلام، فمِن عظيم حكمة
الله تعالى أن يجعل في كتابه من الإعجاز:
اللغوي
والبلاغي
والسمعي
والنفسي
والاجتماعي
والعلمي....
ما يثبت لكل أحد إلى يوم القيامة أن هذا كلام الله
تعالى.
فهذه الإعجازات وسيلة حتى يؤمن الناس، وليست الغاية أن
نمسك هذه الإعجازات وندور في فلكها، ونتعمق في تحليلها وبناء القواعد على
أساسها...
ففي زمن سيبويه لم يكونوا يحتاجون إلى أن يعرفوا أن
النطفة فيها ملايين الأمشاج (كما يقول!)
ولكن قد وصلهم من إعجاز القرآن ما كفاهم
ليؤمنوا الإيمان الذي امتدحه الله تعالى، فحققوا الغاية التي خلقوا من أجلها.
وأما أن نأتي نحن (في هذا الزمن المليء بالجهل والهوى
وإعجاب كل ذي رأي برأيه) فنفرح باكتشاف شيء من خلق الله تعالى ذُكِرَ في القرآن،
فنتكبر عن فهم السلف لدين الله تعالى، وللعبودية، بسبب هذا الاكتشاف... !!؟
فالله المستعان اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على ما
تحبه أنت وترضاه حتى نلقاك.
( 25) قال: الذي يلحد يلحد
هربا من خنقة الدين اللي أخذه غلط أصلا!
هل كل من يلحد يلحد من خنقة الدين (الذي ليس على هواك
!؟)
لو كان كل من ألحد ألحد بسبب سوء ما وصله عن الدين، لما
دخل إلى النار أحد!
فالله الحكيم الرحيم سبحانه لا يظلم أحدا، وهو يربي عباده
جميعا باستمرار
(يبعث لهم من يعلمهم، وينصحهم، وينبههم، ويجري عليهم الأقدار التي
ترجعهم إليه وتبين لهم حقائق الدنيا... )
فالذي يلحد في النهاية يلحد لتكبره عن
اتباع الحق، وشدة لهفته على الدنيا وتفاصيلها، وليس هربا من فهم خاطئ للدين !
أما هذا النموذج الذي يهرب من الفهم الخاطئ، وهو صادق
يريد الحق، يريد النجاة عند لقاء الله تعالى، فالله الخبير سبحانه لا يتركه أبدا،
ولا يخذل الصدق الذي بداخله، وييسر له أبواب الهداية والعلم حتى يأتي به.
*** هنا يقول كلاما مهما لا يزال الله تعالى يأمرنا به
في كتابه، وهو أن نفكر، ونتدبر، ولا نأخذ ما يصلنا من
معلومات على أنه من المسلمات
حتى يتبين لنا الدليل والبرهان عليه
هذا الكلام حق..!
والذي يريد الحق، ويسمع من الجميع، فلن يجد مُشبِعا لعقله
وقلبه
وإيمانه وروحه إلا كلام السلف، الواضح البين المنطقي المتزن العدل القسط (مع ما يطرأ عليه من أخطاء طفيفة يثبت لنا بها الله تعالى أنه بشر، وأن العصمة انتهت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وإيمانه وروحه إلا كلام السلف، الواضح البين المنطقي المتزن العدل القسط (مع ما يطرأ عليه من أخطاء طفيفة يثبت لنا بها الله تعالى أنه بشر، وأن العصمة انتهت بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فالواجب على المسلم أن يأخذ من السلف ما وصلهم من علم
وفهم
ولكن إن وجد في كلامهم خطأ (وهذا لا يخلو منه أحد)
يعذرهم، ويدعو لهم، ويترك هذا الخطأ الذي تبين له الدليل على خطئه، فلا يتعصب
لبشر، إنما يتعصب للحق مجردا.. نسأل الله أن يهدي قلوبنا ويعيننا.
( 26) ثم رجع إلى خزعبلات الطاقة وتناسخ الأرواح والشرك
والإلحاد، وخرج بقانون ما أنزل الله به من سلطان !
أن من يقرأ آراء أحد من السلف، سيمر عليه
من الأحداث ما مر على ذاك الرجل!!
لماذا !؟ من الذي يتحكم في الأقدار في النهاية.. أنا
وقراءاتي أم الله !؟
هل الله وظيفته أن يُسير الدنيا على هوانا حسب ما نعتقد
وما نقرأ وما نفكر فيه وما نكرره كل يوم !!!!!
أم الله تعالى ملك حي قيوم، قائم على كونه يدبر شؤون
عبيده بحكمته ورحمته سبحانه.. وعلّم عبيده كيف يريدهم أن يتعاملوا مع هذه الأقدار
حتى يرضى عنهم سبحانه !!
مع تعليق ساخر على ما يقول: معنى ذلك أنني حينما أقرأ
سير الأنبياء وأحاول التأسي بهم سيصيبني مثل ما أصابهم، فلو تأسيت بأيوب عليه
السلام فسأمرض وأفقد أهلي كما حدث له، ولو تأسيت بإمام الموحدين إبراهيم عليه
السلام فسألقى في النار، وأؤمر بقتل ابني... !!
ما أجرأ الخلق على الله.. وما أحلم الله تعالى علينا !!
________________________________________________________
المؤلم أن اشتهار إنسان مثل هذا، ينشر الكفر والشرك باسم
الدين.. يدل على انتشار الجهل في أمة محمد صلى الله عليه وسلم !
فيا أمة إقرأ.. اطلبوا العلم..!
فإنكم لم تخلقوا إلا لطلب العلم عن دين الله تعالى
والاجتهاد في العمل به
فإذا طلبتم العلم.. تبين لكم الصواب من الخطأ بوضوح
بعدها سيكون عندكم الخيار في اختيار الصواب من الخطأ !
أما إعراض الإنسان عن العلم.. يجعله يفقد حتى القدرة على
الاختيار، ثم يهلك يوم القيامة بسبب تفريطه في تعلم دينه!
فاللهم إياك نعبد وإياك نستعين.
انت لا تدرس كلام احمد عمارة جيدا و انت الذى تفترى علية
ردحذفإن كلامه واضح أخي الكريم، وكلامي واضح
حذفوكل واحد منا يُخرج ما عنده ببساطة (إن كان بدليل، أو مجرد كلام) !
والقارئ يختار ما يريد أن يلقى الله تعالى به
فالأمر في النهاية "دين"
يعني جنة أو نار..
أسأل الملك العظيم أن يطهر قلبي وقلبك وقلوبنا أجمعين بلطف
ويميتنا وهو راض عنا
السلام عليكم ... يا أخي أنت تفتري على الرجل وتصفه بالكبر و و و ....
ردحذفأولا الرجل متخصص في علم النفس وليس رجل دين وإن كان تعليمه الأول هو الأزهر الشريف ... ولكن لا يؤخذ منه دين وإنما الدين يؤخذ من أهله.
ثانياً الرجل يجتهد في الفهم ولك أن تأخذ منه أو ترفض
ثالثاً اتمنى أن نحسن الظن ببعضنا البعض فكلنا مسلمون والحمد لله.
أخيراً استغفر الله لي ولك وله ولجميع المسلمين وأتمنى أن تقرأ أكثر في العلوم المختلفة ولا سيما علم النفس بجانب تعلملك العلم الشرعي ..
وعليكم السلام ورحمة الله
حذفأخي المبارك أعتذر عن التأخر في الرد لانشغالي
إني أتلمس من كلامك أنك مريد للحق، أحسبك والله حسيبك ولا أزكيك عليه سبحانه
فأنا سأقول لك ما علمنيه الله تعالى، وفي النهاية أنت أحد المختبرين معنا في هذه الدنيا، فلك الخيار في الأخذ به أو تركه
أولا: هذا الرجل لم يقتصر على الكلام في علم من علوم الدنيا (يتقنه مثلا) وإنما هو الذي يقحم نفسه على دين "الله" ، ويفتي، ويشرح أصولا، ويحلل، ويحرم...
فلو أن طبيبا اكتفى بتعليم الناس ما عرفه من الطب.. لما لامه أحد، لكن حينما يتكلم الطبيب في الهندسة.. لا أحد يرضى بذلك !
ثانيا: إن الله تعالى يا أخي الكريم قد أنزلنا في هذا الاختبار القصير، ومن رحمته بنا أنزل لنا مباشرةً أديانا لتعلمنا بالضبط كيف ننجح في الاختبار، وكيف نعايش الدنيا، وكيف نحل مشاكلنا فيها... الخ
ومن أهم أهداف الدين.. تزكية النفوس { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
فالعلوم الحديثة التي انبهر الناس بها (كعلم النفس، وعلم الطاقة، وعلم التنمية البشرية...الخ)
إما أن تكون أساسا علوما شركية لا يمكن أسلمتها (كعلم الطاقة)
أو أنها مليئة بالشرك والأوهام والخبرات البشرية الساذجة، مع "بعض" المعلومات المفيدة التي ليس من المستحيل على الإنسان أن يستنتجها لوحده من معايشته للبشر (كعلم النفس)
فحينما لا نفهم نحن كلام "الله" الذي أنزله لنا ليصلح لنا قلوبنا، وأفكارنا، وهمومنا، وعلاقاتنا، ومشاعرنا....
نبدأ نبحث في (خبرات البشر!) ما نظن انه سيصلح لنا مشاكلنا التي نعاني منها
ولا يزيدنا ذلك إلا حيرة وتخبطا.. وبعدا عن النجاح في الاختبار الذي خلقنا له
فعلم النفس أصلا كعلم.. ليس مقبولا لفلسفة مشاكل الناس ومحاولة حلها
ثالثا: هذا الشخص أصلا لا يتكلم بعلم النفس (إن سلمنا به جدلا) لأنه غير متخصص فيه، إنما هو حصل على حرف "الدال" من جامعة روحانية غير معترف بها، تعلم طلبتها الشرك ووحدة الوجود... الخ، لمجرد أن يظهر للناس بمسمى "دكتور"
رابعا: ألم يحذرنا ربنا أخي الكريم في كتابه، من أصنافٍ من البشر، موجودين، وظاهرين على مر العصور، يكلمون الناس بكلام جميل ومؤثر، ويتبعهم من بني البشر أقوام لا حصر لهم، وفي النهاية يقذفونهم في النار !؟
ألم يخبرنا ربنا أن هذا النموذج موجود !؟
{ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا
ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام}
هذا يجعلنا نستنتج: أن العبرة ليست بالكلام الجميل، ولا بالتأثير على الناس
العبرة بـ : هل هذا الكلام صحيح أو غير صحيح؟
هل هو حق أو باطل ؟
هل يوافق ما أخبرنا به "الملك الحكيم جل في علاه" أم أنه من أوهام البشر !؟
وهذا يحتاج من الإنسان أن يُعمل عقله، ويركز، ويفكر، ويبحث...
فإن كان صادقا في إرادة الحق.. فإن الله سيهديه يقينا
{ والذين اهتدوا.. زادهم هدى وآتاهم تقواهم }
{ والذين جاهدوا فينا.. لنهدينهم سبلنا }
خامسا: الإسلام يا أخي ليس كلمة تُقال باللسان، وليس شهادة تكتب في جواز السفر!
الإسلام له حقيقة، إن لم يقم بها الإنسان بقلبه وجوارحه.. لم يكن مسلما !!
فالمنافقون كانوا يقولون "لا إله إلا الله" و يقولون "نشهد إنك لرسول الله"
وكانوا يصلون
ويجاهدون
ويذكرون الله (قليلا!)
...
ومع ذلك هم في الدرك الأسفل من النار
ولم تنفعهم أعمالهم الظاهرة.. حينما امتلأت قلوبهم
إما بالشك
أو بتكذيب كلام الله
أو بالافتراء على رسول الله
..... الخ
فالذي يُكذب "الله" !! جل في علاه
ويقول للناس دينا لم ينزله الله تعالى.. على أنه دين ..
فأي إسلام يُقبل منه بعد ذلك !؟
فأنا أقدم لك أخي الكريم نصيحة (وقد قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة)
إن اختبارنا جد قصير
وفي لمحة بصر تنتهي كل تفاصيل حياتنا التي تشغلنا ! ويدخل علينا ملك الموت
فابذل جهدك أن تبحث عن الحق أخي الكريم
ثم ابذل جهدك في تعلمه
والعمل به بقلبك وجوارحك
ثم إذا تعلمت الحق "بالدليل" انفع به إخوانك..
فتح الله لك أبواب الهداية والعلم
ونفعك ونفع بك
ولا وكلني ولا إياك إلى نفوسنا طرفة عين
اللهم آمين
الله يصلح حال الجميع
ردحذفردود قوية وممتازة ونتمني الردود علي مزيد من الحلقات مثل كلام احمد عمارة عن القضاء والقدر والرزق وغيرها
ردحذفبارك الله فيك و ثبتك على دينه
ردحذفنعيش في عصر الفتن فتن الشبهات وفتن الشهوات واخطر سلاح للشيطان الشبهات - والكفر الحديث ياتي باسماء براقة خادعة مثل علم الطاقة وغيرها نسأل الله السلامة والعافية لنا وللمسلمين وجزاكم الله كل خير
حذفنرجو من من لديه علم وقدرة ان ينشر ردود العلماء وطلبه العلم علي المدعو احمد عمارة ويبين حقيقته النشررررر مهم جداا بارك الله فيكم وجعله فى موازين حسناتكم ويرجي الاطلاع للمزيد علي :
ردحذفكارثة المدعو أحمد عمارة، وحقيقة جامعة سيدونا اللاهوتية
https://forums.way2allah.com/forum/ا
جزاك الله خيرا و نفع بك
ردحذفو الله انك لتفتري على الرجل
ردحذفو الله الذي لا إله إلا هو أنه أتى بالحق و انت تأتي بالباطل و الله على ما أقول شهيد
أنت مجرد تجتزء كلامه لتفتري عليه الكذب
لمجرد انه لامس مقدسات تعتقدها في نفسك
الرجل لا يريد انكار السنة أبدا و لكنه يريد تصحيح الاحاديث المكذوبة عن نبيينا و التي أنتم تتمسكون بها
كمثال حديث محاولة النبي للانتحار الموجود في البخاري
و مثله كثير
لا تفتري الكذب لمجرد الانتصار لتيار او جماعة بغير بينة
الرجل باطله كثير، وداخل في أنواع من الشرك، والكفر، والبدعة..
حذفسددك الله تعالى وسددنا أجمعين لرؤية الحق واتباعه، ولرؤية الباطل واجتنابه
وأما بالنسبة لقصة الانتحار أرجو مراجعتها هنا
https://islamqa.info/ar/answers/152611/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B5%D8%AD-%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A7
حديث محاولة النبي صلى الله عليه وسلم للانتحااار؟؟؟
ردحذففي أي كتاب في صحيح البخاري يوجد هذا الحديث وفي أي باب؟ وما هو نصه ؟
https://islamqa.info/ar/answers/152611/%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B5%D8%AD-%D9%84%D8%A7-%D8%B3%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%A7
حذفردودك واضحة بارك الله لك في علمك ونفع بك
ردحذفآمين أجمعين وإياكم
حذفالحمد لله كثيرا
جزاك الله كل الخير على هذا البحث القيم رغم انني قراته متأخرا ربما بعد مرور سبع سنوات ...اريد فقط أن أضيف أمرا ان دكاترة علوم الطاقة هم بالأساس دارسون لعلم النفس وانا لا اعلم كيف الصقو الطاقة بعلوم النفس !!! الغريب في الأمر أن مايطلقون عليها علوم طاقة ما هي إلا تعاليم ديانات شرقية وثنية كالبوذية و الهندوسية .. الطاوية و غيرها و المهول ان أصحاب التنمية الذاتية بين قوسين يدخلون مباشرة لتفاصيل و تعاليم هاته الديانات ويعطونها للمتلقين دون وعي منهم اي أن المتلقي يجد نفسه يطبق تعاليم ديانة وثنية دون أن يعي ذلك مثل اليوغا و رفع الوعي الوصول إلى الكونداليني ...كل هذا مبني على عقائد وثنية مع الأسف اغلب المتابعين غير واعين بهذا
ردحذفآمين وإياكم أجمعين
حذفنعم صحيح بارك الله فيك
واعذرني على التأخر في الرد، لدي خلل في الرد على المدونة
وبالنسبة لعلم النفس أصلا هناك إشكال كبير لدى الناس في التعامل معه
أنا كثيرا ما أعلق في تويتر على مثل هذا الأمر
مثل هذا الرد
https://twitter.com/TadabbarAlquran/status/1596174515502997504?t=kyR6X7PuepZAPbT3Xcaaqg&s=35
عسى الله أن يهدينا ويردنا إليه ردا جميلا
هدانا الله الى الصراط المستقيم
ردحذف