~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


وتابعوا

مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها

http://tafaregdroos.blogspot.com

الاثنين، 24 مارس 2025

📖💚مفاتيح الهداية🔑💎

☀️

قد وضع الله تعالى لنا في كتابه مفاتيح للهداية🔑، أو وسائل موصلة إلى الهداية 🛣، أو الأسباب التي يجب أن يبذلها العبد حتى يفوز في اختبار الدنيا ⚒️


فهي أوامر بحد ذاتها 📝

ولكنها أوامر محورية، مفاتيح🔑، أبواب🚪، إذا لم يدخلها العبد.. ولم يسر في طرقها

لم يصل إلى الهداية 🚫⛔️


بل إن قصّر في أي واحد منها فقط!

✅✅✅✅✅✅❌✅✅✅‼️

قد يكون سببا في ضلاله وزيغه.. ولو ظنّ أنه مهتدي! 🖤


فما هي هذه المفاتيح⁉️


1️⃣🔑 

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}!؟

{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}


طلب العلم 📔


فمن لم يتعلم تفاصيل دين محمد ﷺ.. سيشعر أنه يسير على طريق الهداية.. لأنه يقوم بأعمال تشبه أعمال المهتدين

ولا يعلم أنه يقع في حفر من النار!

لأنه ببساطة.. لم يتعلمها!



2️⃣🔑

{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}


العقل 🧠


والعقل >< مضاد للهوى

فمن لم يُعمل عقله، ويتبصر بحقائق الأمور، ويفرق بين الحقائق التي يدركها عقله.. وبين مشاعره أو رغباته...

فقد يظن أنه أذكى الناس!

وهو في الحقيقة عبدٌ لهواه!!

ولكنه أعمى لا يرى ذلك!

لأنه لا يُعمل العقل - الذي كلفه الله تعالى بسببه - كما ينبغي!



3️⃣🔑

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}

{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}


الصحبة 🫂🫂🫂

والتعاون على خوض هذا الاختبار 🤝


فإنّ من لا يحرص على الانتفاع ممن حوله في فهم دينه، ومدارسته، ومعرفة عيوبه، وفي التخلص منها، وشد همته، وفي مقاومة شيطانه، وفي أداء الواجبات العينية والكفائية التي سيحاسب عليها... ويحرص على نفعهم كذلك...


ظلت عيوبه كما هي!

بل وعمي عنها! 🙈 لأنه لم يستعن بمرايا تريه إياها "المؤمن مرآة أخيه"

وظل يسير في طريق متهالك، ناقص، مليء بالثغرات! وهو يرى نفسه يبذل أقصى جهده ليصل!

ويظنّ أنّ ذلك سيشفع له!

ولكنه لن يفعل.. لأنّه أُمر باتخاذ الأعوان على الطريق.. وهو "فرَدَ عضلاته" 💪🏽 وظنّ أنه يستطيع ذلك لوحده.. واستغنى عنهم!

فيتفاجأ يوم القيامة أنه عوقب بالضلال والزيغ.. وقد يكون ظانا أنه مهتدي!



4️⃣🔑

{إيَّاكَ نَسْتَعِينُ}


الدعاء 🤲🏼


فمن ظنّ أن شطارته وذكاءه وجهده هو الذي يوصله إلى الله تعالى، فلن يصل!

إنما يوصل إلى الله تعالى التبرؤ من الحول والقوة.. والاستعانة به وحده على حصول الهداية في القلب والجوارح

والثبات عليها

والموت عليها!

وقَبولها منه جل في علاه!!!



5️⃣🔑

{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}


التدبر والتفكر💡


فمن لم يقلب الحقائق في عقله، ويسقطها على نفسه، ويبحث، ويدقق، ويحرص على إدراكها أعمق إدراك يستطيعه

(إن كانت حقائق الوحي، أو حقائق أفعال الله تعالى في الكون، أو حقائق نفسه وعيوبه... الخ)


فسيكون نموذج ال (حافظ.. ومش فاهم!)

وقد يجمع في عقله علما كثيرا.. وقد يُعلّمه للناس ويَعِظُهُم به!

وهو في الحقيقة لا يكاد يُطبّق على نفسه وقلبه وسلوكه شيئا منه!


قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "تفكر ساعة خير من قيام ليلة" [حلية الأولياء]



6️⃣🔑

{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}


السؤال ❓❓❓❓


قال الزهري رحمه الله: «إنما هذا العلم خزائن.. ويفتحها المسألة» [الجامع لابن وهب]


فمن لم يسأل عن تفاصيل ما يمر عليه في حياته، ويسأل تحديدا من يعطيه العلم من (الوحي)! وليس من آراء البشر وعقولهم!

ظل جاهلا في كثير مما يحتاجه في طريقه

ولو كان يطلب العلم!

بل وعاش حياة العلمانية تحت غطاء الدين!

التي يفصل فيها تفاصيل حياته (التي يشعر أنه لا يحتاج أن يبحث في دين الله تعالى عن حكمها وحالها) ↔️عن دينه! (الذي يظن أنه محصور في بعض الشعائر والعبادات!)



7️⃣🔑

{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}


لوم النفس ومحاسبتها 🔎


فالمؤمن يتعامل مع القرآن والوحي.. أنه علاج لنفسه المريضة الخاطئة!

فيبحث فيه عن أدوية تفاصيل عيوبه


أما من لا يرى عيوبه!

أو لا يفكر بطريقة أنه معيوب أصلا!


فسيقرأ القرآن لزيادة الحسنات!

ويقرأ السنة للتسلية!

فقط!

وليبشر أنه لن يرى الهداية أبدا ما دام على ذلك!



8️⃣🔑

أول كلمة نزلت {اقْرَأْ}!


القراءة 📚


فالمعلومات التي يحتاجها قلب العبد في طريق هدايته.. لا يكفي فيها سماع دروس الدنيا كلها!

هناك مقدار كبير منها لا يمكن أن يؤخذ إلا من القراءة

وليس المقصود قراءة طالب العلم المتخصص..


وإنما قراءة طالب العلم العامي!

الذي يتعلم ويصلح قلبه بالعلم المفروض عينًا عليه "طلب العلم فريضة على كل مسلم"



9️⃣🔑

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ

وَأَنْصِتُوا

لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}


الإنصات 👂🏼💙


وليس فقط الاستماع

الإنصات والتركيز.. وإحضار القلب قدر المستطاع

إن كان عند سماع القرآن، أو السنة، أو عند محاورة الإخوان، أو سماع النصيحة... الخ


فمن أنصت... أدرك.. وأبصر

ومن لم ينصت.. ظل ينظر بعينه.. وقلبه لا يرى إلا ضباب أهوائه!



🔟🔑

{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا

مَّثَانِيَ

تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}


مثاني = أي تُثنى المعاني فيه وتُكرّر


التكرار 🌧🌱



القلب يحتاج إلى تكرار كثير من المعاني حتى يستمر في السير إلى الله تعالى (فهي كالوقود المستمر، لا يكفي أن تملأ سيارتك ب100 طن من الوقود مرة واحدة.. حتى تظل تسير إلى الأبد!)


هناك معلومات يكفي معرفتها مرة واحدة

وهناك معلومات كثيرة تذبل في القلب وتخفت (بطبيعتها) فلابد من تكرارها

(إما عن طريق القراءة، أو السماع، أو الحوار والنقاش، أو سماع التنبيهات، أو التفكر... الخ)


وإلا مرض القلب ومات.. وازدادت الأمراض التي هي فيه أصلا.. وغالبا لن يشعر صاحبه بذلك!



1️⃣1️⃣🔑

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}


بذل الجهد 💪🏽

والمقاومة


فلن تصل وأنت باحث عن الراحة..

تجري إليها كلما سنحت لك الفرصة


وإنما الوصول لمن يتعب، ويبذل، ويسعى، ويجتهد (في التفكر، وفي مقاومة الهوى، وفي إصلاح الطباع، وفي اتباع الأوامر، وفي ترك النواهي..... الخ)


"ألا إنّ سلعة الله غالية"


1️⃣2️⃣🔑

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا}


إدراك أنك ستحاسب على قدر استطاعتك 👤


وليس على قدر المثالية التي تريدها ↔️ ولا على قدر ما تظنّ أنه استطاعتك (وأنت مقصر في بذل الأسباب)




1️⃣3️⃣🔑

{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}

{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}

{فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}

{لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ}


إدراك أن الهداية هي صلاح القلب.. قبل صلاح الجوارح 💚


والقلب = هو الأفكار والمشاعر


فهي مدار الهداية

هي مدار الإيمان.. والنفاق!

هي مدار التوحيد.. والشرك!

هي مدار السلامة.. والأمراض!

هي مدار الطيب.. والخبث!


وهي ملعب الشيطان!! {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}


فمن لم يُعط صلاح قلبه "الجزء الأكبر" من وقته، وتفكره، وعلمه، ونقاشه، ومجاهدته...


فهو في الغالب يسير في طريق نفاق.. لا طريق هداية!

يعمل جاهدا لإصلاح جوارحه..

وقلبه يغلي بالأمراض والشرك والزيغ.. وهو لا يشعر!



1️⃣4️⃣🔑

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}

{أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ}


أخذ الإسلام كله.. بتوازن ⚖️


لن ينجو من اقتنع ببعض الإسلام

وأتى على بعضه..

فنفر منه!

أو شك فيه!

أو جادل من ينصحه فيه!

أو اعتبره تشددا!

أو اعتبره غير منطقيا!

أو تعامل معه أنه غير مهم!

... الخ


هذه الأمور بسهولة قد تصل إلى الكفر! وإلى البدعة والنفاق على أقل تقدير!



1️⃣5️⃣🔑

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}


التوبة 💔


على كل تقصير

وعلى كل سقطة

وعلى كل سوء


والسعي لإصلاحه ومجاهدته

وإرجاع الحقوق لأصحابها

والتحلل منهم

ورد اعتبارهم في الحقوق المعنوية... الخ


فليس هناك عبد لا يخطئ

ولكن النجاة.. في دوام التوبة والرجوع من الباطل إلى الحق ف "خير الخطائين التوابون"



1️⃣6️⃣🔑

{.. فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ..}


تكثير المشايخ 📚


قلّد السلف بتكثير مشايخك

وخذ من كل شيخ ما يتقنه، ولا تأخذ منه ما لم يوفق فيه للصواب مادام تبين لك..

فإنّ العلماء بشر غير معصومين، وأنت "العامي" مأمور من الله تعالى باتباع رسوله ﷺ، باتباع الحق، وليس بالاتباع الأعمى لأي أحد سواه.


قال الإمام المعلمي اليماني رحمه الله:

كان أهل القرون الأولى من الورع والمعرفة؛ بحيث إن العالم بفن لا يتعاطى الكلام في غيره، والعامَّة لا يسألون في كل علمٍ إلاَّ من عُرِفَتْ له الإمامةُ فيه.

فكان الناس في بغداد في زمن المأمون وما بعده؛ مَنْ أحب أن يسأل عن شيء من الحديث وفقهه سأل الإِمام أحمد وأضرابه.

ومَنْ أحب أن يسأل عن شيء من الرأي والقياس سأل أصحاب الإِمام أبي حنيفة.

ومَنْ أحبّ أن يسأل عن شيء من العربية سأل أصحاب الكسائي وأضرابهم.

ومَنْ أحبَّ أن يسأل عن شيء من الورع وأمراض القلب سأل أضراب بشر الحافي وأصحابه.

ومَنْ أحبَّ أن يسأل عن شيء من المغازي والأخبار سأل أصحاب الواقدي وأمثالهم... وقس على ذلك.

[آثار المعلمي]


ملاحظة: هذا المفتاح لا يوجد في البطاقة المنشورة التي في الأسفل، وتمت إضافته في 12-4-2025م



☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️☀️


هذا ما يسّر الله تعالى لي جمعه من مفاتيح

وقد يكون هناك مفاتيح أكثر


مع تذكر أنّ: هذه المفاتيح هي كشروط الهداية

إذا سقط منها شرط واحد!!

لا تضمن أن تنجو في هذا الاختبار! ولو ظننت نفسك مهتدي!!


(إلا من صدق وحرص على أحد هذه الشروط.. وعجز عنه فعلا! وليس -دلعا- منه!)


⚠️🌿🌧 وبعد كل هذا تذكر دائما.. أن الهداية بيد الله تعالى وحده

وليست بيد الأسباب!


ولكنك إن بذلت هذه الأسباب "بصدق"

فإنّ الله تعالى أكرم وأرحم وأوسع من أن يزيغك أو يردك ☝🏼


و "المؤمن" يظل دائما لا يدري ما حاله في عين الله جل في علاه!

فيظل دائما بين الخوف والرجاء.. حتى يلقاه وهو راجٍ منه أن يعامله بعفوه ورحمته.. وليس بعدله!💔


اللهم اهدنا وردنا إليك ردا جميلا

وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 🤲🏼




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية