~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

~ لنحيا الدار الآخرة ~ (4)

 
هل من المسلمين من يُعذّب في قبره !؟؟


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله



عن ابن عمر ، أن رسول الله s قال : إن أحدكم إذا مات عُرِضَ عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمِن أهل الجنة، و إن كان من أهل النار فمن أهل النار، يُقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة.
صحيح مسلم – كتاب الجنة

 عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله s قال : إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء، فيرحب له قبره سبعون ذراعا، وينور له كالقمر ليلة البدر
 
أتدرون فيما أنزلت هذه الآية { فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } طه ؟ قال: أتدرون ما المعيشة الضنك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، أتدرون ما التنين؟ سبعون حية لكل حية سبع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة.
صحيح الترغيب و الترهيب للألباني - 3552

 
حدثنا سمرة بن جندب d قال: كان رسول الله s - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه ( هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ ) . قال: فيَقُصّ عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال ذات غداة: إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق. وإني انطلقت معهما، وإنّا أتينا على رَجُلٍ مُضْطَجِع، وإذا آخَرُ قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يَهوي بالصخرة لِرَأسه فيثلُغُ (يشدخ) رأسَه.. فيَتَدَهدَهُ (يتدحرج) الحجر هاهُنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يَصِحّ رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى. قلت لهما: سبحان الله ما هذان!؟ قالا لي: انطلق انطلق.

قال: فانطلقنا، فأتينا على رَجُل مُسْتَلْقٍ لِقَفاه، وإذا آخر قائمٌ عليه بكَلّوبٍ (خطّاف) من حديد، وإذا هو يأتي أحد شِقّيْ وجهه، فيُشَرْشِرُ (يُقطّع) شِدْقَهُ (جانب فَمَه) إلى قفاه، ومُنْخَرَهُ إلى قفاه، وعينه إلى قفاه!! ثُمّ يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصِحّ ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى. قلت: سبحان الله ما هذان!؟ قالا لي: انطلق انطلق.

فانطلقنا، فأتينا على مثل التنّور، فإذا فيه لَغَطٌ وأصوات، فاطّلَعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هُم يأتيهم لَهَبٌ من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضَوْضَوا (ضجّوا وصاحوا) !! قلت لهما: ما هؤلاء!؟ قالا لي: انطلق انطلق.

فانطلقنا فأتينا على نهر أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شطّ النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فَيَفْغَرُ له فاه (يفتح له فمه) ، فيُلْقِمَهُ حَجَرًا، فينطلق يسبح ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا! قلت لهما: ما هذان؟ قالا لي: انطلق انطلق.

فانطلقنا، فأتينا على رَجُلٍ كريه المِرآة، كأكْرَهِ ما أنت راءٍ رَجُلاً مِرآة، فإذا عنده نارٌ يَحُشّها (يُحرّكها لتتّقد) ويسعى حولها. قلت لهما: ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق.

فانطلقنا، فأتينا على رَوْضةٍ مُعتِمة (كثيرة الخضرة)، فيها من كل لون الربيع، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر وِلْدانٍ رأيتهم قط، قلت لهما: ما هذا ما هؤلاء؟ قالا لي: انطلق انطلق.

فانطلقنا، فانتهينا إلى رَوْضةٍ عظيمة لم أر روضةً قَطّ أعظم منها ولا أحسن، قالا لي: ارْقَ فيها (اصعد) . فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنية بِلَبِنِ ذهب ولَبِنِ فضة، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففُتِح لنا، فدخلناها فتلقّانا فيها رجالٌ شَطْرٌ من خَلْقِهِم (نِصفُهم)  كأحسن ما أنت راءٍ، وشَطْرٌ كأقبحِ ما أنت راء. قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر. وإذا نهرٌ مُعترضٌ يجري، كأن ماءه المحض (كاللبن الخالص) في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة.

قالا لي: هذه جنة عدن، وهذاك منزلك! فسما بصري صَعُدًا (ارتفع بصري لأعلى)، فإذا قصرٌ مثل الرّبابة (السحابة) البيضاء ! قالا لي: هذاك منزلك. قلت لهما: بارك الله فيكما، ذراني فأدخله !! قالا: أما الآن فلا، وأنت داخله.

قلت لهما: فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟ قالا لي: أما إنا سنخبرك.

أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة (وفي رواية: علّمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار ).

وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق.

وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني.

وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا.

وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم.

وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه و سلم، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة. قال فقال بعض المسلمين: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله s: وأولاد المشركين.

وأما القوم الذين كانوا شطرا منهم حسن وشطرا منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم.
صحيح البخاري – كتاب التعبير

 
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ s إِلَى خَيْبَرَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا ، فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا وَرِقًا (فِضة)، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ s عَبْدٌ لَهُ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللَّهِ s يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ. فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ !
 
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ s : كَلَّا .. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا، أَخَذَهَا مِنْ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ!!
 
قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ (خيط النّعل) ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ s : شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ.
صحيح البخاري – كتاب المغازي

 
عن جابر d قال: قال النبي s : لَقَدْ جِيءَ بِالنَّارِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِنْ لَفْحِهَا، وَحَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ الْمِحْجَنِ (العصا في طرفها اعوجاج) يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ؛ كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِنْ فُطِنَ لَهُ قَالَ: إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَإِنْ غُفِلَ عَنْهُ ذَهَبَ بِهِ.
صحيح مسلم – كتاب الكسوف

 

عن ابن عمر أن النبي s قال: بينما رجل يجر إزاره من الخُيَلاء (التكبر والتبختر مع الإعجاب) خُسِفَ به، فهو يتجلجل في الأرض (يصعد وينزل باضطراب) إلى يوم القيامة.
صحيح البخاري – كتاب الأنبياء

 و في رواية أبي هريرة: أن النبي s قال: بينما رجل يمشي في حُـلّة، تُعجِبُه نفسه، مُرَجّلٌ جُمّته (مُسرّحٌ شعره)، إذ خَسَفَ الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة.
صحيح البخاري - كتاب اللباس - 5789

 
عن بن عباس قال : مر رسول الله s بقبرين جديدين، فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير (كانا يظنانه صغير) ، أما أحدهما فكان لا يتنزه من بوله (يهمل في طهارة جسمه وثيابه حال التبول، أو لا يستتر عن أعين الناس)، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة (وفي رواية بالغيبة، وكلاهما يسبب الشحناء بين الناس).

سنن ابن ماجه – كتاب الطهارة و سننها – قال الشيخ الألباني : صحيح

 
عن أنس بن مالك d قال: قال s: رأيت ليلة أُسْرِيَ بي رجالاً تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون؟!.

صححه الألباني في الصحيحة (291)

وقال النبي s : أتيت ليلة أُسري بي على قوم تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، كلما قرضت وفت، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرءون كتاب الله ولا يعملون به.

حسنه الألباني في صحيح الجامع (128)
عن أنس بن مالك d قال: قال رسول الله s : لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ ويقعون في أعراضِهم.

صحيح أبي داود للألباني

 
عن أبي أمامة الباهلي d قال : سمعت رسول الله s يقول: بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان، فأخذا بضَبُعَيَّ، وأتيا بي جبلاً فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. قال: فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قال: هذا عواء أهل النار. ثم انْطُلِق بي، فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: هم الذين يفطرون قبل تَحِلّة صومهم.
صححه الألباني في الصحيحة (3951)

 
في حديث جابر d في صلاة الكسوف قال النبي s : رَأَيْتُ فِيهَا [أي النار] صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ الَّتِي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا.
صحيح مسلم – كتاب الكسوف

 
عَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ قَالَ: مَاتَ أَخِي وَتَرَكَ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ، وَتَرَكَ وَلَدًا صِغَارًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ s : إِنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ، فَاذْهَبْ فَاقْضِ عَنْهُ. قَالَ: فَذَهَبْتُ فَقَضَيْتُ عَنْهُ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ وَلَمْ يَبْقَ إِلا امْرَأَةً تَدَّعِي دِينَارَيْنِ، وَلَيْسَتْ لَهَا بَيِّنَةٌ. قَالَ: أَعْطِهَا فَإِنَّهَا صَادِقَةٌ.

صححه الألباني في صحيح الجامع (1550)

 اللهم عاملنا برحمتك
واهدنا ويسر لنا الهداية
وثبتنا على دينك حتى نلقاك
اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية