بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
" تزكية قلوبنا "
{ يوم لا ينفع مال ولا بنون.. إلا من أتى الله بقلب سليم }
فصار "< الهم الأساسي
>"
ما هي الدسائس التي يجب أن نبدأ بالبحث عنها وإصلاحها ؟
- شدة الاستعانة بالله والتذلل بين
يديه أن يصلح قلوبنا بلطف، ويطهرها من أمراضها، وأن يبصرنا بما فيها، ويعلمنا
كيفية التخلص منها، ويعيننا على ذلك .... الخ
نكون قد نجحنا.. نجونا..
فإن القلب إذا صلح
ستجد أن قليل العمل يكفيه
وقليل البذل يرفعه الله تعالى به، ويضاعفه له أضعافا كثيرة
مجاهد للوصول لمرضاته
مشغول بالإخلاص له عمن سواه
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه وأرضاه:
طريق النجاة
قال ابن رجب رحمه الله: "خاتمة
السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس"
من أهم الاختبارات التي يجب علينا
اجتيازها في هذه الدنيا قبل أن نلقى الله تعالى
حتى نلقى الله بقلب سليم
{ يوم لا ينفع مال ولا بنون.. إلا من أتى الله بقلب سليم }
فالله تعالى خلقنا أصلا لعبادته، ولا تتم عبادته كما يحب هو
ويرضى، ما دامت قلوبنا فيها من الأمراض والدسائس ما فيها
الذي يجب أن يشغل المؤمن في حياته
الدنيا هو:
1 - ما هي أمراض القلب التي تحجبني عن
عبودية الله ؟
2 - كيف أكتشف أمراض قلبي؟
3 - ماذا أفعل لأصلح هذه الأمراض ؟
4 - كيف هي مشاعر الإنسان المؤمن،
الذي صفى قلبه، وصلحت سريرته حتى أدرك مكاني من هذا الوصف ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله،
ألا وهي القلب "
(البخاري ومسلم)
فلا ينفع العبد أن يلقى الله بجبالٍ
من الحسنات والطاعات الظاهرة
وقلبه ممتلئ خبثا !
ما هي الدسائس التي يجب أن نبدأ بالبحث عنها وإصلاحها ؟
هذه بعضها :
الكبر، إرادة العلو، العجب، الحسد،
التعلق بالدنيا، سوء الظن بالناس، سوء الظن بالله، التسخط، الجحود، الغفلة، طول
الأمل، الكسل، التوكل على الذات، القنوط من رحمة الله، الأمن من مكر الله، الحقد
والغل، إرادة التعظيم، الذل لغير الله، رجاء غير الله، شدة الخوف من غير الله،
القلق، الرغبة في كمال الدنيا، التطلع لما في أيدي الناس، الخداع والمكر، الشك
والريب ...... الخ
ما السبيل لاكتشاف أمراض قلوبنا
وإصلاحها ؟
باختصار شدييييييد :
- التواضع، إدراك أنني عبد مليء
بالعيوب، واعترافي بذلك، وقبولي له، فهي خطوة أساسية في نجاتي
- تدبر كلام الله، وتدبر كلام رسوله،
وإسقاطه على مشاعري وحالي، حتى أكتشف من هذا الهدى والنور والبرهان والشفاء
والرحمة... من أنا ؟ وأستلهم منه الشفاء لما أنا فيه
- حضور مجالس العلم، خاصة التي تتحدث
عن هذه المواضيع الثلاثة الرئيسية :
1 - العلم عن الله، وأسمائه وصفاته
وكيفية تعامله معنا في كل يوم
2 - العلم عن نفسي وصفاتي التي وصفني
الله بها، والعلم عن أمراض القلوب من كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
3 - العلم بحقيقة الدنيا وحقائق
الآخرة
- ثم .. ملاحظة أقدار الله علي، فإنه
سبحانه يقدر على كل واحد فينا الأقدار التي تكشف له أمراضه هو تحديدا، بل وتعينه
على إصلاحها
إذا رضي
بقدر الله واستسلم
وتفكر فيما يحصل له، وتفكر في رسالة
الله له، وناقش قلبه وبحث عن مشاعره..... سيفهم الرسالة، لأنها مبعوثة له تحديدا
من دون الناس
- قَبول نصيحة الناصحين ( خاصة ممن
أظن فيهم الصلاح ) وتنبيه المقربين، فإنهم يرون فيّ ما لا أراه في نفسي، وهذا من
طبيعتنا كبشر
قال عليه الصلاة والسلام : "
المؤمن مرآة أخيه "
فإذا سرنا على هذا الطريق
وصبرنا
على إصلاح الله تعالى لقلوبنا
وإيماننا وعقائدنا ومشاعرنا
ستجد أن قليل العمل يكفيه
وقليل البذل يرفعه الله تعالى به، ويضاعفه له أضعافا كثيرة
لأنه أصبح قلب عبد ..!
يتعامل مع ملك عظيم
مؤمن به
خاضع لأمره وشرعهمجاهد للوصول لمرضاته
مشغول بالإخلاص له عمن سواه
"مثقال ذرة من بِرّ صاحب تقوى ويقين، أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين !"
(حلية الأولياء)
نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا،
ويطهر قلوبنا بلطف، ويخرجنا من هذه الدنيا وهو راض عنا
اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق