~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

السبت، 31 أغسطس 2013

كيف تدفع أبناءك (تلاميذك) لحفظ كتاب الله؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الله وحده المستعان
 

كثير منا يحب أن يحفظ أبناءه القرآن، ولدينا معلمين ومعلمات تحت أيديهم حلقات يحفّظون فيها أطفال المسلمين القرآن

فما هو المدخل الصحيح الذي تدخل منه على أبنائك لتحببهم في حفظ كلام الله؟
ما هي المقدمة؟
ما هو أول درس؟
كيف يجب أن تحفظهم؟


أسأل الله أن يكون هذا النموذج فتح باب خير علي وعلى جميع المسلمين، وأن لا يحرمنا الله أجره بما علمه من ذنوبنا وتقصيرنا.

الدرس الأول (على شكل سؤال من المُربّي، وجواب من المتربي، فإن اضطر المربي للإجابة عاون المتربي على ذلك)

<للأطفال من سن 6 سنوات فما فوق>

_______________________________

١- من ربنا؟ الله
 
٢- من خالق هذا الكون؟ الله
 
٣- لماذا خلقنا الله؟ لنعبده
 
٤- ماذا يحدث لو عبدناه؟ يدخلنا الجنة
 
٥- وماذا يحدث لو لم نعبده كما يريد؟ يدخلنا النار

٦- هل في أحد يحتمل النار؟ لا
هل جربتم النار !
هل نحتمل ان نضع ايدينا على نار الفرن في المطبخ ل ٥ ثواني ؟؟
 
( اجعلهم يعيشون الشعور )

٧- فهل شيء عادي أن لا نطيع الله؟ لا

٨- هل الله يظلم احد؟ لا- سبحانه

٩- هل الله قاسي من أجل ذلك خلق النار؟ لا- حاشاه ربي سبحانه

١٠- ماذا أعطانا الله منذ قبل أن يخلقنا ؟

(( خذ وقتا طوييييلا في تعداد نعمه، بتفاصيلها، اسمع منهم، وأضف عليهم، وبين كل كم نعمة الله يفتح عليكم فيها، قل لهم شيئا مثل هذا:

أ- الله أعطانا اليدين، وخلقنا بهذه الخلقة الجميلة
فكيف كان سيكون حالنا لو حرمنا اليدين؟ (عيّشهم مشاعر فقد النعمة)

هل كان الله مضطرا أن يعطينا إياها!؟ لا
 
فنعمه التي يغرقنا بها من إحسانه إلى خلقه وتودده لهم، ليعبدوه ويشكروه

ب- هل نحن نعصي الله او لا؟ نعم

ج- عددوا لي بعض المعاصي التي نقوم بها كل يوم؟
 
(( خذ منهم كل ما عندهم، وذكرهم بالمعاصي التي لا ينتبهون لها: عناد الأبوين، خائنة الأعين، التدخل فيما لا يعني، الخصام على أشياء تافهة، سوء الظن، الكبر من قبول النصيحة، المشاغبة وتضييع وقت المعلم، الهمز واللمز... الخ ))

(( وأسهب في هذه النقطة، وإذا فتح الله عليك بأمثلة واقعية قلها فهي التي تحيي قلوبهم - بفضل الله تعالى وفتحه - وتربطها بكلام الله ))

د- على كل هذه المعاصي، هل عاقبنا الله وأخذ منا أيدينا؟ لا
هل قدر لنا حادث حرمنا من أبصارنا؟ لا
هل سلط علينا مرضا مؤلما يقعدنا في المستشفى!؟؟ لا

هـ- الله سبحانه حليم، نعصيه ويظل يحلم علينا ويحسن إلينا
 
لكن هل يحلم علينا لكي نستمر في معصيته !؟ لا
 
إذن ماذا يجب أن نفعل؟ نتوب ونطيعه
 
فهو يحلم علينا ولا يحرمنا إحسانه، لكي نشعر بإحسانه لنا وكرمه، فنستحي منه، فنتوب ونطيعه من جديد ))
 


١١- فالله جل في علاه أغرقنا ويغرقنا بالنعم والتيسير حتى نعبده ونطيعه، وسهل علينا عبادته لأقصى حد

فإذا عصاه عبده بعد ذلك، أين يضعه؟ في النار

 
١٢- هل يصح أن يعامل الله المؤمن كالمنافق؟ أو الطائع كالعاصي؟ لا
إذا فعل أحد كذلك ماذا نسميه؟ ظالم
 
والله منزه عن الظلم سبحانه

١٣- مادامت طاعة الله تأخذنا لجنته، ومعصيته تدخلنا ناره، فكيف نعرف ما الذي يحبه الله وما الذي لا يحبه؟ ما مصدرنا؟ القرآن

فقط ؟ والسنة

 
١٤- فالله أخبرنا بالضبط في القرآن والسنة ما يصلح قلوبنا وأعمالنا حتى نرضيه، وكذلك حتى تحل أغلب مشاكلنا في الدنيا، وتشرح صدورنا، فيكافأنا ويدخلنا جنته

١٥- إذا كان القرآن يعلمنا كيف نطيع الله، فهل ينفع أن نقرأه ونحن لا نفهمه؟ كأننا نقرأ ياباني !!
لا

فما الذي يجب أن نفعله ونحن نقرأ القرآن؟ نتدبره

{كتاب أنزلناه إليك مبارك>> ليدّبروا آياته، وليتذكر أولوا الألباب}

كتاب الله مبارك
أي كثير الخير والبركة
 
وكل واحد فيكم سيحصل على الخير والبركات والرحمة التي فيه، على قدر الاستعانة بالله، وعلى قدر تدبره

١٦- أيهما الواجب على كل مسلم، حفظ القرآن أو تدبره؟ تدبره
 
١٧- إذن لماذا نحفظ القرآن؟
 
أ- حتى تظل البركة والنور في صدورنا، فيسهل علينا تدبره
 
ب- حتى تكون لدينا حجة لتعليم الناس دينهم، فالحجة هي الدليل، والله وصف القرآن أنه {برهان} فكلما حفظت أكثر، استطعت تذكر الآية المناسبة للموقف المناسب الذي تواجهه
 
ج- حتى أءنس بمصاحبة كلام الله لي، كلما كنت وحدي، أو في السيارة، أو أنتظر في مكان، وأردت أن أستشعر كلام الله معي، وأفهم كلامه، وأستفيد منه، بدأت بتلاوته مما أحفظ، وبدأت بتدبر ما أتلو، فتظل عطايا الله لي وبركاته وهدايته ملازمة لي لا تتركني

لهذا
حبب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن، فقال:

" يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها "
(صحيح الترمذي)

وقال:
 
" يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك ، وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر ، فيعطى الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب ! أنى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن "
(السلسلة الصحيحة)

 
وقال:
" اقرَؤوا الزَّهرَاوَين : البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ . فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ . أو كأنهما غَيايتانِ . أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ . تُحاجّان عن أصحابهما "
(صحيح مسلم) >> والذي يحفظهما بالتأكيد سيكثر من قراءتهما



لماذا حبب إلينا ربنا حفظ كتابه كل هذا؟ لأن من يحفظ، سيسهل عليه التدبر والتذكر وتذكير الناس بكلام ربهم

فهذا يكون له درجة مميزة عند الله
(( لكن بشرط، أن لا يكون حافظا فقط، ولكن يظل يتدبره حتى يخرج من الدنيا، ويجاهد نفسه في العمل بما علمه من كلام الله وكلام رسوله ))

١٨- هل الذي يحفظ القرآن أسرع هو الأفضل؟ لا
 
ولكن الذي يحفظه:
- متقنا له
- فاهما له ومتدبرا لمعانيه
- مجاهدا نفسه في العمل به

مثال: حفظ عمر بن الخطاب، الفاروق، سورة البقرة في ٨ سنوات




19- هل القرآن فقط يعلمنا ما الذي يحبه الله وما الذي يبغضه؟

- أعظم شيء نزل القرآن ليعلمنا إياه..

من هو ربنا؟ ما هي صفاته؟ ما هي أفعاله؟ كيف يعامل خلقه؟
كيف أفسّر أقداره علي؟ كيف يصلح أمراض قلبي؟

- ثم.. أتعلم من القرآن عن نفسي، ما هي صفاتي؟ ما هي أمراض قلبي؟ كيف يحب الله من قلبي أن يكون؟

- ويعلمني القرآن عن حقيقة الدنيا ( حتى لا أغتر بها ) وحقائق الآخرة ( حتى أظل منتبها مستعدا مهموما بالاستعداد لها )


20- لماذا قص الله علينا في القرآن قصص الأنبياء؟ وقصص الكفار؟ وقصص المشركين؟ وقصص المنافقين؟ وقصص بني إسرائيل؟

هل لكي أقول : هؤلاء أنبياء.. وأنى أكون مثلهم !
هذا فرعون.. الآية لا تنطبق علي
هؤلاء المنافقين.. الآية لا تنطبق علي
هؤلاء بني إسرائيل.. الآية لا تنطبق علي !!!؟


لا..

إنما لكي أفهم بالضبط ما الذي فعلوه؟ ماذا كانت أمراض قلوبهم؟ كيف كان ظنهم بربهم؟
ثم...
كيف عاملهم الله تعالى على أساس ذلك ( فأخاف.. وأسعى لتنزية قلبي وعملي من صفاتهم )

 
وإذا كانوا أنبياء.. أفهم كيف تعاملوا مع الله؟ كيف عبدوه كما يحب ويرضى؟ ماذا كانت صفاتهم؟

فأفهم بالضبط كيف يحب الله مني أن أكون (دون تأليف) فأجاهد وأستعين بالله وأسعى أن أسير على طريقتهم.


_____________________________

ثم بعد هذه المقدمة
 
أنت أيها الأب
أنت أيتها الأم
أنت أيها المربي
أنت أيها المعلم
 
استعن بالله
استعن بالله
استعن بالله
 
أن تصرف جُل وقتك معهم في تدبر الجزء المطلوب حفظه

فإذا فهموه
وأحبوه
وشعروا بملامسته لتفاصيل حياتهم ومشاعرهم

سيكون الحفظ أهون ما يكون بإذن الله

فتح الله علينا وعليكم، وبارك في أوقاتنا وأعمارنا
وجعل أبناءنا قرة أعين لنا في الدنيا..... وفي الآخرة
اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية