~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

السبت، 17 أغسطس 2013

صفحة ~ صحبة صالحة ~ (استشارات أمراض القلوب)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أسأل الله أن يحيي قلوبنا بتوحيده، وأن يملأها بمحبته وتعظيمه وحده، وأن يجعل همنا رضاه، ويهدينا ويسددنا ويصلح ما لا يرضاه منا بلطف، ويميتنا وهو راض عنا، ويجعل خير أيامنا يوم لقاءه


هذه صفحة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكون معينة لنا أجمعين على فهم قلوبنا، وعلى اكتشاف ما انطوت عليه من أمراض وغبش، وعلى تلمس الطريق الذي تصلح به هذه القلوب بعد أن كشف الله لنا ما فيها


أنا لست عالما، ولست فقيها، أنا مجرد طالب علم صغير في بدايته، علمني الله تعالى عنه، وعن نفسي، وعن حقيقة اختباري، ورباني بما علمني، وأراني حقائق ما أخبرنا عنه سبحانه في وحيه الكريم

فأحببت نفع إخواني بذلك

فمن أحب تبادل الحوار على هذه الصفحة، مستعينا بالله تعالى أن يكشف له ما لم يعلمه من أمراض قلبه
فسيكون دوري هنا في الغالب هو طرح الأسئلة، وعلى إثر إجابتكم عليها ستتضح معالم قلوبكم لكم

فإذا وصلت إلى نقطة لم يعلمني الله تعالى إياها، فسأنصحكم نصيحة عامة وأحاول أن أحيلكم على مصدر أو أحد أعلم مني (وهم كثر من فضل الله تعالى)

فاعذروني على التقصير، ولا تكتبوا أسماءكم الحقيقية، فالهدف هو الانتفاع لي ولكم وللقراء، ثم كل عبد يبحث بينه وبين نفسه عن الطريق الذي يوصله إلى رضا ربه وجنته، ويتجنب فيه التعرض لناره.

فالله وحده المستعان، وعليه التكلان.


فمن لديه ملاحظات عن نفسه، ويريد أن يفهم حقيقتها، وإن كان ثَمّ مرض قلب وراءها، فليتفضل بطرح استفساره.



ملاحظة: أرجو تجنب أي استفسارات أو حوارات خارج الهدف الذي من أجله أنشئت الصفحة.

هناك 85 تعليقًا:

  1. كيف اتغلب على ذنوبي ونزواتي ؟ حيث اني اكرهها واكره نفسي بعدها ؟
    لا يوجد اطباء نفسيين في بلدي لكي اعرض نفسي عليهم
    أنا أعرف مشكلتي واعرف اسبابها ولكن لا اعرف حلها
    حاولت كثيرا ، وتنجح محاولاتي ولكنه نجاح مؤقت
    أنا اخاف ان يستمر ذلك طويلاً :(

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله
      حياك الله أخي الكريم
      أسأل الله أن ينطقني بما يحبه ويرضاه، وينفعني وينفعك به اللهم آمين


      سأبدأ ببعض المقدمات المختصرة، ثم أسألك بإذن الله


      أولا: أخي المبارك، يجب أن تعلم، بل وتوقن تماما، أنه لا يوجد بشر على وجه الأرض - بعد محمد صلى الله عليه وسلم- لا يذنب

      إطلاقا

      إن كانت ذنوب جوارح، أو ذنوب قلوب، أو كلاهما

      ولهذا قال حبيب الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيدِه ! لو لم تذنبوا لذهب اللهُ بكم ، ولجاء بقومٍ يذنبون ، فيستغفرون اللهَ ، فيغفرُ لهم"
      (صحيح مسلم)


      فإن الله تعالى ملك الملوك قبل أن يخلق بني آدم، كانت لديه السماوات والأرض ومن فيهن يعبدونه ويسبحونه لا يفترون- ولا زالوا!- فلماذا خلق الإنسان؟


      من الحكم التي بينها الله تعالى لنا في مثل هذا الحديث، أنه جل في علاه له صفات يحب أن يتعامل بها مع خلقه
      مثل المغفرة، والتوبة، والحلم، والستر، والعفو...

      وهذه الصفات لا تصلح ان يتعامل الله بها مع الملائكة وما شابههم من المخلوقات المعصومة

      فاراد الله تعالى أن يخلق خلقا، قادرا على اختيار الصواب والخطأ، حتى إذا أخطأ، عامله بحلمه وستره، فإذا تاب تاب عليه وغفر له وعفا عنه...الخ


      الخلاصة أخي الكريم


      تصورك أن الإنسان المؤمن، المستقيم، الصالح.. لا يذنب، هذا وهم يصوره الشيطان لكثير من الناس، ليوصلهم للقنوط من رحمة الله



      ثانيا: الجملة التي قلتها أخي الكريم، وهي: أكرهها وأكره نفسي بعدها. إن كانت حقا كما قلتها، فإنها لا تخرج إلا من مؤمن.


      قال عليه الصلاة والسلام: " مَن سرَّتهُ حسنتُهُ وساءتْهُ سَيِّئتُهُ فذلِكم المؤمنُ"
      (صحيح الترمذي)


      فالمنافق يذنب، والفاسق يذنب، كما يذنب المؤمن، لكن الغالب على المنافق أو الفاسق انه يفرح بالذنب، لا يشعر بتلك العصرة في قلبه.. أن يا ليتني لم أفعل كذا وكذا


      فطالما أنك تشعر بهذا البغض للذنب ولنفسك التي أمرتك به وسولته لك.. فأحسبك والله حسيبك أن فيك من الإيمان ما يفتقده كثير من الناس


      ثالثا: هذا النوع من المؤمنين، الذين يبغضون معصية الله تعالى، ولا يريدون ان يغضبوه، ولا يتعرضوا لسخطه، ما مدخل الشيطان عليهم عادة؟

      القنوط من رحمة الله

      وهذا الشعور لا ينشأ إلا من عبد لم يعرف ربه حق المعرفة

      فإذا عرفت حقيقة نفسك، وحقيقة اختبارك في هذه الدنيا
      وحقيقة ربك

      الملك وحده
      العظيم على الحقيقة وحده
      المتكبر وحده
      العزيز.. البر.. القيوم
      الذي لا تضره معصيتنا، ولا تنفعه طاعتنا
      الغني عن العالمين سبحانه

      المحسن.. الذي لا يحسن لعباده لأنهم يستحقون ذلك!!

      إنما يحسن لهم لأن من صفاته أنه المحسن
      لأنه هو يحب الإحسان جل في علاه

      يغرق عبيده بإحسانه ومننه وعطاياه وكرمه وجوده وعفوه وعافيته... لعلهم يشكرونه.. فيزيدهم مرة أخرى من عطاياه وجوده


      فعندما تطلب من ربك
      هذا الرب العظيم المحيط بك، القريب.. الذي يعلم حالك، وهو أقرب إليك من حبل وريدك !
      الوحيد الذي يسمعك وأنت تبكي لوحدك متخفيا عن الخلق
      وحده الذي يعلم ما في قلبك من هم ومن تعب
      وهو وحده سبحانه القادر على إزالة ما ألمّ بك.. ولا يبتليك إلا لحكمة.. لأنه سبحانه الحكيم الخبير


      عندما تطلب منه المغفرة، والرحمة، والستر، والحفظ، والعافية، والعطاء، والكرم.....

      لا تنتظر أن تشعر أنك إنسان جيد، وأنك صالح، وأنك لا تذنب... حتى تطلب هذا !!
      تكون لم تفهم حقيقة العلاقة بينك وبينه

      أنت تطلب منه.. لأنك عبد!

      لأنه ليس لك سواه..

      إلى أين ستذهب..؟؟ وربك العظيم الكريم يدعوك.. يقول لك: ادعوني.. أستجب لكم!
      يقول لك: فإني قريب..!
      يقول لك: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله... إن الله يغفر الذنوب جميعا!!
      لماذا؟ { إنه هو الغفور الرحيم }

      ليس لأنكم تستحقون هذه المغفرة.. ولكن لأنه هو يحب أن يغفر ويرحم


      فمن الذين تصل إليهم هذه المغفرة وهذه الرحمة؟

      الذين يطلبونها..!

      العبد الذي يعرف حقيقة نفسه ومن هو ربه !!

      يقف على بابه ويقول له.. مسكين مذنب يارب.. اغفرلي وارحمني!

      فيكون حقق العبودية التي يحبها رب العزة سبحانه.. فلينهل في هذه اللحظة من عطاياه وبركاته وكرمه ورحمته..

      >>

      حذف
    2. رابعا: لا توجد مشكلة على وجه الأرض، تتعلق

      -بالقلب
      -أو بالنفس
      -أو بالعلاقات
      -أو بالمجتمعات

      إلا وحلها في دين الله تعالى وحده، وليس لعلم النفس، أو الطاقة، أو التنمية الذاتية، أو غيرهم... قدرة على تحريك ساكن فيها، هذا إن لم يدمروها ويأخذوا بها إلى طريق مهلك


      لأن الله تعالى لم ينزل لنا هذا الدين إلا ليصلح قلوبنا:

      { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
      وَيُزَكِّيهِمْ
      وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (164)} آل عمران



      فاعلم أن مشكلتك حلها ليس عند فلان أو فلان..
      إنما حلها عند العزيز الحكيم سبحانه
      الذي خلقك من عدم.. ويعلم ما يصلحك


      خامسا: ما هي بعض ملامح الحل؟

      1- إذا علمت أنك عبد.. فانكب على باب سيدك ومولاك، وأره من نفسك الضعف والفقر والحاجة، واشتك نفسك إليه، واطلب منه أن يصللح قلبك وعملك، وتوسل إليه أن يكون إصلاحه لقلبك بلطف ورأفة، وأن يبصرك بما ينفعك، وأن يعينك على فعله، وأن ييسره عليك ويشرح صدرك له...

      أنت عبد فقير.. اطلب من سيدك وملكك بصدق.. ثم أتحداك.. ان تقول لي بعدها: قد خذلني ربي !!


      2- قد أنزل لك ربك دينا كاملا محكما مفصلا، الغاية الأساسية منه هي ( أن تعرف ربك، ثم تعبده حق العبادة )

      فاجلس أمام كتاب الله تعالى، ولا تتصور أن مجرد تلاوته تشفي القلب، إنما تدبره، وابحث فيه عن صفات ربك، اعرف من هو خالقك سبحانه، كيف يعامل عباده، لماذا أجرى عليك القدر الفلاني، أو ابتلاك بالابتلاء الفلاني؟

      ما الأمراض التي يمكن أن تكون في قلبك؟ وكيف يعامل الله من لديهم هذه الأمراض؟

      ما العلاجات التي وضعها الله لك وأنت تقرأ كلامه، بحيث أنك بمجرد أن تقرأها وتفهم معناها.. ستجد أن كثيرا من أمراض قلبك وحيرتك وتشويشك.. قد شفي وصارت الدنيا بالنسبة لك أوضح ؟


      ابحث في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام عن شفاءك

      ولا تظن أن الله قد وضع في كتابه قصة فرعون، وقارون، وبني إسرائيل.. لكي نقول: آآه.. هذا فرعون، وهذا قارون، وهؤلاء بني إسرائيل !!

      إنما وضع ربك لك أحسن القصص في كتابه.. لماذا؟ عبرة لأولي الألباب!

      حتى تبحث في صفاتهم
      وأمراض قلوبهم
      وذنوبهم..

      وتفهمها جيدا..
      ثم تبحث في قلبك ونفسك
      هل فيك (ولو ذرة) من هذا المرض أو ذاك !؟


      إجاباتي هنا باختصار، ولكنها مجرد إضاءات، وأسأل الله أن تكون مقالات هذه المدونة معينة لك على تصور المسالة أكثر.


      3- من رحمة الله تعالى بنا أنه قيض من هذه الأمة علماء، صادقين، ربانيين، لا يريدون إلا وجهه سبحانه، قد أفنوا حياتهم للحفاظ على دينه وجمعه وتصنيفه بحيث ننتفع منه على مر الأزمان إلى قيام الساعة

      قال عليه الصلاة والسلام: " وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ"
      (صحيح الترمذي)


      فابحث عن أعلم من شهد له أهل العلم في زمانك، وافهم منه ما لا تعلمه من كتاب ربك وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وليدلك على تفسير ثقة لكتاب الله، ويجيبك على ما يختلط عليك من تساؤلات

      فإن تعذر تواصلك معه فابحث بين طلبة العلم من يسيرون على طريق محمد عليه الصلاة والسلام، ومن الذين يعرفون حدودهم، فلا يتجرؤون على الخوض فيما لا يعلمون، بل ينقلون للمسلمين حدود ما تعلموه، أو يحيلونهم إلى من هو أعلم منهم


      فإنك إن اتبعت أفضل من تعلمه في زمانك.. فقد أعذرت أمام الله، ولعل الله أن يغفر لك وله قليل ما قد يصدر منه من خطأ وزلل، كونه بشر وليس معصوم.

      حذف

    3. 4- اعلم أن ربك "الرب الذي يربي عبادك" خاصة إن دعوته وصدقت في سؤاله، سيربيك، ويصلح قلبك.. كيف !!؟

      بأقداره عليك
      الأقدار التي سيسوقها لك أنت تحديدا من دون الناس
      لهذا بعد أن تتعلم عن ربك من كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بفهم صحابته ومن تبعهم بإحسان..
      سيريك الله تعالى حقيقة ما تعلمته واقعا في حياتك

      فإن العلم النظري عن الله، يجعلك تفسر أقداره عليك تفسيرا صحيحا، تفسيرا يناسب الحدث، يناسب ذنبك، يناسب حالك، يناسب مرض قلبك..

      ستفهم لماذا ربك سلط عليك فلان، أو سخر لك فلان
      ستعرف كيف تفسر منع الله لك هذه النعمة، أو إغراقك بتلك النعمة؟؟

      فإن فهمت أقداره، سترى أنه في كثير من أقداره عليه، هو فعليا يعالج كثيرا من أمراض قلبك (التي لا يعلمها إلا هو)

      وتتذكر قوله تعالى { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير!؟}

      ستفهم أن هذه النعمة التي حرمك منها، لو كان أعطاك إياها لأهلكتك، وأن هذا الابتلاء لو لم يبتلك به للقيته بقلب مريض... الخ


      فحين ترى بعينيك ما علمك عنه في كتابك

      سيمتلأ قلبك محبة له، وتعظيما له، وهيبة منه، وخشية من أن يغضب عليك

      ستشعر بالأنس به وأنت وحدك
      ستكلمه.. ثم ترى من أفعاله معك في قلبك وحالك ومن حولك كأنه يرد على كلامك معه
      سترى إجابته لدعاءك
      ورحمته لضعفك
      وتأديبه لتجبرك
      وكسره لطغيانك...

      فاقبل تربيته
      وارض عن فعله
      فإنك لن تجد أحدا يعالج قلبك كما يعالجه هو سبحانه

      { ألا يعلم من خلق.. وهو اللطيف الخبير !؟ }



      5- اتخذ صحبة صالحة.. ولا تستهن أبدا بتأثير من تجالسهم
      فإن جالست العصاة.. جاريتهم ( يقينا )
      وإن جالست الغافلين.. غفلت
      وإن جالست المتكبرين.. ستتكبر
      وإن جالست المتسخطين على أقدار الله.. ستتسخر على أقدار الله

      ولن تجد أناسا كاملين مثاليين.. هذا كما اتفقنا غير موجود

      ولكن..

      { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا! }



      اسأل الله
      اسأله بصدق وتذلل أن يرزقك صحبة تعينك على الطاعة
      وتسلك معها طريق العبودية الحقة للملك العظيم
      العبودية التي يرضاها
      التي تجعلك ذليلا بين يديه، مستسلما لشرعه الذي تركه حجة على العالمين



      هذا باختصار
      أسأل الله العظيم وحده سبحانه أن ينفعك به، وأن يشرح له صدرك، وأن ييسر لك طريقا إليه يقبلك به، ويجعلك يوم تلقاه من الفائزين


      إن أحببت التعقيب بسؤال أو تعليق فعلى الرحب والسعة


      (وأعتذر على تجزيء الإجابة، فإن المتصفح لا يقبل إلا عددا معينا من الحروف)

      حذف
  2. لا أملك لك من القول الا : اللهم لا تحرمه الجنة ، اللهم انفع به وبعلمه واجعله حجه له لا عليه .

    اخي العزيز :
    اجابتك بينت لي امور كانت خافية عني ، ولم تخطر لي ببال .
    بإذن الله سأعيد قراءة ماكتبته مرة اخرى
    وسأحفظه عندي كمرجع ، الحقيقة اني كتبت سؤالي ولم اتوقع ان يكون هذا الرد الشافي هو الإجابة عليه

    اسال الله ان يبارك لك في علمك وعملك وينفع بك الإسلام والمسلمين

    ردحذف
    الردود
    1. الحمد لله المنان وحده سبحانه
      هذا رزقك.. ممن يعلم مافي قلبك
      لعل الله علم من قلبك صدقا، فدلك على طريقه بأهون الطرق
      سبحانه اللطيف الخبير

      حذف
  3. السلام عليكم و رحمة الله
    مشكلتي هي الخوف من اسباب تافهة اخاف مثلا انا افعل شي لا يرضي الناس.. نعم انا احاول ان ارضي جميع النلس من حولي و لا احب ان اسمع اي انتقاد منهم و من فيهم امي و ابي و حتى الناس الذين لا اعرفهم في الشارع !!!
    ابسط الاشياء تؤثر فيتي و تحزني حتى عندما احس ان احد قد سلطه الله علي بكلمة او فعل اشعر ان قلبي يتحرك بنفس اللحظة
    انا اعلم ان هذا مرض قلبي و اعلم ان الله يسلط علي اناس ليختبرني و يرى شدة توكلي و لكن كثيرا ما افشل في الاختبار

    ردحذف
  4. احب ان اضيف على مشكلتي السابقة اني اعاني من التفكير الدائم و اسميه التفكير الشيطاني ان فلان سوف يؤذيني فلان سوف يفعل كذا. و لكن مع ذلك ادعو ربي ان يصرف عني كيد عبيده
    و لكن لا اعلم لما هذه المشاعر. و لماذا الخوف من المستقبل
    انا اعلم امراض قلبي و لكن لا استطيع ان اصلحها قد اكون اعاني من النفاق او عدم حسن الظن بالله
    انا اول مرة اعبر عن مشكلتي بشكل مباشر و كنت اتجاهلها و ايامي تمر علي و. لم اصلح قلبي بعد

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      حياك الله أخيتي، وبارك لك في سعيك لإصلاح قلبك، وأصلحه لك بلطفه وحكمته وفضله إنه أهل لذلك سبحانه

      بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
      بعد الاستعانة بالله تعالى سأجيب على رسالتك بنقاط، عسى الله أن ينفعك وينفع كل قارئ بها

      أولا: وجود أمراض القلب عند الإنسان أمر طبيعي، وهي موجودة عند جميع البشر (دون الأنبياء) بلا استثناء، وبنسب متفاوتة وأنواع مختلفة، وليس قولي أنها أمر طبيعي يعني أنه مقبول، ولكنه يعني أنه متوقع وموجود، لماذا !؟

      لأن هذا هو الجزء الأهم في اختبارنا في هذه الدنيا
      أن نستخدم الوحي الذي أنزله الله تعالى لنا (ليزكينا) في فهم أمراض قلوبنا، ثم عمل العبادات والمجاهدات المطلوبة لتهذيب أو إصلاح هذه الأمراض.

      وعلى قدر ( علمنا + مجاهدتنا ) في تزكية قلوبنا، على قدر ما ترتفع درجاتنا، ونفلح وننجح في هذا الاختبار
      { قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها }

      ثانيا: لإصلاح أمراض القلوب نحن نحتاج إلى أكثر من مفتاح:
      - طلب العلم الصحيح عن دين الله ( وخاصة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته، والعلم عن صفاتي كعبد، وصفاتي الخاصة التي وضعها الله بي، والعلم بحقيقة اختبار الدنيا وتفاصيل الآخرة)

      وهذه العلوم هي الأساس في إصلاح القلب، وبها من التفاصيل الشيء الكثير، وهي التي بدأ محمد صلى الله عليه وسلم بها، فأصلح بها قلوب الصحابة، ثم جاءتهم الشرائع البدنية فقالوا سمعنا وأطعنا.

      "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"

      وطلب العلم هذا يحدث بطرق ( حضور الدروث الثقة التي تتكلم عن هذه المواضيع، تدبر كتاب الله بطريقة صحيحة، سؤال أهل العلم عما أحتاجه أنا تحديدا من هذه العلوم، قراءة النصوص والكتب الثقة التي تتحدث عن هذه المواضيع... الخ)


      - المفتاح الثاني: الدعاء، فإن الله تعالى خلقنا لهدفين رئيسيين ( لنعبده وحده، ولنستعين به على هذه العبادة )

      { إياك نعبد .. وإياك نستعين }

      فالله تعالى لا يريدنا فقط أن نجتهد في عبادته وطاعته وإصلاح أمراض قلوبنا (بحولنا وقوتنا) !
      إنما هو يريدنا أن ننكب على بابه مستعينين مستغيثين متبرئين من حولنا وقوتنا، طالبين منه الهداية والصلاح والإيمان وانشراح الصدر والشفاء والثبات والقوة على المجاهدة والعلم والبصيرة والانتفاع والتسديد... الخ.

      وكل هذه الأمور وغيرها في خزائنه سبحانه

      فعلى قدر ذل العبد وطلبه من ربه بصدق.. على قدر ما ينهل من عطاياه، إن لاحظ ذلك أو أغفله الشيطان عنه.

      ومن يلزم الدعاء... يجد أموره تتحسن بشكل غير متوقع.. لأنه توكل على الملك، والملك حين يعطي يعطي على قدره هو سبحانه.



      - المفتاح الثالث: الصحبة الصالحة، وأنا أعني هنا تحديدا الصحبة (التي عندها علم صحيح ولو جزئيا + وفي نفس الوقت هي قريبة مني ترى وتعلم حالي)

      فإن أهم منافع الصحبة ليس الاستئناس، وليس شرح الصدر، وليس التذكير بالطاعات الجارحية فحسب..!

      إنما أهم منافع الصحبة هي أن تكون مرآتي "المؤمن مرآة أخيه"
      أن أتحاور معها في أمراض قلبي ومشاكلي وسوء فهمي

      فإما أن تريني أمراض قلبي التي لا أراها بوضوح
      أو تكرر علي الكلام الذي أحتاج إلى تكراره حتى يزداد شفاء قلبي من هذه الأمراض


      - المفتاح الرابع: أن أدرك أن صلاح القلب لا يتم في يوم ولا يومين.. بل ولا شهر ولا شهرين، ولا سنة ولا سنتين ( والأمراض تتفاوت في ذلك ) وقد تحتاج بعض الأمراض إلى عمري كله..! فلا أترك باب الله أبدا، ولا أكره نفسي وأكتئب وأثبت وأقنط من رحمة الله بسبب طول المدة وكثرة السقوط..

      لأنني أعلم أن كل لحظة (مجاهدة، أو دعاء، أو بغض لمرض قلبي، أو طلب علم....) عبارة عن درجات عند الله، وجبال من الحسنات، ورفع لإيماني وعلاقتي بربي... فربي سبحانه شكور، لا يكافئ فقط على أعمال الجوارح!! سبحانه يعلم السر وأخفى، وإنما يشكر على حركة القلب، على النية، على الرغبة، على المحبة والبغض... بالجزاءات العظيمة في الدنيا والآخرة.

      فتعبي وجهدي لا يضيع..
      كيف يضيع وأنا أتعامل مع المحسن العظيم !!؟


      - المفتاح الخامس: أن أدرك أن الأجر على قدر التعب والمجاهدة (بعلم وبصيرة) وليس على النتيجة النهائية
      فإن كنت أجاهد بشكل صحيح، بعلم، وفهم، وأتعب، وأصارع، وأبذل الجهد... ثم قد أموت ولم أصل للنتيجة التي تمنيتها !
      فإن أجري على قدر التعب.. والحمد لله العظيم المنان أنه لم يطالبنا بالنتائج، إنما طالبنا بالعمل.

      - وغيرها من المفاتيح

      حذف
    2. ثالثا: لنتكلم الآن عما ظهر لي من بعض أمراض قلبك (والله تعالى أعلم)

      قد ألخص ما استنتجته من أمراض قلبك ومشاكلك في هذه الأسماء، وأسأل الله أن يفتح لنا في فهمها والسعي في إصلاحها.

      - الرغبة في إرضاء الناس
      - الحساسية (الكبر)
      - القلق

      - وعدم فهمك لحقيقة نفسك واختبارك (وهذا لا يعد مرض قلب، ولكنه نقص علم )

      وأرجو أن تتقبل مني مباشرتي، فإن فهم الإنسان لحقيقة ما به يساعده على علاجه، بدلا من عبارات التنميق التي قد تطيل العلاج دون غاية ترجى.

      فيا أختي الكريمة..

      إن من أهم ما يجب علينا فهمه في هذه الحياة.. هو حقيقة عبوديتنا !
      نحن عبيد
      خلقنا كعبيد... وأمرنا أن نتقبل حقيقة كوننا عبيد.. فنمارس أفعال العبيد.. حتى ننجح في اختبارنا فندخل الجنة وننجو من النار

      والعبد له مواصفات، قد وصفه الله تعالى بها في كتابه ( أننا ضعفاء، أننا فقراء، أننا جزوعين، أننا منوعين، أننا عجولين، أننا جهلاء، أننا ظلومين... الخ )

      هذه صفاتنا جميعا، لا تنفك عن أحد منا..
      وأما الذي لك كمال الصفات، وله المدائح والمحامد والرفعة والعلو هو "الله" تعالى وحده !

      فحين ينتقدك أحد، أو يذمك أحد، أو ينصحك أحد... ما الذي يجرحك في ذلك !؟
      ما الذي يؤذيك في كونه انتقدك أو وصفك بوصف فيه نقص !!

      هذا ما يسمى الحساسية، والرغبة في إرضاء كل الناس

      وكلا الأمران أصلهما (الكبر) نسأل الله أن يطهر قلوبنا من كل ذرة كبر بلطفه وإحسانه قبل أن نلقاه.

      وأنا لا أقول لك ذلك تزكية لنفسي، أو تزكية للناس، إنما كما قلت لك، كلنا مبتلى بأمراض.. يجب علينا مجاهدتها وتزكيتها قبل أن نغادر هذه الدنيا، حتى نلقى الله تعالى بقلوب سليمة، وتكون مجاهدتنا هذه هي ثمن الجنة

      إنما يجب علينا أن نعترف بأمراض قلوبنا، حتى يتسنى لنا بعدها أن نجاهدها بالطريقة المناسبة، ونبغضها ونرفضها كلما ظهرت منا وأرانا الله تعالى إياها.


      فالإنسان الحساس لم يصبح حساسا، إلا لأنه وضع لنفسه مكانة معينة (تصورها بعقله) تجعله يبغض أن ينتقده عليها أحد، أو أن يذمها أحد، يريد أن يمدح، يريد أن يكون محبوبا، يريد أن يرى نظرة الإعجاب في عيون من حوله...

      وكأن نفسه تُنسيه حقيقته...

      أنه عبد !
      أنه ناقص وخطاء وجاهل وظالم وفقير وضعيف... وفيه من النواقص التي تليق به ..

      فما الذي يضرني أن يأتيني أحد فيقول لي: أنت غبي !!؟
      قد أكون فعلا غبيا..
      فأنا لست كاملا.. أنا عبد !
      الله تعالى قد أعطاني ذكاء من جهة، وسلبني إياه من جهات أخرى..

      فكلمته هذه لا تجرح في شيئا (إن فهمت العبودية وقبلتها)
      إنما تجرح من لم يفهم أنه عبد، ووضع لنفسه مكانة، أو ابتلاه الله بأن وضعه مجتمعه في مكانة فوق مكانته الحقيقية.. وهذا الذي يحتاج إلى جهاد


      وما الذي يضرني أن أتصرف تصرفا لا يليق في موقف ما.. فيضحك من حولي علي، أو ينتقدون تصرفي !؟
      ما الذي يجرح في هذا !!؟
      إنما الأمر بسيط للعبد.. فإن ضحكوا فسأضحك معهم على نفسي (لأن ما فعلته مضحك)
      وإن انتقدوا.. فسأرعيهم أذناي لأسمع تفنيد انتقادهم علي.. حتى أنتفع منه وأفهم الصواب فأصلح نفسي في المرة القادمة.. وأعتذر عما تسببته لهم من أذى


      فالعبد إذا جاءه انتقاد (أيا كان نوعه) حريص على أن ينتفع منه.. لماذا !؟

      لان عقله مع الله !!!

      هو يبحث عن مديح الله تعالى له
      هو يريد أن يكون صالحا بالطريقة التي تجعل الله يحبه
      هو مهموم بإصلاح هذا القلب.. لأنه هو محط نظر الرب
      فإذا لم ينصلح.. ومدحني كل الناس !!! فلن يحبني ربي !!!!
      فماذا أصنع حينئذ !!؟

      أنا لدي رغبة جامحة أن أنتفع، وأصلح، وأتحسن، وأزكو، ويشفى قلبي، وينصلح إيماني....
      لدي رغبة حقيقية وتامة أن لا أدخل النار !! ولا أتعذب في القبر...

      فكل لحظة انتقاد، أو نصيحة، أو مشورة... ستكون سببا في صلاحي
      فأنا أسعى لها سعيا..
      لا أن أتحسس منها وأتعب وأجرح !!

      حذف
    3. أمر آخر: يجب أن أفهم الحكمة من ترك الله تعالى لي لأخطئ وأسيء وأسقط..
      نعم.. الهدف الذي خلقنا من أجله هو أن نحقق العبودية فنصلح قلوبنا وجوارحنا

      لكن كثيرا على الرغم من دعائي ومجاهدتي.. أسقط وأخطئ وأسيء... لماذا !؟

      إن كل لحظة خطأ أو إساءة أو سقوط... هي عبارة عن مجموعة من الرسائل من الله تعالى لقلبي
      أحتاج أن أفهم هذه الرسائل وأنتفع بها

      - قد تكون تذكرة لي لألتزم الدعاء والتضرع
      - قد تكون عقوبة على ذنب أنا مصر عليه، أو ظلم أؤجل إصلاحه.. فالله تعالى يأتي بي لكي أتوب وأرجع

      - وقد يكون الهدف فقط هو كسري.. كسر ما في قلبي من كبر.. حتى لا أحسن الظن بنفسي فأظن أنني شيء !

      - وقد يكون الهدف هو اختبار لحسن ظني بربي، وعدم استعجالي لإجابته

      - وقد يكون بسبب نسبة بعض النعم لنفسي، او بطري عليها وانتقادي الدائم لها.. فسلبها ربي مني ليربيني...

      - وغيرها وغيرها من الرسائل والحكم، التي قد لا يفهمها أكثر من الشخص بحد ذاته (خاصة إذا كان عنده مقدار من العلم)

      أما الاكتئاب واليأس من النفس والتثبط.. فلا مكان له هنا إطلاقا (إلا أنه نفخ من الشيطان، ليجعل العبد يسيء الظن بأرحم الراحمين، فيوقف الجهاد ويوقف العمل)
      إنما قضى الله على ابن آدم النقص والخطأ.. ليعبد ربه ويجاهد ويصلح.. وهذا ثمن الجنة كما قلنا.
      وتذكر أن ربك شكور.. فإذا كنت مهموما بفعل ما يحبه سبحانه (فهذه عبادة.. والله شكور) وإذا كنت تجاهد (فهذه عبادة...)... الخ




      أمر آخر: إن مديح الناس أو ذمهم لن يزيدني شيئا ولن ينقصني
      ولكن هنا أمر مهم
      يجب أن لا يكون رضا الناس همي.. ولا أن أسعى لأحصل على حبهم ومديحهم

      لكن في المقابل: كل الناس الذين وضعني الله تعالى بينهم لهم حقوق
      لهم حاجات قد جعلني الله سببا في سدها.. وجعلهم بذلك طريقا لي لجمع الحسنات ورفعة الدرجات

      فأنا لابد وأن أراعيهم، وأراعي حقوقهم، وأراعي عُرفَهم، وأراعي مشاعرهم... ) ليس لأحصل على رضاهم.. ولكن ليرضى الله تعالى

      وهذه موازنة تحتاج إلى دوام جهاد ( أن أظل أدفع قلبي ليحمل هم رضا الله تعالى وحده، وفي نفس الوقت أدفع جوارحي لفعل ما يجب علي اتجاه الناس... حتى يوصلوني إلى الله تعالى )

      { وجعلنا بعضكم لبعض فتنة.. أتصبرون !؟ وكان ربك بصيرا }



      وأمر أخير أسأل الله أن ينفع به.

      قد خلقنا الله تعالى بقدرات وتخصصات مختلفة. فأتينا إلى الدنيا لنقوم بالعبودية بصور مختلفة

      فمنا الغني والفقير ، والصحيح والمريض، والمتزوج والأعزب، والذي أنجب والمحروم
      ومنا من شخصيته قوية مؤثرة.. ومنا الهادئ المتأثر
      منا المحبوب الذي تحب الناس شخصيته.. ومنا البسيط الذي لا يندمج مع الناس كثيرا...

      وكل واحد من هؤلاء مختبر
      وهذا من الفتن العظيمة التي يسقط فيها كثير من الناس (خاصة في زماننا) بسبب نقص علمه وانكباب القلوب على الدنيا !

      فليس الكل يجب أن يكون غنيا !
      وليس الكل يجب أن يكون جميلا !!
      وليس الكل يجب أن يكون ذكيا..!!!
      وليس الكل يجب أن يكون ذو شخصية مؤثرة قيادية !!!!!
      وليس الكل يجب أن يكون عالما !!


      إن الله الحكيم سبحانه قد قسم العطايا بين الناس، وأراد من كل واحد منهم أن يعبده من خلال هذه العطايا.. وهو في اختبار على كل تفصيل

      فالذي حرمه الله تعالى الشخصية المحبوبة المؤثرة القيادية مثلا..
      خاصة في زماننا
      يظل كثير من الجهال ينتقدونه، ويضغطونه، ويطالبونه بأن يطور من نفسه، وأن لا يكون هامشيا.. وأن تكون له بصمة واسعة النطاق !!!

      ولو فهم حقيقة العبودية
      وحقيقة ما يريده "الله" تعالى منه.. لما أنهك عقله وقلبه ووقته لتحقيق أمر لم يرزقه الله تعالى إياه

      فالله تعالى الذي سلبك هذا الأمر.. قد رزقك في مقابله أمورا أخرى.. يجب عليك أن تتفكر فيها وتعرف كيف تستخدمها في عبادته

      فانت مختبر: بالصبر على النقص الذي تحسه (والذي قد يتجدد في المواقف وتعليقات الناس)
      وبالرضى برزق الحكيم الخبير لك
      وبحمد الله تعالى وشكره على أن كفاك البلاءات المصاحبة لهذا الرزق الذي حرمته

      حذف
    4. وصاحب الشخصية المحبوبة المؤثرة القيادية... مختبر !
      بل إن اختباره أصعب بكثير من اختبار من حرم
      لأنه كلما زادت النعمة.. ازداد ما معها من بلاء.. وازداد السؤال عنها يوم القيامة

      فهذا المنعم عليه: معرض لأمراض قد عافى الله منها المحروم ( الكبر، والعجب، والالتهاء بالناس ومديحهم ونظرتهم، ونسبة النعمة للنفس والكفر بها، استخدامها في معصية الله، الافتخار بها على الخلق، الاطمئنان من عدم زوالها – الأمن من مكر الله-...... )

      فإن نجح في هذه الاختبارات.. يكون قد انتفع من هذه النعمة
      وإلا حوسب عن كل سوء في تعامله معها يوم القيامة

      {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}

      فيجب أن يفهم هذا الذي يسعى لمحبة الناس ومديحهم: أن الظهور والتأثير ليس هدفا بحد ذاته
      إنما هو وسيلة عند من أعطاه الله تعالى إياه
      واختبار صبر ورضى وحمد لمن لم يعطه ربه إياه

      وهذا لا يعني أن يترك الإنسان نفسه دون تعديل وتحسين
      إذا وضعك الله تعالى في مواقف، أو وضعك في ثغرة.. تحتاج إلى هذه النعمة التي لم تُرزقها
      - فالزم باب الله بالسؤال أن يرزقك منها ما ينفعك في هذا الموقف أو هذه الثغرة (لا أن تصبح النعمة هدف بحد ذاتها)

      - واسع أن تحسن هذا النقص في نفسك بشكل متوازن، دون أن يكون هذا هدفك، ويشغل قلبك وتفكيرك ويتحكم في قراراتك وردود فعلك.



      وهنا ننبه إلى أمر: أن من الأخطاء التي يمارسها الإنسان نتيجة عدم فهمه للنقطة السابقة، وتتسبب في سقوطه في كثير من المشاكل والنقص وإساءة التصرف...
      هي إصراره على ممارسة الأدوار لم يخلقه الله تعالى لها، أو التلبس بقدرات أو شخصيات لم يرزقه الله تعالى إياها، بسبب تقليده لأحد، أو رغبته في هذا النعمة بشدة... الخ
      فيظل يمارسها (وهو لم يعطه الله تعالى مقوماتها)
      فيخطئ
      ويظل يسقط
      ويظل يؤذي من حوله
      فيظلون ينتقدونه إما بالكلام أو بالنظرات... الخ

      أما الذي يفهم ما أعطاه الله إياه
      وتقبل النقص الذي اختاره الله له
      واستعان بالله جل في علاه على أن يسد الثغرة التي تناسبه.. وتنحى عن الثغرات التي لم يختره الله تعالى لها (إلا أن يضطر اضطرارا لذلك.. ووقتها يستعين ويقوم بها لله على قدر الموقف فقط)
      سيقل خطؤه جدا.. لتواضعه.. وفهمه لنفسه.. واعترافه بنقصه وقصوره وعبوديته
      وسيجد موقعه المناسب بين إخوانه.. يسد ثغراتهم ويسدون ثغراته.


      هذا والله تعالى أعلى وأعلم
      أنا لا أعرفك أخي الكريم.. ولا أعرف إن كان هذا الكلام نافعا لك على الحقيقة أو لا
      إنما استعنت بالله تعالى، وبنيت على ما قرأت

      فما كان فيه من حق ومنفعو وصواب.. فهو من الله القريب العليم
      الذي يعلم حالك.. ورزقك بإحسانه ما تحتاجه بالضبط
      إن كان عن طريقي أو عن طريق غيري

      وما كان من خطأ فاعذرني.. فأنا أهل لذلك
      ولا مانع أبدا إن أحببت أن تكمل الحوار لنفهم مشكلتك أكثر.. لعل الله تعالى يفتح لنا في محاولة إصلاحها اللهم آمين

      حذف
  5. شكرا جزيلا على الاجابة الوافية كنت اعلم ان ان هناك امر خطير يحصل في قلبي سواء كان كبر او نفاق .. و فعلا ذلك شجعني ان اطلب العلم و لكن يا اخي كل ما اقدم على على فعل امر الشيطان بوقفني.كيف ؟ تبدا الوساوس تشغل ذهني و المخاوف حتى تنسيني ما انا مقدم.عليه من عمل نعم اعلم ان كيد الشيطان ضعيف لكن.اعلم.مثلما قلتي اولا يجب الاستعانة بالملك العظيم ..
    اسأل الله ان يهديني و يصلحني يا رب

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله أختي الكريمة

      ملاحظة مهمة أعيد تكرارها: الشيطان لن يتركك ما حييت، فلا تظني أن تصلي إلى مرحلة تتوقف فيها وسوسة الشيطان لك، قد تضعف وتقوى، قد يتركك في أمر ويوسوس لك في أمر آخر

      نحن مختبرين وسنظل مختبرين حتى نخرج من الدنيا

      فأنت لن تنفكي عن المجاهدة المستمرة (والتي أولها الدعاء، والاستغاثة اللحظية في كل موقف، ثم طلب العلم، ثم مخاطبة نفسك بالحقائق التي ترد تفلتها وطغيانها، ثم إكثار العبادات التي ترفع الإيمان وتعين على أمراض القلب، ثم معرفة حقيقة نفسك التي تجعلك تنشغلين بما خلقت له ولا تقتحمين ما لم تخلقي له، ثم إدراك عيوب النفس التي تجعلك مشغولة بها عمن سواها، وخائفة من أن تخرجي من الدنيا وأنت تحملين هذه الأمراض معك... الخ)

      وستخطئين
      وستسقطين
      وسيغلبك الشيطان مرة، ويعينك الله عليه مرة

      وعلى قدر استعانتك ومجاهدتك.. يأتي الأجر

      فتلقي الله وأنت متواضعة، كارهة لعيوبك، مجاهدة لها، راجية رحمة ربك بك وحده سبحانه

      نسأل الله الهداية والمعونة والثبات والعافية لنا ولكم وللمسلمين في الدنيا والآخرة

      حذف
  6. احب ان اضيف انني نعم اسعى الى ارصاء الناس و لا اتحمل منهم كلمة و هذا حقيقي و قد علمت انه كبر و لكني لا اسعى الى الحصول على المديح على العكس
    لفر قلتها سابقا انا لا اتحمل حدة الكلام و اللسان و خاصة اذا كان من والدي لاني لا اتحمل مجرد ان يتذمرون من امور افعلها و لا اقدها احيانا و لكن من داخلي اتاثر و لا احد يعلم لاني لا اريد ان يغضب علي الله و لكن احيانا لا استطيع ان ارضيهم دائما سوف اسعى ان اعطيهم حقوقهم كاملة و احسن معهم و لكن اذا كان هناك نقص ليس بيدي هذا ما يؤثر فيني
    و اعلم ان القلوب يبد الرحمن ادعو دائما ان يسخر لي عبيده و فعلا نحن في اختبار لم اكن اعرف انه حقيقي و لم اكن اعلم اني غهلا اعاني من كبر و قد لا ادخل الجنة
    شكرا كثيرا اسال الله ان يعينني و يهدينيطي و يصلحني و يجمعنا في الجنة امين

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  8. السلام عليكم بارك الله فيكم

    ردحذف
  9. انا اعاني من الكسل الشديد الجسدي والنفسي واشعر بالعجز بكل امور حياتي وهذا يتسبب بالضيق لاني مقصره بالواجبات الدينيه والدنيويه والله المستعان

    ردحذف
  10. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اسئل الله ان ينفع بكم لدي كلمه جميله في التوكل علئ الله وحسن ضن عبدة به بسم الله والحمدلله وصلى الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم امابعد لو توكل العبد حق توكله بالله مثال وطلب من ربه ان يرزقه وهو لايعمل ولكنه يدعوالله بالرزق مع يقين انه هو الرزاق فوالله سوف يرزقه الله كما اخبر به نبينا صلى االله عليه وسلم عما يرويه عن ربه في الحديث القدسي انا عند ضن عبدي بي ان خيرن فخير وكما اخبرنا ربنا عزوجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا التقوى من التقى والتقى هو من جعل بينه وبين عذاب الله وقايه واستغفروا ربكم انه كان غفارا وهذا سبب وامر اهلك بالصلاه واصطبر عليها لانسئلك رزقا نحن نرزقك الايات دلت على انك حينما تعرف الله حق معرفته وتتوكل عليه وتخاف من تعصيه وحينما تبتلى تصبر فاعلم انه ارحم الراحمين وسوف يرزقك وفي السماء رزقكم وماتوعدون وجزاكم الله خير اسف على الاطاله حاولت اختصر

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيراً
      ولكني اخشى أنني آثم على هذا الكسل والعجز

      حذف
  11. السلام عليكم

    أولا.. أعتذر عن الرد على الأخ سمسم.. اسمحلي بسبب كثرة مشاغلي
    سأحاول الرد عليها سريعا

    وبالنسبة للأخ (غير معرف)

    الكلام جميل ولكنه يحتاج إلى تعديل
    من أجل التوازن بين التوكل على الله والرضا بقضائه، وبذل الأسباب المأمور بها


    فيرجى مراجعة هذين الرابطين، فقد كفى علمائنا ووفوا في بيان التوازن بينهما، جزاهم الله عنا خير الجزاء

    https://islamqa.info/ar/11749

    https://islamqa.info/ar/130499

    ردحذف
  12. وبالنسبة للتقوى
    فإن التقوى لا تنحصر في مجرد التوكل (الخالي من الاخذ بالاسباب)

    ويمكن مراجعة هذه الفتوى لمعرفة كيفية تحصيل التقوى


    نفعنا الله بها

    https://islamqa.info/ar/228612

    ردحذف
  13. الله ينفعنا ويجعلنا ممن يفهم تربية الله

    ردحذف
  14. البحث عن الحقيقة1 أكتوبر 2016 في 12:12 م

    السلام عليكم
    مانصيحتكم في البدء بعلاج امراض القلب اومن باب اولى كيف اشخص مرض قلبي؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله

      حياك الله يا أخي

      سأذكر ملخص الحل، عسى الله تعالى أن ينفع به
      فإذا احتجنا إلى التفصيل عسى الله أن ييسره لاحقا بإذن الله


      1- الدعاء، ودوام الدعاء، وشدة الذل والاستغاثة في الدعاء، لأن هدايتنا بيد الملك الرحيم سبحانه، وعلى قدر ما نحقق عبوديته والذل له، وعلى قدر ما نطلب منه سبحانه، تأتينا العطايا والفتوح


      2- تكرار واستمرار طلب العلم:
      أ- بشرط أن يكون علما صحيحا من القرآن والسنة على فهم الصحابة وسلف الأمة، دون تأليف ولا إبداع، من طلبة علم وعلماء ثقات، ملتزمون بالدليل باحثون عنه

      ب- وخاصة العلم الذي يصلح القلوب (أسماء الله وصفاته، صفات المخلوقين وأمراض القلوب، حقيقة الدنيا والآخرة)


      هذا العلم هو مفتاح النجاة، وهو الذي سيدلنا على الطريق بتفاصيله، على قدر صدقنا ودعائنا وتقوانا



      3- التفكر في العلم، وتدبره، فإن العلم بلا تفكر وتدبر، سيخزن في العقل كملفات نظرية لا أثر لها على القلب والعمل، ولا يكاد يكون له معنى إلا أنه حجة على صاحبه !

      ومن طرق التفكر:

      - حضور مجالس الوعظ (الثقة) فالوعظ أحد وسائل التفكر
      - تدبر القرآن
      - الصحبة الصالحة (ما هي الصحبة الصالحة ؟ التي تشاركني في طلب العلم، وتكون قريبة مني وكثيرة الخلطة بي، وأهم جزء في علاقتنا هو الصراحة المطلقة في نفع بعضنا، ينصحونني وأنصحهم، ويناقشونني في قلبي وأفكاري وسلوكي وأناقشهم، ويذكرونني بالعلم الذي يحتاجه مرض قلبي وأذكرهم، ويدفعونني لأقاوم مرض قلبي وأدفعهم... الخ)


      كيف يكون التفكر ؟

      التفكر والتدبر: هو تقليب المعلومة بداخلي (أو مع غيري) ومناقشتها (حتى مع نفسي) ووعظ نفسي بها، وتذكر النصوص التي تتكلم عنها، وأبحث في مشاعري عما له علاقة بها، وهل مشاعري توافق هذه المعلومة أم تخالفها، هل خواطري في المواقف صحيحة مع النصوص أم عكسها، هل أنا داخلي... مثل ظاهري الذي أظنه في نفسي ...... الخ

      هذه العملية إذا أخذت الوقت الكافي.. سينشأ عنها مشاعر..!
      وهذا هو المطلوب
      أن يصلح التفكر أعماق أفكاري، ويُنشئ مشاعر صحيحة، موافقة للحق
      هذه المشاعر كلما ازدادت وتكررت.. دفعت مشاعر الباطل وأخرجتها من القلب

      فانصلح القلب


      في ماذا أتفكر ؟

      - في اسم من أسماء الله تعالى، وكيف يعاملني الله تعالى به في الدنيا، وكيف يعامل من حولي، وكيف يعامل خلقه، وكيف أنا أعيش تحت ظل هذا الاسم

      - في شعور سيء اكتشفته بداخلي (إن كان في حق الله أو في حق الناس)

      - في تصور خاطئ أحمله في عقلي، انتبهت، أو نُبّهت إلى أنه يخالف كلام الله تعالى، عن نفسي أو عن الناس أو عن الدنيا... الخ

      - في حقيقة الدنيا، في النعم التي أغرق فيها، في بلاء تعرضت له...

      - في تفاصيل الآخرة، في المشاعر التي سنشعر بها وقتها

      - ....... الخ الخ



      4- العلم ببقية ما يجب أن أتعلمه من دين الله (تفاصيل التوحيد، الفقه، الحقوق، الأولويات، ... الخ)
      حتى أستطيع أن أطبق النقطة الخامسة


      5- التقوى: وهي العمل بالعلم
      كلما ازدادت مجاهدتي لنفسي في تطبيق ما علمته من دين الله على نفسي (إن كان في أمر قلبي أو جارحي)
      كان ذلك سببا لأن يزيدني الله علما وبركة وفرقانا وتثبيتا

      {... وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)} (النساء)



      عسى الله أن يعيننا ويسددنا وينفعنا
      ويخرجنا من اختبار الدنيا وهو راض عنا
      آمين

      حذف
  15. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  16. اريد ان اعرف عيوب قلبي كيف القى الله بقلب سليم اريد ان اعرف هل سامحتها ام لم استطع وكيف اسامحها كي اجد رحمة الله حيث انني احيانا اتمنى ان تشعر بما اشعر به بسببها واحيان اتراجع

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أسأل الله بمنه وكرمه سبحانه أن يطهر قلبي وقلبك وقلوبنا أجمعين من كل ما لا يرضيه، ونلقاه سبحانه بقلوب سليمة.


      سأحيلك أولا على قناتي في التلجرام لمناقشة أمراض القلوب، تم فيها مناقشة 6 أمراض إلى الآن من فضل الله تعالى وحده، عسى الله أن يجعل لك فيها فتحا

      https://t.me/AmradAlquloob


      أما بالنسبة لمشكلتك بشكل خاص، فأسأل الله السداد والتوفيق لي ولك وأقول لك


      إن الله تعالى يجري علينا الأقدار لغرضين رئيسيين (تملؤهما الرحمة):
      1- لكي يكشف لنا أمراض قلوبنا
      2- لكي يشفي لنا هذه الأمراض (بالتدريج)


      فحينما قدر الله عليك هذه العلاقة من البداية، ثم انتهاء العلاقة بهذه الطريقة، كشف لك أمراضا في قلبك لم تكوني تظنين أنها موجودة
      مثل
      التعلق بغير الله
      الرجاء من غير الله
      التوكل على غير الله
      الغفلة
      ...
      هذا ما تلمسته من كلامك والله تعالى أعلم
      وقد يكون الله تعالى كشف لك أكثر من هذا


      كما أنه سبحانه من خلال هذه الأقدار، قد أخرج من قلبك جزءً من هذه الأمراض أصلا، فأقدار الله تعالى المؤلمة من أسباب تطهير القلب من أمراضه

      راجعي

      http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/10/blog-post.html


      الآن وباختصار شديد، تحتاجين أن تبدئي رحلة الهداية
      رحلة الإيمان
      رحلة الاستعداد للقاء الله تعالى وخوض هذا الاختبار كما ينبغي

      رحلة المجاهدة في الاستسلام للدين الذي أنزله الله تعالى، وعدم الاغترار بما نرى الناس عليه من غفلة، ولهو، وتفاصيل كثيرة تشغلهم، وتؤرقهم، ويتخالفون عليها، ويقتتلون من أجلها....

      رحلة المصدق لكلام الله تعالى، الذي قد علم حقيقة الدنيا، وحقيقة الحياة الأبدية التي هو مقدم عليها، وكيف يستغل كل لحظة في هذه الدنيا (قدر المستطاع) ليحظى بأكبر قدر من الفوز والنجاة في الآخرة


      سأصف هذه الرحلة بنقاط مختصرة جدا
      ما تحتاجينه هو أن تبدئي بها
      بجد واجتهاد قدر المستطاع

      وسترين كيف يأخذ الله تعالى بيدك للهداية، بلطفه وحكمته


      1- الدعاء المستمر (الاستغاثة بالله) بكل حاجاتك، التي من أهمها: أن يهديك، ويصلح قلبك بلطف، ويبصرك بعيوبك، ويعينك على إصلاحها، ويسخر لك صحبة صالحة تعينك على طريقك، ويسددكم، ويثبتكم، وينفعكم ببعضكم، وأن يشرح صدرك للحق، ويشغلك به، ويجعل القرآن ربيع قلبك، ويحسن خاتمتك، ويغفر لك، ويرضى عنك، ولا يعاملك بعدله، ولا يجعل للشيطان عليك سبيلا.............. الخ

      2- محاربة خدعة الشيطان "الغبية" محاربة قاطعة، وهي اليأس من روح الله، أو القنوط من رحمة الله، فإن الله تعالى قد خلقك خطاءة ناقصة، وأمرك أن تسعي في الدنيا بتزكية نفسك، وبلزوم التوبة والاستغفار، فاستمري على ذلك، ولا تقنطي من أن يهديك الله أو يرحمك، أو يغير حالك، أو حال من حولك، أو يغفر لك.... أبدا

      3- ابحثي (بعد الدعاء) عن صحبة صالحة، ولو شخص واحد، ليس الغرض منها مجرد المشاركة في الأنشطة والفعاليات! ولا الغرض منها الأنس وتقضية الوقت، ولا ينفع أن تتحول إلى محبة مع الله! إنما صحبة نتناقش بأمراض قلوبنا، ونتدبر تربيات الله تعالى لنا، ونغوص في دقائق مشاعرنا وخواطرنا، ونتدارس آيات كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونسقطها على مشاعرنا وأفكارنا وأحوالنا لتصلح كثير الخلل فيها.....
      صحبة تقول لي: شعرت أن في كلامك كبر، أو لمست فيك حسد، أو كأن ما قلته فيه سوء ظن.....
      ولا تجاملني فتهلكني
      وأنا أقبل منهم ويقبلوا مني، ونتناقش فيما رأيناه، ونبحث عن صلاحه في قلوبنا... الخ

      فإن "المؤمن مرآة أخيه" وبدون هذه المرايا يكون طريق الهداية صعبا جدا، ولا نظن أن مجرد سماع الدروس العامة يكفي، إنما هذا الصاحب الملاصق الذي يعلم دقائق أحوالي، يستطيع أن ينبهني على ما لا يستطيعه العالم البعيد عني، ويناقشني بما لا يستطيع طلبة العلم مناقشتي به لانشغالهم وضيق أوقاتهم...

      حذف
    2. 4- طلب العلم المستمر، خاصة ما يخص (أسماء الله وصفاته، صفاتي أنا كبشر وصفات من حولي، حقائق الدنيا بالتفاصيل، تفاصيل ما سيحدث في الآخرة)
      مع التفكر فيه، وإسقاطه على القلب
      فعلى قدر التفكر يكون الانتفاع

      5- لزوم قراءة القرآن، مع التفسير قدر المستطاع، مع محاولة التدبر قدر المستطاع، فإن القرآن لا يغني عن سماع العلم، وسماع العلم لا يغني عن القرآن.


      6- مجاهدة النفس عند اكتشاف الأمراض لحظيا، وهو حينما يلمع في صدري المرض، أتفكر لحظيا بالحقائق والنصوص التي ترد هذا المرض، كحقيقة الدنيا والآخرة، ودقيقة هذا الإنسان الذي أنا متعلق به وأنتظر منه النفع والفرح والسعادة وانشراح الصدر... (مثلا) وحقيقة صفات ربي سبحانه، كامل الصفات، وجميل الفعال، الذي يملك وحده القلوب والصدور، الذي يغرقني بنعمه وإحسانه ورحمته، الذي هو أرحم علي من نفسي..!!
      فالتفكر اللحظي (المجاهدة القلبية للمرض) يدفع مشاعر الباطل ويحل محلها مشاعر حق، ومع كثرة المجاهدة يصقل الله تعالى برحمته القلب ويجعله مليء بمشاعر الحق.


      7- كثرة العبادة قدر المستطاع، مع مجاهدة المعاصي قدر المستطاع، فإن كثرة العبادة ترضي الرب، والتقوى ترضي الرب، فإذا رضي سبحانه، قربت إجابته للدعاء، وأصلح القلب، واعان عبده التقي بما لا يعان به غيره... سبحانه


      8- الصبر على كل ذلك.. فإن الله تعالى خلق الدنيا في 6 أيام، لنعلم أن أمره ليس على عجل، فاستغلي عمرك في هذه الخطوات، وانتظري الفرج من الله، دون قلق ولا وسواس : )


      فتح الله عليك وسددك ويسر لك صلاح قلبك بفضله ورحمته
      ولا وكلك إلى نفسك ولا إلى غيره طرفة عين


      سأضع لك بعض الروابط من هذه المدونة، التي تخص بعض النقاط التي وضعناها
      نفعك الله تعالى بها

      حذف
    3. http://tadabbaralquran.blogspot.com/2016/05/blog-post_28.html


      http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/08/blog-post.html


      http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/03/14.html


      http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/04/15.html


      http://tadabbaralquran.blogspot.com/2015/04/16.html


      https://www.dropbox.com/s/rmufn2ga73n7ogz/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4%D8%A9%20%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8.pdf?dl=0

      حذف
  17. لو تعطيني مواضيع الروابط وابحث انا عن المواضيع

    ردحذف
    الردود
    1. أعتذر أخيتي
      انسخي الرابط وضعيه في المتصفح
      يفتح معك إن شاء الله

      حذف
  18. كيف التخلص من التعلق ليصفى ذهني وقلبي تعبت كثيرا ورمضان ع الابواب اسمع كثير واقرا ولكن اجد تشتت ف ذهني وقلبي 💔

    ردحذف
  19. وهناك حلما ادعوا به ليل نهار واتمناه كثييرا ولم يتحقق حتى الان واحتاجه كثيرا وكثيرا ما اشعر بالانكسار اعلم بان امر المؤمن خير ولكن اخاف بان الله يعاقبني لاني سمعت من ذاق الشي قبل اونه عوقب بحرمانه

    ردحذف
    الردود
    1. سبحان الله.. كنت مشغولا طوال الفترات السابقة ولم أنتبه إلى الرسالة إلا الآن.

      أحيلك أخي الكريم إلى قراءة كتاب (الداء والدواء) لابن القيم رحمه الله تعالى
      فإنه كان إجابة على سؤال مثل سؤالك
      واسأل الله تعالى أن ينفعك به

      حذف
  20. السلام عليكم
    انا نشأت في بيت مسلم غير متدين
    عندي شكوك في الدين الاسلامي

    انا أؤمن بوجود الله .. لكن اصبح عندي شك في ما هو الدين الحق ؟

    خايفه اعمل مقارنه بين الاديان فأضل الطريق اكثر

    ما نصيحتكم لمثل حالتي ؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله
      حياك الله أختي الكريمة

      أسأل الله أن يشرح صدرك بالحق، وأن يبعد عنك وساوس الشيطان، ولا يجعل له على قلبك سبيلا، وأن يثبتك على الحق الذي يرضيه سبحانه حتى تقفي بين يديه، وأن يجعل خير أيامك يوم لقائه


      أولا أختي الكريمة.. كونك مؤمنة بوجود الله تعالى فإن هذا يدل على أن فطرتك السليمة باقية على سلامتها، وأننا لا نحتاج أن نبدأ الطريق من الصفر، فنستعرض الأدلة (التي لا حصر لها) على وجود خالق قادر عظيم حكيم رحيم لهذا الكون سبحانه

      ثانيا.. كونك تربيت في بيت غير متدين، فإني أظن أن التعبير الأنسب لما تعانين منه هو أن لديك جهل بحقيقة دينك، لا أن لديك شكوكا فيه

      فكل ما تحتاجينه.. هو أن تتعلمي حقيقة دينك.. وستجدين أن فراغا في قلبك قد امتلأ بالحق، امتلأ باليقين والبراهين.. وقد كان فارغا قبل ذلك


      المسلم أختي الكريمة..

      هو الذي عُرض عليه الإسلام (بأركانه وحقائقه ومعجزاته)
      ففهمه، وأدرك أنه الحق، وأن ما سواه باطل
      فصدقه
      فقرر الاستسلام له
      فشهد الشهادتين.. وبدأ يمارس أعمال الإسلام

      فأصبح مسلما


      هذه الخطوات ضرورية لكل أحد، ولد في الإسلام أو في غيره

      فالذي تحتاجينه الآن.. وقد شرح الله صدرك للسؤال والبحث
      هو أن تبدئي بطلب العلم

      وليس المقصود طلب العلم التخصصي الذي يجعل منك عالمة (وإن كان ذلك ليس ممتنعا، فلعل الله تعالى أن يفتح لك بابا إلى العلم، فتتعلمين وتعلمين، وتنفعين إخوانك من المسلمين) ولكن المقصود هو طلب العلم الأساسي الذي يجعل منك مسلمة، موقنة، صالحة القلب، صالحة العمل، توابة، رجاعة إلى ربك سبحانه

      قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة: ولا عُبِدَ الله وَحده وَحُمِد، وأُثنِىَ عَلَيْهِ ومُجّد، إِلَّا بِالْعلمِ، ولا عُرف الْحَلَال من الْحَرَام إِلَّا بِالْعلمِ، ولا عُرف فضل الاسلام على غَيره إلا بِالْعلمِ. اهـ.


      وقال ابن القيم رحمه الله في الداء والدواء: الكمال الإنساني مداره على أصلين: معرفة الحق من الباطل، وإيثاره عليه. وما تفاوتت منازل الخلق عند الله في الدنيا والآخرة إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين. اهـ.


      فاحرصي على طلب العلم
      واحرصي على الدعاء (وهو سؤال ربك خالق السماوات والأرض دائما بإلحاح، أن يهديك للحق، وأن يشرح صدرك لك، وأن يعينك عليه، وأن يثبتك عليه...)


      ولعلني أضع لك هنا بعض الاقتراحات لطلب العلم
      نفعك الله تعالى بها

      (انسخي الروابط... والصقيها في المتصفح)

      https://islamqa.info/ar/answers/9607/%D8%B6%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82


      هذه قنوات على التلجرام.. عسى الله تعالى أن ينفعك بها

      https://t.me/joinchat/AAAAAEMWvznpaDOnVLiCsQ


      https://t.me/zadaltareq


      https://t.me/Fw_bdr

      https://t.me/AbdurRazzaaq_Albadr


      https://t.me/Ta3dheem_Arrab_Subanah


      https://t.me/tmkenAltawhed


      https://t.me/tadabr2



      وأحيلك على قراءة كتيب صغير للشيخ محمد عبد الوهاب
      اسمه (فضائل الإسلام)

      بإذن الله تعالى سيسد ثغرة كبيرة مما تجدينه في قلبك

      http://www.salafidemontreal.com/doc/Sharh_Fadlil-Islam.pdf


      ولا تنسي الاستعاذة بالله تعالى دائما من الشيطان الرجيم
      الذي لا همّ له ولا وظيفة.. إلا أن يبعدك عما يصلحك
      في الدنيا والآخرة


      سددك الله تعالى
      ويسر لك طريق العلم بالحق
      ويسر لك العمل به
      وجمعك بمن تحبين في جنة عرضها السماوات والأرض
      لا يبأس ساكنها أبدا.. ولا يتعب ولا يحزن

      حذف
  21. انا عندي إشكاليه مع ايه قرآنيه
    "فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الي يوم يلقونه"

    لو عندي مرض الشك .. يبقي انا كده من اهل النار
    مهما حاولت

    ياريت لو الاجابه مفيش فيها امل
    مش عايزه اعرفها

    ردحذف
  22. ههههه

    لا يا أختي

    مجرد سؤالك عن هذا الأمر، واهتمامك بآخرتك
    دليل على أنك لست من هذا الصنف

    إن هذا الصنف
    الذي أصر على اعتقاد تكذيب القرآن، أو أصر على إخلاف الوعد، على الرغم من حلم الله تعالى عليه، والفرص الكثيرة التي أعطاه إياها، ولكنه اختار الدنيا ولا يريد ما يذكره بالآخرة


    فإن هذا الصنف.. لن يشعر بالندم والذنب أصلا، ولن يشعر بالرغبة في التوبة
    نسأل الله السلامة والعافية

    لكن الذي في قلبه شك، فهذا الشك له أحد حالان:

    - إما أن يكون شكا مع جهل، فأنت لديك شك في الدين، وليس لديك إجابة على هذا الشك، ولا أدلة تردين فيها عليه
    > ففي هذه الحالة يكون حلك بالعلم، "إنما علاج العي السؤال" العي أي الجهل.
    فنرجو منك الانتفاع بالرد السابق الذي رددناه على الأخت التي سبقتك


    - أو أن يكون مجرد شعور بالشك، مجرد (زن) أجده في قلبي، وأنا أعرف الإجابة عليه، وأعرف الأدلة التي ترده، لكنه لا يكاد يتركني، يظل يتكرر علي وعلى شعوري

    > ففي هذه الحالة يكون هذا الشك مجرد وسوسة من الشيطان
    زنننن من عدو الله تعالى وعدوك

    وحله: كثرة الاستعاذة بالله تعالى منه
    والرقية
    والإكثار من الأذكار بأنواعها

    ثم... تحتقرين هذا الزن، وتهملينه، ولا تسترسلين معه، ولا تحاولين مناقشته
    لأن هدفه الوحيد هو تعطيلك عن الطريق
    والتثقيل عليك
    فلا تسمحي له بذلك

    سددك الله وشرح صدرك للحق
    وجمعك بمن تحبين في جنة عرضها السماوات والأرض
    اللهم آمين

    ردحذف
  23. كيف يصل المرء لمرحله اليقين ؟

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله

      نقص اليقين له أسباب

      أولها وأهمها: أنه نورٌ يقذفه الله تعالى في القلب، هو هداية التوفيق، هو صلاح القلب على الحقيقة، وهذا لا يملكه إلا الله تعالى وحده، مهما بذل العبد من أسباب
      فنحتاج جميعا أن نسأل الله تعالى بصدق
      وتذلل
      وخضوع
      وافتقار..
      أن يهدينا
      ويرزقنا اليقين
      ويفهمنا الحق.. يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
      ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

      فالله تعالى أكرم الأكرمين.. وأعظم المحسنين

      ونصف اختبارنا في هذه الدنيا قائم على {إياك نستعين}
      أن ألجأ إلى الله تعالى وأنا متبرأ من حولي وقوتي (التي رزقني هو إياها سبحانه) وأطلب منه حاجاتي من الهداية والثبات واليقين... الخ

      فيعاملني بكرمه وجوده.. ويعطيني من خزائنه ما يليق به سبحانه



      ثاني سبب لنقص اليقين (بعد الحاجة للدعاء):

      الجهل، ونقص العلم
      فإن الإنسان لكي يوقن بشيء.. لابد وأن يعلمه.. لا يمكن للإنسان أن يوقن بشيء مجهول!

      فأنا أريد اليقين.. اليقين بماذا ؟
      بوجود الله تعالى ؟ > فلأجمع المعلومات الكونية والعقلية والشرعية الإعجازية التي تدل دلالة قاطعة على وجود خالق واحد عظيم رحيم لهذا الكون

      ويمكن أن تستعين بهذا الكتاب.. لعل الله تعالى أن ينفعك به
      https://t.co/jsu3bYmuOf


      أريد اليقين بدين الله الإسلام ؟
      فلأجمع المعلومات التي تبين معجزة القرآن، ومعجزة الإسلام، ودلالات نبوة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وبالمقابل أقارن بين كل هذا وبين الأديان الأخرى الموجودة الآن (كلها) فإذا رأيت بعيني التناقض والتحريف ومخالفة الفطرة في هذه الأديان، وكمال وعظمة وجمال ومعجزة الإسلام... علمت أنه الحق فأيقنت به


      أريد اليقين بكل ما جاء في القرآن والسنة؟

      على قدر ما أطلب العلم عن:
      -أسماء الله تعالى وصفاته - كما جاءت في القرآن والسنة
      -وتفاصيل اختبارنا في الدنيا، وتفاصيل ما سيحدث في الآخرة
      -ويساعد في ذلك فهم الحكم من كثير من شرائع الإسلام
      -ورد العلماء بالأدلة على شبهاتي أو الشبهات التي أسمعها هنا وهناك


      سيمتلأ قلبي بمحبة الله تعالى جدا، وتعظيمه جدا، وتعظيم دينه الكامل العظيم، وسيطمئن قلبي حينما يُردّ على شبهاتي، وأفهم وأرى بعيني الفرق بين نور الحقائق.. وظلمات الأوهام والكذب والتدليس (إن كان الذي أسمعه، أو الذي يمليه علي الشيطان)


      وكل هذا العلم.. يحتاج إلى صبر طويل
      وتكرار مستمر
      فإن الباطل الذي ملأ قلبي لسنوات، وعمل الشيطان الدؤوب على مشاعري.. لن يزيله سماع معلومة لمرة واحدة!
      إنما يحتاج قلبي أن يُغسل باستمرار من هذه الأدران
      حتى يطهر.. حتى تصفو زجاجته.. فيرى النور من ورائها



      السبب الثالث لنقص اليقين هو سوء المصاحبة:

      - مصاحبة أهل الباطل
      - مصاحبة أهل الدنيا والغافلين والمفتونين
      - مصاحبة الكذابين والممثلين
      - مصاحبة وسائل الإعلام بما فيها من باطل وكذب... الخ


      مهما امتلأ قلبي باليقين، فقد خلق الله تعالى قلوبنا ضعيفة، وتتأثر بكثرة ما تشاهد وتسمع (وإن كان أوهاما) خاصة إذا كان ما تشاهده وتسمعه يلامس هواها

      فإن اليقين يبدأ يخفت بداخلها ويخفت... حتى ربما يزول بالكلية


      لهذا أمرنا الله تعالى بصحبة الصالحين
      وبالصبر على هذه الصحبة
      وحذرنا من صحبة خليل السوء
      وحذرنا من مشاهدة الزور
      وأمرنا بهجر أماكن المعصية والغفلة


      حتى نحافظ على ما نجمعه في قلوبنا من إيمان ويفهم ويقين.. فلا تذهبه أهواؤنا التي نستثيرها بهذه المصاحبة الباطلة


      وزمن الدنيا قصير جدا
      ويحتاج إلى قليل صبر

      ثم بعدها.. يفرح المؤمن الموقن الذي جاهد نفسه وجاهد فتن الدنيا.. وثبته الله تعالى على الحق والهدى
      يفرح فرحا لا يُقاس بالعقول!
      ولم يتذوقه أهل الدنيا جميعا منذ خلقت...

      فرحٌ دائم خالد.. لا يفنى ولا ينقص


      أسأل الله أن يملأ قلبي وقلبك وقلوب من نحب باليقين
      اللهم إني أسألك اليقين والمعافاة.. في الدنيا والآخرة لنا أجمعين

      أسأل الله أن أكون وُفّقت للإجابة على حيرتك
      وأن ينفعك الله تعالى بها

      حذف
  24. لو سمحتم انا بقالي سنين بعالج نفسي من امراض الشك
    ولما اخلص من شك يطلعلي واحد تاني
    هو المشكله فين ؟
    طب انا هوصل امتي لليقين ولا انا هموت كده

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم أخي/ أختي .. الكريم

      الشك >< يقابله اليقين


      فما تحتاجه أخي الكريم هو اليقين
      إذن الرد السابق مناسب لك تماما

      فاقرأه بهدوء
      واستعن بالله تعالى على تطبيق كل حرف فيه

      بارك الله تعالى بك وثبتك على الحق حتى تلقاه

      حذف
  25. انا وجدت فعلا في الاجابه السابقه عدم مصاحبة اهل الباطل

    وانا كنت بسمع لهم احيانا

    هو ده السبب في اللي انا فيه؟

    وهل من توبه ؟
    ربنا ممكن يفتحلي باب التوبه تاني

    ردحذف
    الردود
    1. سبحان الله!

      ومتى أغلق الله تعالى باب التوبة عنك أو عن غيرك.. حتى يرجع فيفتحه : )


      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

      "إنَّ مِن قِبلِ مغربِ الشَّمسِ بابًا مفتوحًا، عَرضُهُ سبعونَ سنةً، فلا يَزالُ ذلِكَ البابُ مفتوحًا للتَّوبةِ، حتَّى تطلعَ الشَّمسُ مِن نحوِهِ" [صحيح ابن ماجه]

      والله سبحانه.. على غناه وعظمته.. يفرح بتوبة العبد !


      واقرأ يا أخي هذا الرابط
      بهدوء.. وروية..
      وتكراار

      https://www.alukah.net/sharia/0/127924/

      ولا تترك الدعاء أبدا
      ويقينا سيهديك الله تعالى

      حذف
    2. وبالنسبة لأهل الباطل
      طبعا..

      أنقل لك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
      الواضح
      البين
      الذي يحذرنا فيه من الاستماع لأهل البدع والجهال في أمر ديننا

      عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:

      تَلَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذِه الآيَةَ:

      {هو الذي أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ، منه آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ، وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
      فأمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منه ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
      وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلَّا اللَّهُ والرَّاسِخُونَ في العِلْمِ يقولونَ آمَنَّا به كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنَا وما يَذَّكَّرُ إلَّا أُولو الألْبَابِ} [آل عمران 7]

      قَالَتْ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ما تَشَابَهَ منه، فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ.


      [رواه البخاري ومسلم]

      حذف
  26. السلام عليكم

    انا اكتشفت اني عندي مرض قلبي
    لما اكون في ضيق وشده اعاهد الله علي التوبه ولما ينفرج الضق اعود لسابق عهدي

    ازاي اعالج قلبي من المرض ده ؟!!
    نفسي اكون علي الطريق المستقيم في الشده والرخاء

    ردحذف
  27. السلام عليكم

    لو سمحتم ما علاج مرض الكبر ؟
    لا استطيع الوصول له علي قناه التليجرام

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله

      هل المقصود أنه ليس لديكم برنامج التلجرام!؟

      إذا كان لديكم.. فهذا رابط القناة

      https://t.me/AmradAlquloob


      ثم اضغطوا على الرسالة المثبتة في أعلى الصفحة
      ستأخذكم لبداية القناة من الأعلى

      ثم انزلوا قليلا فقط
      لأن مرض الكبر هو أول مرض تم عرضه هناك

      نفعكم الله تعالى بها

      أما إذا لم يكن لديكم تلجرام
      فاكتبوا لنا بريدكم الالكتروني حتى نرسل لكم ملف مرض الكبر على البريد

      حذف
  28. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة عمري 27
    لي سنتين احفظ قران ولله الحمد وحفظت اربع اجزاء
    مشكلتي اني بحب احكي حفظت ورجعت واحكي عن القران كيف حفظت وبحس او بالصدق متاكده اني عندي رياء وهذا الشي بخليني افكر اني اترك الحفظ لي اني بخاف يكون القران حاجه عليا بدل مايكون حاجه لي اسال الله العافيه والهديه

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      حياك الله يا أختي
      آميين أجمعين

      سأضطر أن أجيب على عجالة، فأعطيك رؤوس أقلام، والله تعالى هو وحده الذي ينفع بها سبحانه

      أولا، وبشكل مجمل: الله تعالى خلقنا في هذه الدنيا مليئين بالأخطاء والأمراض، لسنا كالملائكة، ولسنا كالشياطين، وجعل لنا معونات عظيمة ومتتابعة من أجل أن نصلح أنفسنا فنصل إلى حدّ معقول من الصلاح، يؤهلنا لنيل رحمته وعفوه، فيدخلنا الجنة التي لا يستحقها احد من خلقه سبحانه

      >> فالخطأ جزء من خلقتنا، ليس شيئا غريبا علينا، ليس دلالة على أن هذا الإنسان لا فائدة منه، وهو ضمن فريق الأشرار الذين لا يحبهم الله!
      إنما هو دلالة على بشريتنا

      وأما كيف نتعامل مع الخطأ بعد أن نكتشفه، أو بعد أن يحصل، فهو أعظم ما يفرق بين المؤمن وغيره.


      ثانيا: يمكن ان نلخص طريق الصلاح بثلاث كلمات (الدعاء + دوام طلب العلم + المجاهدة في العمل به - بقلوبنا وجوارحنا)

      هذا هو ثلاثي الهداية، ولا يمكن أن تحصل هداية حقيقية
      دون أن يكون الله تعالى هو الذي يمنّ بها علينا (وهذا نطلبه منه بإلحاح واستمرار بالدعاء)
      ودون طلب علم (وإلا دخلنا في البدع والضلال والهوى دون أن نشعر)
      ودون المجاهدة في تطبيق العلم، في التقوى (فإن الغاية من القرآن هي العمل، والعلم وسيلة له)


      فالزمي طلب العلم (خاصة في الأمور الواجبة على كل مسلم (ضبط العقائد، وصلاح القلب، وفقه الطهارة والصلاة .. الخ مما نحتاجه في حياتنا))

      وضمن طلب العلم تدبر كلام الله تعالى، وأيضا تدبر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنته

      وأعظم ما نتدبره فيهما: صفات رب العزة سبحانه ومعانيها، وصفاتنا نحن.. وحقائقنا!
      وحقيقة الدنيا
      وتفاصيل ما سيحدث في الآخرة

      حتى نسقي بذرة الصدق في قلوبنا، فتتحول همومنا من الهموم السخيفة الدنيوية (كمحبة المدح وانتظار الإعجاب في عيون الخلق الضعفاء!)
      إلى الهموم العظيمة العلوية (أن ننجو من النار! وندخل الجنة! ونُرحم من كربات كثيرة نحن لا طاقة لنا بها في يوم القيامة)

      فإن هذا الصدق وتحول الهموم.. يحتاج إلى تكرار كثير للحقيقة التي نحن مقبلون عليها
      بتفاصيلها


      قال سبحانه {واخشوا يومًا لا يجزي والدٌ عن ولدهِ ولا مولودٌ هو جازٍ عن والدهِ شيئًا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا}
      وقال النبي ﷺ لعشيرته
      "اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا"
      ولفلدة كبده فاطمة رضي الله عنها
      "يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا"


      كتب بعض إخوان سفيان الثوري إلى سفيان أن عظني وأوجز.
      فكتب إليه سفيان: بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك من السوء كله.
      يا أخي إن الدنيا غمها لايفنى
      وفرحها لا يدوم
      وفكرها لاينقضي
      اعمل لنفسك حتى تنجو ولاتتوان (يعني تتكاسل وتتأخر) فتعطب.
      والسلام .
      [حلية الأولياء]



      والزمي الدعاء


      وسأضع لك هنا روابط بعض القنوات والكتب، عسى الله تعالى أن يجعلها معينة لك على صلاح قلبك وعملك
      فتلقي الله تعالى وهو راض عنك
      ونحن أجمعين


      https://t.me/AmradAlquloob


      https://t.me/Ta3dheem_Arrab_Subanah


      https://t.me/tadabr2


      https://t.me/alosyme


      https://t.me/Fw_bdr


      https://www.dropbox.com/s/12skhismkga6tg4/4%20%D9%85%D8%AA%D9%86%20%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D8%A9%20-%20%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1.pdf?dl=0



      والله تعالى أعلم


      شرح الله تعالى صدورنا وصدوركم لطاعته، وثبتنا على دينه حتى نلقاه، وجعل خير أيامنا يوم لقائه

      حذف
  29. السلام عليكم

    لو سمحتم.. انا كان عندي تشتت في مصادر التلقي.. انا الحمد لله مسلمه بس مش عارفه اسمع لمين وازاي اعرف اهل السنه والجماعه من غيرهم.. انا بقيت بسمع كلام كتير علي منهج بعض المشايخ .. وانا اصلا علمي قليل ومش بعرف احكم علي اي حاجه ولا افرق بين الحق والباطل

    ياريت الاقي هنا إجابه

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله

      حياك الله أختنا الكريمة

      لاشك أن الناس في قدرتهم على فهم العلم وربط الأدلة مختلفون، ولكن الله تعالى أنزل لنا دينا واضحا بينا، يُصلح حال العامي، كما يُصلح حال طالب العلم، وكلٌ يأخذ منه القدر الذي يفهمه، فينتفع منه، وينجو في هذا الاختبار


      فأنت كمسلمة عامية، تستطيعين ببساطة من قراءتك لكلام الله تعالى (الحجة والبرهان، النور الذي أنزله الله تعالى لنا لينقذنا من ظلمات الجهل والهوى)

      أن تتلمسي تحذير الله تعالى لنا من أهل الزيغ
      من الذين يتكلمون باسم الدين (يضلون الناس بغير علم، الأحبار والرهبان، يقولون على الله مالا يعلمون، نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، يحلون الحرام ويحرمون الحلال، في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه... الخ)
      وهم في الحقيقة مفترون على الله تعالى
      ويتكلمون من عقولهم وأهوائهم


      على الاقل: تخطين أول خطوة، بأن تعلمي أن هذا الصنف موجود، وبكثرة (كما قرر ذلك ربنا في كتابه سبحانه)

      فهذه الخطوة ستجعلك تتيقنين، أن ليس كل من ظهر على الساحة وتكلم في الدين، أحسن الظن به وآخذ منه كلامه، أو أترك له أذني وقلبي يضع فيهم ما يشاء من ضلاله (الذي لا أستطيع تمييزه بسبب جهلي)


      نأتي للخطوة التالية: هل يوجد ممن يدعو إلى دين الله تعالى دعاة بحق ؟ دعاة ثقات ؟ نعم، وهذا أيضا تجدينه في كلام الله تعالى
      (الذين أوتوا العلم، الراسخون في العلم، أولوا العلم، العلماء، الربانيين، أئمة يهدون بأمرنا، أولي الأمر منكم، طائفة ليتفقهوا في الدين...)

      فتعلمين يقينا أن هناك ممن يدعو إلى الله تعالى، إنما يدعو بحق، باتباع، لا يكذب على الله تعالى، وإن أخطأ فإنه يخطئ اجتهادا، وليس تعمدا للخطأ، ولا إصرارا عليه، وخطؤه بسبب ذلك قليل ونادر مقارنة بمقدار الحق الذي ينقله لنا من ميراث محمد صلى الله عليه وسلم.



      فتأتي الخطوة الثالثة: كيف أميز بينهما ؟

      والجواب على نقاط:
      1- اعلمي أنه مادام الله تعالى قد أمرك باتباع العلماء الراسخين، وحذرك من اتباع أهل الأهواء، إذن لابد وأن هذا الأمر متاح جدا، وسهل، وميسر، وليس فيه فلسفة ولا تعقيد (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)

      2- العلاقة مع الله تعالى في هذا الاختبار، أساسها أمران (الصدق، والدعاء - أي الاستعانة) فالصادق الذي يريد النجاة، الذي يريد أن يرضى عنه ربه سبحانه، يريد أن يفوز بالجنة ويعتق من النار
      وفي نفس الوقت، هو مستعين بربه سبحانه، ذليل بين يديه، يطلب منه الهداية والبصيرة والتسديد، يتبرأ له من حوله وقوته...

      >>> لااابد وأن يهديه الله تعالى، بل إن هدايته له ستبهره، وسينقله من حال إلى حال، ومن هداية إلى هداية من حيث لا يحتسب


      فعلى قدر الصدق والدعاء، تكون الهداية (اهدنا الصراط المستقيم)


      3- هناك حد أدنى بعد ذلك من العلم الشرعي لابد وأن يكون عند كل مسلم، هو فرض عين على كل مسلم، فإذا لم يحرص المسلم على أن يتعلمه، فإنه سيضل كثيرا، وأحد معالم هذا الضلال ما نتكلم عنه الآن، أنه لن يميز بين أهل الحق وأهل الباطل، لأنه غير ممتلئ بالحق حتى ينتبه لزيغ من أمامه.

      فالحل: أن تبدئي تطلبي العلم، وذلك بطرق:
      1- تقرئي كلام الله تعالى، مصدر العلم، ومصدر الحق، وتقرئي تفاسير أهل العلم لتفهمي مراد الله تعالى (خاصة مع ضعف لغتنا العربية في هذا الزمان)
      2- تقرئي ما تيسر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم (ويمكن أن تبدئي بالاربعين النووية مثلا، ثم رياض الصالحين، ثم الأدب المفرد، فإن استطعتي أن تقرئي البخاري ومسلم.. كان خيرا عظيما)
      مجرد قراءة
      مع قراءة شروح أهل العلم لهذه الأحاديث

      أنا لم أوجهك إلى الآن إلى دروس معينة، لأنك لازلت لم تعرفي أهل الحق لتطلبي العلم منهم


      3- اعلمي أن المسلم العامي ليس من وظيفته الاجتهاد لفهم النصوص (فإن ذلك يحتاج إلى جهد جبار)
      ولكن العامي "يجب عليه" أن يجتهد في البحث عن أهل العلم الثقات، حتى يأخذ عنهم العلم، ويطبق هذا العلم على بصيرة، فيحقق التقوى وينجو في اختباره
      فهذا الجهد مطلوب من كل مسلم، ولا يستطيع أحد أن يقول: أنا بسيط ولا أستطيع أن أقوم بهذا الجهد

      >> ببساطة: لو أنني أو أحد أحبابي أصبت بمرض، فإنني سأجتهد في البحث عن الطبيب الأمين الثقة، ولن أقول: أنا لست طبيبة لأفعل ذلك
      فما يتعلق به مصيري في الآخرة، أولى وأعظم


      فكيف أعرفهم؟


      ... يتبع

      حذف
    2. تابع /

      أحد الطرق البسيطة لذلك: أن أسأل من حولي عن ذلك، فكلما دلوني على أحد أسألهم: لماذا دللتموني عليه؟ ما الدليل أنه من أهل السنة ؟
      فستجدين إجابات متباينة
      وستستمرين في السؤال

      حتى يتبين لك مبدئيا (مع الدعاء والصدق وطلب العلم) أن هناك منهم من يدلونك على أناس بسبب جمال أسلوبهم، أو كثرة جماهيرهم، أو لطافتهم وخدماتهم...
      فليست هذه مواصفات الراسخين في العلم الذين وصفهم الله تعالى في القرآن

      ومنهم من سيقولون لك عبارات (أقولها لك الآن توفيرا لوقتك) مثل
      لأنه من أهل السنة والجماعة
      أو لأنه تابع للسلف الصالح
      أو لأن منهجه القرآن والسنة بفهم سلف الأمة
      .... الخ

      وهذه جمل تعبر عن منهج صحيح، منهج ذكره الله تعالى في القرآن {والذين اتبعوهم بإحسان}

      فهذا هو العلم الذي أحتاجه لأنجو
      علم القرآن
      والسنة
      بفهم الصحابة رضي الله عنهم


      فتبدئين تستمعين لدروس هذا العالم، ومن هم على نفس منهجه

      الآن بعد هذه الخطوة
      حينما تبدئين تستمعين إلى دروسهم
      ستجدين أنهم سيعطونك علما غزيرا (من القرآن والسنة بفهم الصحابة) في مواضيع جدا مهمة (لم تكوني تعلمي أهميتها من قبل)

      كالتوحيد
      والإيمان
      والمنهج
      ورد الشبهات
      والرد على الفرق التي ضلت
      ...

      إضافة إلى الفقه الذي احتاجه في حياتي
      والمواعظ
      والكلام عن القدوات (من الأنبياء والصحابة... الخ)



      طبعا الأمر لن يكون مرسوما كما شرحته هنا
      ولكن هذا تصور عام عما يمكن أن يحدث

      ثم ستجدين أن العلماء الثقات مختلفون في درجة علمهم
      ومختلفون في الفنون التي فتح الله تعالى عليهم بها

      فابحثي عمن يعطيك العلم الذي تحتاجينه في كل مرحلة


      وستجدين في طريقك أناس من أهل الباطل، يعرضون عليك خلاف ما قاله أهل الحق
      فاستمعي لحجة هذا، وحجة هذا، واسألي الله الهداية والتسديد
      وستجدين الحق واضحا بينا مع أهل الحق

      وإذا وجدتي أحدا من أهل الحق أخطأ
      ستتعلمين بإذن الله أن تعذريه
      ولا تتابعيه في هذا الخطأ الذي تبين لك بالدليل



      هذه معالم عامة في الطريق

      فاستعيني بالله تعالى وحده
      وابدئي طريقك إلى الجنة

      ولن يخذلك الله تعالى أبدا، بفضله وكرمه وإحسانه


      والله تعالى أعلم

      حذف
  30. السلام عليكم
    انا بعاني ديما من توتر وضيق تتفس لما بسمع اي حاجة تخوفني من ربنا او سماع حد مات او لو قرات حاجة تخوفني ورحت لدكتور نفسي واخدت ادوية بس مش في فايدة بس يعني لوحد كلمني عن ربنا ورحمته بعدي شوي انا مشكلتي كمان لما بدخل اي دورة علوم شرعية وبمجرد سمعت المعلمة بتشرح عن ترهيب اوكده اسيب الدورة ومش اقدر اكمل ودا مضايقني جدا جدا نفسي اتعلم عن الله ومش عارفه من اللي بيحصلي
    وفي حاجة عاوزة برضه اسأل عنها لو جتلي وساس فيها حقد او حسد وانا اصلا مش بفكر ف حاجة زي كده بس مجرد خاطرة جت ببقي خايفه من ربنا وانا اصلا رفضها جوايا وقعد اقول يارب دي مش جويا انا مش كده هل بتحاسب عل كده مع اني والله مش بفكر ف حقد لحد بتعب جدا لو حصل الخواطر دي وببقي متوترة وكده فاعمل ايه ف الضيق دا

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله



      حياك الله أختي الكريمة

      شرح الله تعالى صدرك، ورحمنا وإياك، ونفعنا بما يعلمنا وعلمنا ما ينفعنا وزادنا علما وعملا وإخلاصا



      والمعذرة على التأخر في الرد بسبب الانشغال، شغلنا الله تعالى أجمعين في طاعته





      هذه أول رسالة سأردّ بها عليك بإذن الله تعالى



      وأقول لك فيها: بسم الله الرحمن الرحيم

      حذف
    2. إنّ الأمراض النفسية نوعان (نوع بحاجة إلى علاج مادي، بسبب خلل في تركيبات الدماغ، ونوع بحاجة إلى علاج معنوي)





      إذا كانت المشكلة التي لديك بسبب خلل مادي في الدماغ، فأنصحك بالمتابعة مع طبيب مسلم موحد ثقة، لعل الله تعالى أن ينفعك به (ومن أسماء الأطباء الذين أسمع عنهم، وأظنهم أصحاب توحيد (وإن كانوا ليسوا طلبة علم، ولكن يمكن استشارتهم في الجزء الطبي في الموضوع) وأنا لا أعرفهم شخصيا: الدكتور عماد العون) فيمكن أن تبحثي عن طريقة التواصل معه، وإجراء الفحوصات اللازمة عنده.





      أما إذا كان الخلل الذي لديك خلل معنوي، خلل نفسي، خلل في مشاعرك واعتقاداتك، فإنّ هذه الأنواع من الخلل ليس لها حل أبدا إلا في دين الله تعالى، ومن عند الله سبحانه.



      (ولكن هذا يحتاج إلى ثقة تامة بالله، وثقة تامة بكلامه سبحانه، وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، بفهم صحابته والسلف الصالح)



      فإذا علمت يقينا أنّ الله تعالى قد أنزل كتابه هذا ليزكينا، ليطهر قلوبنا، ليصلح نفوسنا

      وأنّه سبحانه قد كفانا مؤنة التفكير، والبحث، والتجارب، والتعب للوصول إلى ما يصلحنا

      وأعطانا إياه سبحانه على طبق من ذهب





      ورميت بثقتك كلها عليه، ثم على دينه ليصلحك



      فإنّه سبحانه سيريك من آثار هدايته وبركته وتسديده ما تعجزين عن وصفه





      ولكن هذا يحتاج إلى وقت، وإلى مراحل كثيرة



      ويظهر لي من كلامك أنّك الآن في حالة متعبة، يغلب على ظنّي أن السبب الرئيسي وراءها هو تسلط الشيطان





      فسأعطيك الخطوة الأولى التي أرجو أن ينفعك الله تعالى بها، قبل أن ندخل على الخطوات الأخرى الكثيرة التي تحتاجينها ليصلح قلبك، ويصحّ سيرك إلى ربك سبحانه.





      الخطوة الأولى في نقاط بسيطة:



      1- الزمي الرقيا، ارقي نفسك باستمرار بكلام الله تعالى (بالفاتحة، بآية الكرسي، بالمعوذات، بخواتيم البقرة، بما ورد عن أهل العلم من رُقى وأذكار، وإن احتجت إلى أن تقرئي البقرة (في يوم أو عدة أيام) فافعلي)

      المهم أن تبقي في حصانة دائمة من الشيطان وتسلطه ووساوسه قدر المستطاع

      ويمكن أن ترجعي إلى كتيب الرقية الشرعية للشيخ القحطاني رحمه الله تعالى





      2- دوام الدعاء، الزمي باب الله تعالى بالدعاء، فإنّه سبحانه قريب مجيب {أمّن يُجيب المُضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء}

      {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب.. أجيب دعوة الداعي إذا دعان}

      يقول سبحانه في الحديث القدسي: " يا عبادي.. كلكم ضال إلا من هديته.. فاستهدوني أهدكم"





      فالهداية والصلاح والنجاة على الحقيقة هي بيد الله تعالى وحده، فالزمي بابه، وأحسني الظن به، ولا تملي، ولا تسمحي للشيطان أن يجعلك تسيئين الظن بربك الذي هو أرحم أحد عليك، ولا تيئسي، ولا تستعجلي.. وأبشري بقرب الفرج بإذن الله تعالى

      حذف


    3. 3- الزمي ذكر الله تعالى قدر المستطاع (اذكار اليوم والليلة - وتجدينها في حصن المسلم - ، أذكار الصباح والمساء، كثرة الاستغفار، كثرة التسبيح، كثرة الحمد، الإكثار من لا حول ولا قوة إلا بالله... الخ)

      {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}





      4- اجعلي لك ورد من القرآن كل يوم، ولو صفحة





      5- وحاولي قدر المستطاع أن تتعلمي معاني ما تقرئين (إن كان القرآن، أو الأذكار، أو الأدعية، أو الرقيا...) وتدبريها، وتفكري في معانيها، وانتبهي وذكري نفسك أنك تخاطبين الله ملك السماوات والأرض بهذه المعاني







      فإذا أخذت فترة في هذه الخطوة الأولى

      وأردت أن أضيف لك خطوات أخرى، فادعي الله تعالى أن يسخرني (أو يسخر من هو أفضل مني) وأخبريني





      نفعك الله تعالى بكل هذا

      وهدانا أجمعين لما يحبه ويرضاه

      وثبتنا عليه حتى نلقاه

      حذف
    4. على فكرة.. أعتذر عن التأخر في الرد، فقد كان هناك خلل يمنعني من الرد على أي من صفحات المدونة، وقد هداني الله تعالى للدخول على المدونة من متصفح آخر، وزال الخلل الحمد لله كثيرا

      حذف
  31. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    هل هناك دواء لقلب ميت اصبح لاتؤثر فيه اية او حديث
    كلما سمعت اناس كبار وشيوخ يتأثرون عندما يذكرون الايآت والأحاديث اقول كيف لهم ان استيقنوا بهذا حتى وصلوا لهذه الدرجة ، اجد في قلبي تكبرا عن العبودية؟
    اصبحت العبادات ثقيلة جدا علي ، كلما ذكرت الله كلما قرأت القران لا يتأثر وامل من القراءة؟
    قلب ميت قاسي فما هو الحل؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


      نعم بالطبع هناك أدوية.. وليس دواء واحدا
      وما دمت تسأل عن دواء.. إذن قلبك ليس ميتا كما (يحاول الشيطان إيهامك)

      فأصحاب القلوب الميتة، ثق أنهم لن يسألوا سؤالا مثل هذا

      ولكن الله تعالى يربي عباده
      والطريق إليه سبحانه عبارة عن اختبار
      وليس جنة

      فالطبيعي المتوقع من الطريق وجود صعوبات
      وليس المتوقع "التحليق" في جو مثالي من العبودية حتى نخرج من الدنيا!

      لم يخلقنا الله تعالى لهذا


      فإذا فهمت جيدا هذه المعادلة
      ستدرك.. أنّ المطلوب منك فقط السير
      فقط سر إلى الله بما تستطيع من استسلام وطاعة (وسأكتب لك بإذن الله تعالى وصفة الاستسلام.. وصفة الدواء الموحدة لنا أجمعين)

      المطلوب منك أن تطيع.. وتسير
      وليس المطلوب منك أن "تحقق" تصورا معينا للهداية
      أو ان تبقى تقيّم نفسك.. أين وصلت.. وكيف هو حالك!؟


      فقط سر وحاول الاستسلام لربك ما استطعت

      ثم.. ارض عن ربك
      ارض عن الملك العظيم الحكيم
      ارض عن خالقك.. الذي يدفعك للنجاة دفعا
      ولكن بحكمته وعلمه هو سبحانه

      لا تخطط لربك كيف يهديك
      لا تتخيل وضعا معينا للمهتدين والمستقيمين.. فإذا لم تجد نفسك محققا له (أطعت الشيطان.. وارتددت عن الطريق)!


      فقط عليك أن تستسلم (الإسلام = الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك و أهله)


      فإذا استسلمت.. ورضيت

      ساقك الله تعالى في مراتب الهداية برحمته وحكمته ولطفه سوقا
      سوقا لا تستطيعه بعقلك وحولك وقوتك!



      وعلى عجالة
      أستسلم ماذا أفعل؟

      هذه وصفة الاستسلام التي يجب أن يسير عليها كل مسلم (والاختلاف يكون في بعض التفاصيل التي تختلف من شخص لآخر)


      1- الدعاء، الزم باب الله تعالى بالدعاء، واطلب منه الهداية، واطلب منه صلاح القلب والثبات، ولا تستعجل الإجابة، وانتظر من ربك الخيرات والبركات، ولا تقل: أدعو بدون شعور! نعم.. بالتأكيد.. فالذي ليس لديه شعور وهو يريد الشعور.. ممن يطلبه!؟
      لا تدع الشيطان يشوش عليك شيئا من وصفة استسلامك، وكلما قال لك شيئا يثبطك.. قل له: كاذب، مخادع، لن يمنعني شيء من السير في طريق ربي سبحانه.


      2- طلب العلم (وتحديدا: تعلم عن أسماء الله تعالى وصفاته، وافهم كيف يعاملك الله تعالى بها، وتعلم صفات نفسك وضعفك وفقرك، وتعلم عن أمراض قلبك ونقوصاتك، وتعلم عن حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها، وتعلم عن تفاصيل ما سيحدث في الآخرة)

      إذا ضبطت هذه العلوم في قلبك، فسيكون ما بعدها من العلوم أسهل بكثير، كما أنّ هذه العلوم هي أساس العلوم المحركة للقلب

      أين أطلب هذه العلوم؟
      - تدبر القرآن.. وأكثر من تلاوته، واستمع للقراء الذين يجعلونك تنتبه إلى المعاني وتركز عليها
      - احضر دروس العلم عند العلماء الثقات الذين يشرحون هذه العلوم (واسأل الله تعالى أن يدلك عليهم)
      - اقرأ الكتب التي تتكلم عن هذه العلوم
      - ناقش نصوص هذه العلوم مع المقربين منك، وتدبروها سويا


      ثم عليك أن تتعلم أمورا أخرى مهمة، كتفاصيل التوحيد، والعبادات، وفقه الكبائر، وفقه الحقوق والمعاملات... مما تحتاجه في حياتك

      3- التزم صحبة الصالحين، التزم صحبة من ينبهونك على عيوبك، وتنبههم على عيوبهم، وينصحونك وتنصحهم، وفي نفس الوقت تعيشون أحداث الحياة مع بعضكم، وتمارسون الأخوة والمباحات مع بعضكم، لأنّ هذا من حاجاتنا البشرية التي لا ننفك عنها، فعشها مع من يريدون الآخرة معك، ولا تعشها مع الغافلين، والمجاهرين، والمتجرئين على الله تعالى

      لأنّ بالخلطة ينصبغ الإنسان رغما عنه دون أن يشعر

      فلا تتخيل أنك ستخالط الغافلين، الكاذبين، الذين يزينون لك الدنيا، ويبينون لك أنّ من حقك أن تمارس كل أنواع الأمراض والكبائر كما يحلو لك... ثم تقف بين يدي الله تعالى (كعبد) وتريد أن تتقبل مشاعر العبودية!


      خالط الصالحين، أو الذين يسعون ليكونوا صالحين
      واترك خلطة السوء (وخاصة الذين تراهم وتسمعهم في وسائل التواصل) اقطعهم تماما
      وانظر كيف سيعوضك الله تعالى إيمانا تجد حلاوته في قلبك


      حذف

    2. 4- لا تجلس فارغا، لم يخلق ابن آدم أبدا ليكون فارغا، لا يحتمل هذا، فانشغل (بطلب العلم، والعبادة، والصحبة، وصلة الأرحام، وأداء الحقوق...) من جهة، وانشغل بسد الثغرات التي وضعك الله تعالى بها في الدنيا من جهة أخرى (وهذه تختلف من إنسان لآخر، وكل إنسان الله وضعه في دائرة مسئوليات، لابد له من أن ينشغل بها (ولو لم تأت على هواه تماما) فإذا بحثت فعلا وكنت فارغا من كل هذا، فاخترع لك أنت ثغرة تحبها، وفي نفس الوقت تنجز فيها لآخرتك ولدنياك، وتساعد بها من حولك، وتسد بها عنهم ثغرة (إن كان بالتعليم، أو المعونة، أو مشروع معين... الخ) وادعو الله تعالى أن يهديك ويصلح نيتك ويعينك على ذلك


      5- أكثر من عبادة الله تعالى، وتلاوة القرآن، والذكر، والصيام... جمّع حسنات ودرجات في الإيمان، فإنّما خلقت لهذا، ولو لم تشعر بمشاعر الإيمان كثيرا، فإنّ هذه المشاعر هبات يهبها الله تعالى لعباده بقدر ما يلائمهم، وفي الغالب تكون مكافأة لهم على مشوار طويل من المجاهدة، فالتزم عتبة باب ربك، ولا تشترط عليه، وانتظر عطاياه التي يعلم هو بحكمته أنها أفضل شيء لك


      6- المجاهدة: كل ما سبق يحتاج إلى مجاهدة، وتفكر كثير، ومقاومة للهوى، فهو طريق اختبار كما قلنا، والاختبار لابد فيه من صعوبات (والصعوبات التي جعلها الله تعالى لنا في منتهى اللطف والسهولة مقارنة مع المكافأة المرجوة)


      7- والزم التوبة، والاستغفار، والصدقة، والحسنات الماحية... فإنك (وانا أبشرك : ) ) لن تقوم بهذه الوصفة الدوائية بكل كامل ومثالي، بل سيتخلل ذلك الكثير من الأخطاء، والذنوب، والتقصير...

      فأتبع كل عمل تقوم به بالتوبة والاستغفار، وادخل على ربك من باب الذل والاعتراف بالذنب


      يحبك ربك سبحانه وتعالى بسبب ذلك.. ويرفعك ويغفر لك.. بسبب تحقيقك للعبودية، واعترافك بكمالاته هو وربوبيته وحده جل في علاه



      وممن أنصحك بالاستماع لهم:
      الشيخ عبد الرزاق البدر (خاصة في شرح التبوكية، والعبودية)
      والشيخ صالح سندي (في كلامه عن القلوب وأحوالها)
      والشيخ خالد إسماعيل (وخاصة أحداث يوم القيامة)
      والشيخ أحمد عبد المنعم (لغته شبابية ويطرح مشاكل الجيل)


      واقرأ كتيب (رسالة ابن القيم لأحد إخوانه) وهو قصير جدا
      وكتاب (عدة الصابرين لابن القيم)

      وتدبر كتاب الرقاق (جزء من صحيح البخاري)
      وابحث عمن يشرحه من المشايخ


      عسى الله تعالى أن يحيي قلبك وقلوبنا، ويثبتنا على ما يرضيه حتى نلقاه، ولا يكلنا إلى أنفسنا ولا إلى سواه طرفة عين

      حذف
  32. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد:
    الحقيقة تعليقي هذا إنما هو لأشكركم ...مررت منذ ثلاث سنوات بإبتلاء كان في ظاهره محنة وظننته قاصمة الظهر التي ليس بعدها قائمة بكيت واكتأبت ولم احسن تلقي هذا الاختبار من الله لأني ببساطة كنت ولا أزال جاااهلة في الكثير من أمور ديني والابتلاء كان افكار ووساوس في العقيدة ..ولكم أن تتصوروا حالي انا لا اعرف عقيدتي الصحيحة كمسلمة وابتلى في العقيدة ..ظننت أني ضالة وكافرة لا محالة اعتزلت الدنيا كلها وجلست للفراغ فزدت لمعاناة معاناة اقسى ..كان الامل بالنسبة لي معدوم من طرف البشر ..فوالدي حفظهما الله اميان وإخوتي اصغر مني ويجهلون مثلي ولم امتلك الجرأة لاتكلم بما اجده في صدري مع أحد فقط لله كنت اطرح نفسي على السجادة وابكي من القهر لاني ادعو الله الذي اشك فيه رغما عني ...الحمد لله ربي عاملني بلطفه وبرحمته وها أنا ذا اقول ما زلت على قيد الحياة بعدما ظننت أني لن انجو..اكتشفت بعد كل هذا أن الله ابتلاني ليهديني ابتلاني لينتشلني من الضياع الحقيقي تركني أغوص في أعماق الأسئلة الوجودية لأفهم من انا ؟ ولما انا هنا؟
    لاعرف نفسي واعرف ربي ..واعرف امراض قلبي ..نعم قلبي مريض وحتى مريض جدا �� لكن مجرد رؤيتي لقناتكم على التليجرام عرفت ان الله اراد لي الخير ..فرجائي من الله أولا وقبل كل شيء ثم منكم أن ترشدوني لاتعلم واعمل لارضي ربي كفاني ضياعا وشتاتا
    اريد معرفة ربي ..نفسي ..اريد أن أرفع الجهل عن نفسي لارى النور الذي غاب علي من ايام الطفولة ..اريد ان اتعلم لافرق بين الحق والباطل بنور وبصيرة ..
    ودعواتكم لي في هذا الشهر المبارك بالهداية والصلاح والثبات وحسن الخاتمة ..وبارك الله فيكم

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      الحمد لله كثيرا أختنا الكريمة
      سبحان الرب المربي، الذي يربي عباده بلطفه ورحمته، ويسوقهم إليه بحكيم أقداره، لا نستطيع أن نحصي الأبواب التي يفتحها الله تعالى لكل عبد من عبيده ليدله عليه، ولكنه يقينا.. لا يقدر على عبيده إلا الخير، ولا يدفع عنهم إلا الشر.


      وبالنسبة للعلم أختنا الكريمة، فالعلم كثير، فابدئي بما يفتحه الله تعالى عليك من الأهم فالمهم

      ويمكن أن أنصحك (خاصة كونك امرأة) بمتابعة دروس الأستاذة أناهيد السميري، خاصة في الكلام عن أسماء الله تعالى وصفاته
      وشرحها لكتاب الرقاق
      وكتاب الكبائر.. وغيرها مما فتح الله تعالى به عليها

      وأيضا استمعي لدروس الأستاذة أمنية محمد على التلجرام
      وأيضا الأستاذة مشيرة إسماعيل

      كلهن طالبات علم ثقات، قد ذللن العلم للنساء، باختيارهن ما يناسب حالهن، وبضربهن الامثال التي تناسب أهل زمانهن، عسى الله تعالى أن يتقبل منهن أجمعين وجميع علمائنا وطلبة علمنا اللهم آمين


      وكذلك يمكن أن تشتركي في الدورات المنهجية التي تُفتح على التلجرام
      للشيخ عبد الرزاق البدر
      أو الشيخ صالح العصيمي
      أو عبد الكريم الخضير

      وإن استطعت.. تابعي دروس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، فإنّ فيها من العلم والتقوى ما يحتاجه كل مسلم

      وكذلك دروس الشيخ الالباني رحمه الله


      وابدئي مع كل هؤلاء وغيرهم في

      - أسماء الله تعالى وصفاته
      - التوحيد
      - العبودية
      - شرح كتب ابن القيم (خاصة الرسائل القصيرة)
      - الآخرة وتفاصيلها
      - تفسير وتدبر القرآن



      ومن أهم ما تحتاجينه في طريقك، هو تدبر كلام الله تعالى، أصل العلم ومنبعه، النور الذي أنزله الله تعالى لنا ليهدينا من الظلمات إلى النور، وكل هذه العلوم هدفها أن يفهم كل إنسان القرآن حق الفهم، فينتفع منه ويهتدي به

      وكذلك اقرئي بنفسك رياض الصالحين
      اجعلي لنفسك بضع صفحات منه كل يوم
      وستكتشفين في دين الله تعالى كما من المعلومات لم تكوني تتخيلين أنها في دين الله سبحانه

      وكذلك اقرئي في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
      وقصص الأنبياء
      وسير الصحابة والصالحين
      حتى يكون لديك قدوة تقتدين بها


      واتخذي صحبة صالحة تسير معك في نفس الطريق، وتنصحك على عيوبك، وتنصحينها على عيوبها، وتزجرك إذا ضعفت، وتزجرينها إذا ضعفت


      ولا تنسي الدعاااء... أبدا
      فإنّه لا نفع ولا هداية إلا ما يُنزله الله تعالى من السماء على القلب

      فنسأل الله تعالى الهداية والتسديد والثبات لنا ولك ولكل من نحب ولجميع المسلمين
      اللهم اغفر لنا
      وعاملنا بمزيد حلمك ورحمتك
      ولا تعاملنا بعدلك
      ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
      واجعلنا مباركين حيثما كنا
      وأمتنا وأنت راض عنا

      اللهم آمين أجمعين

      حذف
    2. جزاكم الله خيرا ...بالنسبة لدروس الأستاذة اناهيد السميري حفظها الله لدي على التليجرام لكن بالنسبة الاخوات الأخريات فلا اعرف قنواتهن ..اذا امكن أن تزودني بالروابط من فضلك ...سأخذ بنصيحتكم ..وطبعا اذا احتجت لاستشارة في اي موضوع أشكل علي سأتواصل معكم نفع الله بكم

      حذف
    3. آمين أجمعين

      راسليني على التلجرام لأزودك بالقنوات بإذن الله

      @hudalilmutaqin2

      حذف
  33. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اريد ان افهم كيف الخلاص من الصراع الذي يدور في النفس بين لمة الملك ولمة الشيطان ..

    فهل إن استجبت للمة الملك في كذا موقف خلاص الشيطان سيضعف ويتركني ؟؟

    يعني هل بإجابتنا للمة الملك ننجح في الاختبار ولا يأتينا الشيطان مرة اخرى ؟؟

    وإن فعلنا ذلك ولا يزال يتكرر عندنا الصراع
    فما الاشكال وكيف النجاة ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أخي الكريم كنوز علمية


      أظنّ قبل أن أبدأ بالإجابة على السؤال، أنّ هناك جذرا مهما نحتاج أن نفهمه، وأن توقن به قلوبنا، ربما حينها لن نحتاج أن نسأل أسئلة كثيرة من هذا النوع


      هذا الجذر المهم هو فهم: حقيقة الدنيا

      وقبل أن نبين حقيقة الدنيا، يجب أن ننتبه أنّ هناك هجمة عالمية قوية جدا، بدأت منذ أكثر من 100 عام (مع بداية الإعلام الممنهج) لقلب فِطر الناس السوية، وملئ قلوبهم بأوهام لا حقيقة لها، ولا توجد على أرض الواقع، حتى أصبحت كثير من المُسلّمات مُستنكرة عند الناس، ولا يستوعبونها بسهولة.


      ومن هذه مُسلمات: أنّ الدنيا دار نقص، وتعب، وجهاد.. لأنّها دار اختبار

      غالب البشرية الآن ممتلئون بمشاعر تضادّ هذه الحقيقة البسيطة، التي نراها كل يوم، وأخبرنا الله تعالى عنها في كتابه مرارا


      فالجميع يريد أن يرتاح
      والجميع يريد أن لا يُرهق عقله بالتفكر والمجاهدة
      والجميع لديه تصورات مثالية يريد بقوة أن يحققها في الدنيا، وكلما رأى حياته ليس فيها هذه التصورات، تسخط وغضب واكتئب.. وشعر وكأنّ حقا من حقوقه قد أخذ منه! وكأنّ الله تعالى لم يُنصفه!!


      وكل هذا مناقض لحقيقة "الدنيا" التي نعيشها
      من جميع الوجوه

      ولكن على قدر ما غسلوا أدمغة الناس من خلال الإعلام، والصور المثالية التي بينوا لهم أنها موجودة، وأنها قابلة للتحقيق.. صارت القلوب لا تكاد تُصدّق إلا هذا الوهم الذي تشعر به


      فعلى المؤمن أن يعي أولا ما حصل معه
      وأن يناقش نفسه.. حتى يختار الإيمان والهداية
      ثم يبدأ بعدها يستبدل كل هذه التصورات والقناعات والمشاعر الخاطئة في قلبه.. بالحقائق التي أخبرنا الله تعالى عنها في كتابه

      وهذا يحتاج إلى زمن، وصبر، ودعاء، وتفكر

      ولن يخيب الله تعالى من يبذل ولو جهدا بسيطا في التقرب إليه.. جل في علاه




      فالذي يفهم أنّ الدنيا مكان "اختبار" مثل الساعتين التين يقضيهما الطلبة في قاعة الامتحان، سيدرك أنّ من المنطقي أن يكون في الدنيا نواقص، وعقبات، وابتلاءات، وصعوبات... حتى يتميز الطالب المجتهد الذي يريد التميز فعلا، من الطالب الكسول، أو الطالب المستغني أصلا عن هذا النجاح ولا يفكر فيه



      فخلال فترة الاختبار هذه
      من الطبيعي أن لا يكون الإنسان على حريته تماما
      لا يستطيع أن يأكل كما يشاء
      ولا أن ينام كما يشاء
      ولا أن يقضي وقته باللعب والكلام كما يشاء

      هو في وقت اختبار، وقت عمل، وقت جهد (مع أنّ الله تعالى يغرقنا بأصناف من الطعام والراحة والمتع والنعم... ما لا نستطيع تخيله، فضلا عن إحصائه)


      فمتى نرتاح!؟
      متى أمارس أهوائي وهواياتي دون ضغط نفسي ودون تعب!؟



      في "الجنة"


      الجنة.. وحبذا لو كان قبلها نجاة من النار

      هي دار المكافأة
      هي دار الراحة
      هي التي نجني فيها ثمرة التعب الذي تعبناه في الدنيا (نسأل الله تعالى من فضله)

      هي المكان الذي لا نُطالب فيه بالجهاد
      ولا بالتفكر
      ولا بمقاومة الهوى
      ولا بالعمل
      ولا بأداء الحقوق.... الخ


      مكان نرتاح فيه ونستمتع فقط


      أما التصور الفاسد الذي حقنوا به العالم طوال القرن الماضي (أنّ هذه الجنة يمكن أن تتحقق في الدنيا)!

      وهذا أمر مستحيل {لقد خلقنا الإنسان في كبد}


      فحتى الأغنياء، المشهورين (الذين يعتبرون قمة أماني كثير من الناس) هل نظن أنهم حينما تغلق الكاميرا عنهم، أنهم سيظلون على نفس الابتسامة والضحكة التي أظهروها لنا!؟
      ألا يتعبون؟
      ألا يمرضون؟
      ألا تتضارب أهواؤهم مع بعضهم ويدخلون في مشاكل وخلافات لا تكاد تنتهي إلا بالطلاق، أو القتل، أو العنف الأسري، أو الإدمان...؟

      ألا يقلقون من كثرة أعدائهم، حتى لا يستطيعون النوم بالهدوء الذي تستطيع أنت أن تنامه؟

      ألا يملون من كثرة المتع (الحلال منها والحرام) حتى يضيق صدر أحدهم فيتمنى الموت، أو يقتل نفسه بنفسه!؟



      إن ما يظهرونه لنا لا يتعدى كونه جزء من الكذبة الكبيرة، جزء من غسيل الدماغ، ولكنه لا واقع له ولا حقيقة



      إذا فهمنا هذه الحقيقة: أن الدنيا دار اختبار وجهد

      سنفهم: أنّ كل ابن آدم لا ينفك عن تعرضه للمة الملك ولمة الشيطان ما دامت روحه في جسده

      لا الصالح ولا الطالح، ولا العالم ولا الجاهل

      الكل معرض للوساوس، والهوى، والفتن
      ولكنها تختلف كما وكيفا من شخص لآخر


      فالشيطان لا يتركنا، وكذلك رحمة الله تعالى لنا عن طريق لمة الملك أو غيره لا تتركنا.


      ولكن يتفاوت الناس في إيمانهم وتقواهم حسب:

      1- دعائهم، واستعانتهم المستمرة بربهم، فالأكثر استعانة بالله، يكون أكثر توفيقا وتسديدا في وصوله إلى الهداية والتقوى.

      حذف


    2. 2- وعلمهم، فإنّ الأكثر علما (بتفاصيل المسائل، وتفاصيل أمراض القلوب ومشاكل النفس، وتفاصيل صفات ربه، وتفاصيل الإجابات عما يرد عليه من أفكار ومشاعر) هو الأقدر على رد وساوس الشيطان بحجج تدحضها، وتجعله ييأس من الإتيان بها مرة أخرى


      3- تفكرهم، وتبصرهم بعيوبهم، فالأكثر تفكرا بالعلم الذي يتعلمه، والأكثر تبصرا بعيوب نفسه ومداخل الشيطان عليه، يكون أقدر على رد الشيطان وإغلاق هذه المداخل عنه


      4- عبادتهم، وذكرهم لله، والتزامهم بابه بالطاعة، والرقية، وتلاوة القرآن... فكلما كان العبد لله أعبد، كلما نجاه الله تعالى من أعدائه، ونصره عليهم


      5- مجاهدتهم وتقواهم، على قدر مجاهدة العبد لهواه، وحرصه على طاعة ربه في كبير الأمور وصغيرها، ولو خالفت هواه، أو خبراته، أو قناعاته... على قدر ما يحبه الله تعالى، ويجعله مباركا في علمه وعمله، وهذا في معاملتهم مع الله تعالى، وفي معاملتهم مع أنواع البشر الذين أمرهم الله تعالى بكيفية التعامل معهم، ف {الله يحب المتقين}



      6-وتمسكهم بالصحبة الصالحة، التي أمرنا الله تعالى أن نستعين بها على أنفسنا، وأن لا نكون وحيدين في مواجهة الشيطان (والصحبة الصالحة هي الناصحة، هي الملاصقة لي، التي ترتفع بيني وبينهم الكلفة، الذين يعرفون خاصة أحوالي، فيستطيعون نصيحتي في أدق تفاصيل أحوالي ومشاعري، وأنا كذلك معهم (المؤمن مرآة أخيه) وكذلك بعدهم وهجرهم لصحبة السوء، التي تفسد القلب وتصوراته وقناعاته (إن كانت على أرض الواقع، أو في التلفاز والهاتف ووسائل التواصل)


      7- وإكثارهم من التوبة والاستغفار، لإدراكهم أنهم لن يخرجوا من حال الذنب والتقصير في حق ربهم أبدا، فكلما ازداد استغفارهم وتوبتهم، كلما أحبهم الله تعالى، ونقى كتاب أعمالهم، وزادهم هداية وتسديدا وبركة


      فهكذا يتفاوت الناس في نجاتهم من وساوس الشيطان، وتحقيقهم للإيمان والتقوى، على قدر تحقيقهم لهذه السبعة مفاتيح

      ولن ينتهي العمل على هذه المفاتيح (بدرجات متفاوتة) حتى نلقى ربنا سبحانه



      فنسأل الله جل في علاه أن يميتنا على التوحيد والسنة
      وأن يجعل خير أيامنا يوم لقائه
      وأن يدخلنا جنته.. بلا سابقة عذاب
      اللهم آمين

      حذف
    3. ويمكنكم متابعة بعض قنواتنا على التلجرام
      عسى الله تعالى أن ينفعكم بذلك

      https://t.me/AmradAlquloob

      https://t.me/ShukrAl3ilm


      وهذه بعض القنوات الأخرى المهمة.. عسى الله تعالى أن ينفع بها

      https://t.me/shekhkhaledismaeel

      https://t.me/hedayat8

      https://t.me/altwohed3

      https://t.me/zadaltareq

      https://t.me/tadabr2

      https://t.me/ahsanalqasas

      https://t.me/alkulife




      حذف
  34. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على هذه المدونة 🌷
    أود استشارتكم في أمر يشغلني لعل الله يفتح عليكم وتنفعوني بما علمكم الله
    أنا أعاني من وساوس كثيرة في أي شيء أود القيام به ..بدأت عندي منذ سنوات في العقيدة والدين وخفت قليلا الحمد لله ..انا أجهل حقيقة الحياة واحس بأني جاهلة بربي كثيرا ولدي مشاااكل كثيرة جدا في شخصيتي وأمراض عديدة في قلبي وهذا الشيء ينغص عليا حياتي اريد التغيير جدا لكني اعاني من الكسل والشتات
    اعلم أن حلي في القرآن الكريم والحمد لله انا اقرأ لكن لا أفقه ما اقرأ وأحيانا انا اقرأ وعقلي يهيم في أودية أخرى وحالي هذا يحزنني وتتجاذبني الوساوس والتشكيكات في نفسي منها ان الله غاضب مني ..وأنني من الذين لا يعقلون ويفقهون
    احمل الكتب تلو الكتب لاتعلم عن ديني واعرف ربي لكن تتخطفني أيضا الوساوس من كل جهة ومنها أن في قلبي أمراضا ولن انتفع بالعلم ..أو تشكيك في نيتي ولأنني لم اخلصها ..أو لا تطلبي العلم فكم ممن طلبو العلم ولم ينتفعوا به وكان وبالا عليهم
    اعلم أن التعاطي مع الوساوس هي بشكل أو بأخر سوء ظن بالله لكنها مشاعر بغيظة لا املك حولا ولا قوة الا بالله في دفعها
    لا اعرف كيف السبيل للتوازن نفسيا
    وأعاني من تبلد في المشاعر يجعلني لا أشعر بلذة اي شيء
    وكأن جبلا متجمدا جاثما فوق قلبي
    دلوني لاصلح نفسي قبل أن تنقضي ايام وارجع إلى ربي مفلسة
    أسأل الله أن يثبتكم

    ردحذف
    الردود
    1. اريد ان اعلم كيف افرق بين كل هذه الخصال ...
      - التفريق بين المبالغة في تبجيل أسلوب معين وبين إعطائه حجمه الطبيعي
      - التفريق بين النظرة للنفس النظرة الطبيعية التي تضع النفس موضعها من الضعف والقصور والفتور وبين النظرة القاسية أو الخارقة
      -التفريق بين جرد النفس ومحاسبتها وبين جلدها وإقصائها عند أدنى تقصير..
      الفرق بين

      •علو الهمة والكبر
      •التواضع والذل
      •تحسين الشخصية والتكلف
      •الحياء والخجل ...
      وغيرها الكثير بوركتم

      حذف
  35. السلام عليكم ورحمة الله ..انا محتاج مساعدتكم..في بداية المرحلة الثانوية كنت امارس العاده ولا اعرف حرمتها ثم فجاه ماتت بنت جيراننا وكان هناك استاذ يخوفنا من الموت واعلمنا بذلك فصرت اخاف من الموت خوفا غير طبيعيا ثم حافظت على الصلاة واتجنب ان اقترب من ابو المتوفاه ثم بعد ذلك تحسنت اخلاقي وعلاقتي كانت جيده مع الله مع وقوعي ببعض الذنوب ثم كنت اقترب من الله واحس علاقتي جيده ولا ازكي نفسي بعدها كنت اصلي بخشوع واطلب من الله ويعطيني انا كنت مميز بالدراسة ثم بعد ذلك رجعت للعاده والذنوب واردت ان اوقفها من اجل ان اتفوق بالتوجيهي لانني كنت اعلم ان الله سبوفقني اذا تركتها فقد كنت مدركا كيف ان الله كان يستجيب لي في السابق حتى كنت اطلب منه اغلب الاشياء واحصل عليها لقد مريت بمرحلة حب وخوف من الله اظن انها عاليه وكنت اتواضع من اجله وادعو الناس الى الصلاه وكنت مسيطر على الشهوة لدرجة اني اغض بصري بشكل محكم وصادق الى انني تراجعت قبل التوجيهي فعندما توقفت عنها عند التوجيهي من اجل احصل على مراكز اولى عاد لي الخوف من الموت وافكار كفريه وتلصص على نساء الجيران فانزعجت لماذا الله سبحانه وتعالى لم يخلصني من هذا الخوف فذهبت الى طبيب وصف حالتي بالوسواس القهري واعطاني علاج اخذته لمده قصيره فقط يعني اسبوع ثم لجات الى الله وقويت ايماني ودعوت الله ان لا يموتني وعند الامتحانات كنت لا اريد الغش فغشيت واتوب ثم اغش ثم اتوب الى ظهرت نتيجة الفصل الاول وكانت ليس كما اريد فاطمئنيت فتره بسيطه ثم مع ضغط الاهل والمجتمع فقدت الامل فمعدلي لا يؤهلني للطب ولم اعد المركز الاول فعدت للعاده وتراجع الخوف من الموت ثم لم احصل على المركز الاول في الفصل الثاني فحسيت بضيق شديد ولم اعد اطيق الحياه وقلت في نفسي ان الله لا يحبني ولم يستجب لي ثم قتره ذهبت الى الجامعه واستمريت بالنتائج الفاشله والعاده وكانت تاتيني نوبات هلع وكنت اضيع الصلاة احيانا ثم اتوب وكنت استمع لدروس الشيخ محمد حسان وغيره ثم ذهبت للطبيب بسبب الهلع وضعف العلاقات الشخصيه فاخبرني اني شخصيه مثاليه ثم اخبرني لماذا لا تحب فاعجبت بفتاه بدون ان احدثها وكنت اخاف ذلك وكنت ادعو الله ان يخلصني من الحب والحرام واحيانا نفسي تغلبني ويكانني قدمت حبها مع انني كنت ادعو ان يبعدني. الله عنها المهم دعست على نفسي وابتعدت عنها ومع استمرار فشلي بالاختبارات بالجامعه وقع مني( كفر مخرج من المله )شتم ...وسباب ...وعدت الى المنزل باكيا وتوقفت عن الصلاه فتره ثلاث ايام ولم استطع بعدها ان ابتعد اكثر فعدت باكيا وصليت وتبت ثم بعدها تعرفت على طبيب يعتمد على الشرع اسمه عبدالرحمن ذاكر الهاشمي فتابعته ثم تخرجت من الجامعه وبعدها حصلت على عمل وتركته ثم واترك واعمل ثم ذهبت الى اطباء لكي ارى ما يحصل معي ثم علمت اني شخصيه مثاليه لكن الخطر وبعد جهد من التزكيه ....اشعر بالنفاق وان السباب كان كفر بعد ايمان وانني احمل قلب منافق قلب منكوس واشعر بياس وسوء ظن وانا الان فقير لست متزوجا وكبر سني ودائما افكر بسوء الخاتمه مع انني محافظ على الصلوات وحاهدت نفسي جهادا بان اترك العاده ...انا اريد ان اشعر اني احب الله اريد ان استحضر الجنه والنار اريد ان احب الرسول اريد ان اتيقن من البعث فهذه الوساوس عقلا اعرفها لكن مشاعري...لم يعد حتى مشاعر حب بيني وبين الناس ولم يعد لدي اصدقاء الا سطحيين لم اعد احب اهلي وأحاول ان ابرهم لكن اجد صعوبهو ابحث عن صحبه صالحه واقرا القران لعل قلبي يصلح وابحث كيف ازكي نفسي واطمئن واتزوج واتوفق بالحياه واكون عبدا مخلصا لله ويحبني الله ..انني عاجز عن العمل عن الحب عن الصداقه اريد ان احب الله واطمئن لكن احس ان قلبي مهما عملت لايصلح ودائما متشائما ولا اعمل مع انني احاول...الاعمال القلبيه عندي ضعيف كيف اعمل من حب ورجاء وخوف ...كنت من اقوى المتوكلين الان التوكل ضعيف وسوء ظن ما لعمل ارجوك. ساعدني 🌹

    ردحذف
  36. ما علاج سوء الظن وضعف التوكل وعدم الشعور بالمحبه ...ما حل الشعور بالنفاق بسبب عمل كبيره من سب ثم تلتها توبهودائما اتذكر هذا الذنب.كيف استحضر الجنه والنار واتذكرهما ..ما علاج قلق الموت بين افراط وتفريط ...ما هي مقويات الصبر على الفقر والشهوة وكيف يتزوج الانسان وهو فقير ....

    ردحذف
    الردود
    1. ابتلاءك كإبتلائي سبحان الله مع فروقات بسيطة
      ربي يردنا اليه ردا جميلا
      الوساوس للأسف تقتل كل شعور جميل في القلب
      عليك بالسير نحو الله والتزام الطريق ففي النهاية نحن نعبد الله وحده لاشريك له ولا نعبد ذلك الشعور الجميل
      الذي نبحث عن الشعور به
      هذا ابتلاءنا في هذه الحياة الدنيا وما صبرنا الا بالله
      ربي يفرج علينا ويصلحنا ويرضا عنا

      حذف
  37. السلام عليكم ورحمه الله
    استاء كثيرا مما اشعر به من غيره تجاه اخواتى فى المسجد معلمات القران المتحابات فى الله لما اجد من احداهما ان الكل يحبها وان طالباتها متعلقه بها يحبونها وينتظرونها بشوق ويحتفون بها اشعر بغيره شديده واجاهد نفسى كثيرا وابكى وادعى ربى انه يطهر قلبى من هذا الشعور القبيح
    فماذا على ان افعل لكى ينصلح قلبى

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      أسأل الله أن يصلح قلوبنا أجمعين وينجينا من أنفسنا ويخرجنا من هذا الاختبار فائزين

      سأرد ببضع نقاط مختصرة، وأحيلك على قناة التلجرام، صحيح لم يقدر الله تعالى لنا أن نشرح مرض الحسد منفصلا، ولكن الحسد من الأمراض المتولدة من الكبر، وإرادة العلو، وشهوة الإنسان أن يكون أفضل من غيره، فإن لم يكن أفضل فلا يحتمل أن يكون أقل!
      فاقرئي عن مرض الكبر هناك
      https://t.me/AmradAlquloob/18

      واقرئي هذا الكتاب، بإذن الله سيبين لك الكثير من الأمور
      https://t.me/AmradAlquloob/671

      وكذلك اقرئي في المدونة هنا موضوع (كيف تعرف أنك مؤمن)
      https://tadabbaralquran.blogspot.com/2023/07/blog-post.html

      وأما النقاط المختصرة فهي:
      1- مشكلة أمراض القلوب كلها أنها تنتج من التعلق بالدنيا، والاستعجال في الحصول على رغباتنا وشهواتنا فيها (وأخطرها شهوات القلب: العلو على الناس، السلطة، المدح، طاعة الناس لنا، محبتهم.... الخ)
      فمن استيقظ من غفلة الدنيا، وأدرك قلبه حقيقة الاختبار الذي نحن فيه، وحقيقة الدار الآخرة الدائمة التي لا تنتهي!! فتعلق قلبه بالنجاة هناك، فشغل بذلك عن الاهتمام والتطلع إلى تحقيق الرغبات هنا.. الآن!! في الدنيا، فهذه بداية الغيث على هذا القلب، وهي بداية شفائه ومجاهدته لأمراض قلبه وسوء أخلقه وسلوكه.

      2- نعم الحسد مرض بغيض جدا، وخطر جدا جدا، وهو السبب الرئيسي الذي جعل إبليس يعصي الله تعالى فيخرج من رحمته، وهو الذي جعل قابيل يقتل أخاه هابيل ويحمل وزر كل جرائم القتل إلى قيام الساعة
      وهذا ما ستجدينه في الإحالات بإذن الله تعالى
      أعانك الله سبحانه على إصلاح نفسك ونحن أجمعين

      ولكن تعليقا على الأمر الذي قلتي أنك تشعرين بالحسد اتجاهه (ولفظة الغيرة خطأ في هذا المقام، المسمى الصحيح هو الحسد)
      وهو شهرة المعلمات أو محبة الناس لهن... الخ
      أولا: يجب أن تدركي الواقع الذي نعيشه في الدنيا عموما، وفي هذا الزمن تحديدا، أن محبة الناس والاشتهار بينهم ليس دليلا على صلاح هذا الإنسان أبدا، ولو كان من يحبونه (يظهر عليهم) أنهم من أهل الصلاح، فكم من منافق وفاسق يحبونه الملايين، ويشتاقون له، ويترحمون عليه، وهو عند الله تعالى أول من تسعر بهم النار!
      وكم من مؤمن تقي صالح القلب، قد رضي الله تعالى عنه، وهو محارب من جميع الناس، ويعيش وحده ويموت وحده! وفي سير السلف الصالح الكثير من هذا.

      فإن كانت الآخرة همك، ورضى الله تعالى هو همك، ستدركين أن هذه المظاهر لا تزن شيئا! ولا قيمة لها على الحقيقة.
      وإن كنت تريدين أن تحصلي عليها من باب النعم الدنيوية (ولا أحد ينكر حاجتنا الفطرية للتعامل مع الناس وتبادل المحبة معهم) فهنا جاهدي مرض الحسد والسخط بتذكر أن الله تعالى قسم الأرزاق في الدنيا، ولم يعط كل أحد كل شيء (وإلا فلا معنى للاختبار!)، وكل واحد مهما ظهر أنه غارق في النعم، فإنه ينقصه أشياء كثيرة (قد لا ندركها) تنغص عليه حياته، ويختبر الله تعالى فيها صبره ورضاه، فاسألي الله أن يرزقك ما تحتاجين، واسأليه الأهم من هذا، أن يرضيك بما رزقك، ثم ارضي عن ربك سبحانه وانشغلي بما خلقت له من إصلاح قلبك وأداء الحقوق التي عليك.

      ثانيا: وهي نقطة مهمة، في زماننا تحديدا، زمان التجمل والتكلف والتصنع (وذو الوجهين!!) يظن الناس أن هذه العلاقات التي نشعر فيها بالمحبة لأناس (لا نعاشرهم!) ولم (يحصل بيننا وبينهم منازعات دينية أو مالية... الخ) أن هذه هي الأخوة في الله!
      وفي الحقيقة هذه أقرب إلى النفاق منها إلى الأخوة في الله!
      وحينما تقرئين الإحالات ستدركين تفاصيل هذا الأمر بإذن الله

      فلا منطق أن أحسد الناس على أمر (مقزز دنيويا)، ومذموم دينيا

      والزمي الدعاء
      وناجي الله تعالى واشتكيه نفسك

      سددك الله سبحانه وشرح صدرك لهدايته، ونحن أجمعين

      حذف

أرشيف المدونة الإلكترونية