من سنن الله تعالى
يقول ربي سبحانه:
{ قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
(الزمر53)
وقال عليه الصلاة والسلام :
"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"
صحيح الترمذي
وقال :
"لا تنقطع التوبةُ حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها"
صحيح أبي داود
هذا من قوانينه التي لا تليق إلا بملك الملوك، وعظيم السماوات والأرض سبحانه
الذي لا تضره معصية عبيده
ولا تنفعه طاعتهم..
ولكنه هو يحب أن يغدق عليهم إحسانه وكرمه وعفوه وتوبته وستره وحلمه وعطاياه وبركته...
فاعلم أيها العبد
أيها المؤمن
أيها العاصي
<ولا تنْفكّ المعصية عن مؤمنٍ أبدا حتى يلقى ربه>
اعلم أن ربك { يغفر الذنوب جميعا }
فلا تيأس من رحمته
اخجل منه.. شعورك بالخجل صحي وطبيعي، بل هذا هو شعور المؤمن حقا.. فإن الذي لا يخجل، ويرى ذنوبه قليلة وتافهة.. لم يقدر ربه حق قدره ! ولم يعرف حقيقة نفسه..
ولكن لا يدفعك شعورك بالخجل إلى ترك بابه
والشعور بأنك لا تجرأ أن تدخل عليه مرة أخرى...!!
اعرف حجمك.. أنت عبد..
عبد وضعيف وفقير وخطاء وظلوم وجهول....
والأصل فيك الضعف والخطأ
والملك يحب أن تدخل عليه هكذا.. بصفة عبوديتك
تدخل عليه ذليلا منكسرا خائفا خجلا
وجهك في الأرض
لا تعرف ماذا تقول له...
فتنزل دموعك بين يديه.. تعبر عما في قلبك من ألم وحسرة وخجل وذل واعتراف بالذنب
ورغبة أن لا تعود إليه مرة أخرى.. مع إدراكك لضعفك وحاجتك إليه !
تبكي.. ولا تكاد تتكلم
فإذا نطقت.. قلت له: اغفرلي.. ضعيف ومسكين وليس لي سواك
فإن لم تغفرلي هلكت في الدنيا والآخرة!!
وأنا لست حملا لعقوبتك
أنا لا أحتمل أقل عقوباتك لي في الدنيا..!
لا أحتمل أن تحرمني سترك
ولا أن تحرمني قربك والأنس بك
ولا أن تحرمني انشراح الصدر للإيمان
ولا أن تحرمني العلم عنك وعن دينك
ولا أن تحرمني عافيتك في ديني وأهلي ومالي..
فاغفر لي وارحمني
وتب علي وأعني على أن لا أعود إلى معصيتك مرة أخرى...
العبد الذي يتوب إلى الله توبة كهذه.. صادقا من قلبه.. يغفر الله تعالى له ذنبه (مهما كان) ولا يُبالي.. سبحانه
انتبه...
أن كنت صادقا في هذه التوبة... مسح الذنب تماما ..!
بل قد تبلغ توبتك أن يبدل الله سيئاتك حسنات !!!
فإذا مرت الأيام وضعفت ثانية وسقطت في نفس الذنب.. لا تتصور أن التوبة الأولى لم تُقبل !
إنما أذنبت لأنك بشر وضعيف، وحاولت وجاهدت.. لكنك سقطت..
فهذا ذنب جديد يكتب على صحيفتك البيضاء
والذنوب السابقة مسحت ولن تعود أبدا !
قال حبيب الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي !
فَقَالَ رَبُّهُ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي .
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ !
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي.
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا.َ قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي !
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي -ثَلَاثًا- فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ "
متفق عليه
اعرف انت تتعامل مع من.. واعرف حقيقتك وحجمك
وإياك ان تقنط من رحمته
أبدا..
"من قوانين الله تعالى"
سلسلة رمضانية
عسى الله أن يجعلها صلاحا لقلوبنا وزيادةً في إيماننا
تابعونا على تويتر وانستجرام
@TadabbarAlquran
يقول ربي سبحانه:
{ قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
(الزمر53)
وقال عليه الصلاة والسلام :
"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"
صحيح الترمذي
وقال :
"لا تنقطع التوبةُ حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها"
صحيح أبي داود
هذا من قوانينه التي لا تليق إلا بملك الملوك، وعظيم السماوات والأرض سبحانه
الذي لا تضره معصية عبيده
ولا تنفعه طاعتهم..
ولكنه هو يحب أن يغدق عليهم إحسانه وكرمه وعفوه وتوبته وستره وحلمه وعطاياه وبركته...
فاعلم أيها العبد
أيها المؤمن
أيها العاصي
<ولا تنْفكّ المعصية عن مؤمنٍ أبدا حتى يلقى ربه>
اعلم أن ربك { يغفر الذنوب جميعا }
فلا تيأس من رحمته
اخجل منه.. شعورك بالخجل صحي وطبيعي، بل هذا هو شعور المؤمن حقا.. فإن الذي لا يخجل، ويرى ذنوبه قليلة وتافهة.. لم يقدر ربه حق قدره ! ولم يعرف حقيقة نفسه..
ولكن لا يدفعك شعورك بالخجل إلى ترك بابه
والشعور بأنك لا تجرأ أن تدخل عليه مرة أخرى...!!
اعرف حجمك.. أنت عبد..
عبد وضعيف وفقير وخطاء وظلوم وجهول....
والأصل فيك الضعف والخطأ
والملك يحب أن تدخل عليه هكذا.. بصفة عبوديتك
تدخل عليه ذليلا منكسرا خائفا خجلا
وجهك في الأرض
لا تعرف ماذا تقول له...
فتنزل دموعك بين يديه.. تعبر عما في قلبك من ألم وحسرة وخجل وذل واعتراف بالذنب
ورغبة أن لا تعود إليه مرة أخرى.. مع إدراكك لضعفك وحاجتك إليه !
تبكي.. ولا تكاد تتكلم
فإذا نطقت.. قلت له: اغفرلي.. ضعيف ومسكين وليس لي سواك
فإن لم تغفرلي هلكت في الدنيا والآخرة!!
وأنا لست حملا لعقوبتك
أنا لا أحتمل أقل عقوباتك لي في الدنيا..!
لا أحتمل أن تحرمني سترك
ولا أن تحرمني قربك والأنس بك
ولا أن تحرمني انشراح الصدر للإيمان
ولا أن تحرمني العلم عنك وعن دينك
ولا أن تحرمني عافيتك في ديني وأهلي ومالي..
فاغفر لي وارحمني
وتب علي وأعني على أن لا أعود إلى معصيتك مرة أخرى...
العبد الذي يتوب إلى الله توبة كهذه.. صادقا من قلبه.. يغفر الله تعالى له ذنبه (مهما كان) ولا يُبالي.. سبحانه
انتبه...
أن كنت صادقا في هذه التوبة... مسح الذنب تماما ..!
بل قد تبلغ توبتك أن يبدل الله سيئاتك حسنات !!!
فإذا مرت الأيام وضعفت ثانية وسقطت في نفس الذنب.. لا تتصور أن التوبة الأولى لم تُقبل !
إنما أذنبت لأنك بشر وضعيف، وحاولت وجاهدت.. لكنك سقطت..
فهذا ذنب جديد يكتب على صحيفتك البيضاء
والذنوب السابقة مسحت ولن تعود أبدا !
قال حبيب الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ : رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي !
فَقَالَ رَبُّهُ : أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي .
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ !
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي.
ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا.َ قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي !
فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي -ثَلَاثًا- فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ "
متفق عليه
اعرف انت تتعامل مع من.. واعرف حقيقتك وحجمك
وإياك ان تقنط من رحمته
أبدا..
"من قوانين الله تعالى"
سلسلة رمضانية
عسى الله أن يجعلها صلاحا لقلوبنا وزيادةً في إيماننا
تابعونا على تويتر وانستجرام
@TadabbarAlquran
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق