هذا تفصيل "مختصر جدا" وبسيط
نفهم من خلاله بأمر الله تعالى وفضله وإحسانه:
-
ما هو العلم ؟
-
من هم العلماء الحق ؟
-
كيف يصبح الإنسان عالما ؟
-
ما الفرق بين علماء الحق وعلماء الضلال ؟
-
هل يجب أن آخذ ديني من العلماء أم يكفيني أن أتعلم
القرآن والسنة وحدي !؟
أولا: ما هو العلم ؟
العلم
= الوحي ( + مع ما يحيط به من علوم توصل إليه )
إذن
:
العلم
= القرآن + السنة + فهم الصحابة (مع لسان العرب، والعلوم التصنيفية التي جمعت
المسائل وسهلت فهمها ونقلها من جيل إلى جيل)
ما الدليل على أن السنة من الوحي ؟ (على عجالة)
1- أمرنا الله تعالى في كتابه في أكثر من 30 موطن بطاعة
رسوله s :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } [1]
{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ
تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) } [2]
{ ... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ
أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) } [3]
2- القرآن هو خاتم الكتب إلى يوم القيامة:
{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
} [4]
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ
لَحَافِظُونَ (9) } [5]
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [6]
3- الله سبحانه هو الملك الحكيم، الذي يضع الأشياء في
مواضعها المناسبة لها تماما، وأنزل لنا كتابا محكما، أحكمت آياته، ليس فيه حرف
زائد ولا حرف ناقص.
4- بما أن القرآن هو خاتم الكتب، وقد أمرنا الله تعالى فيه
في أكثر من 30 موضعا بطاعة رسوله وحذرنا من مخالفته
>> إذن لابد وأن يستطيع كل إنسان أن يطبق هذا الأمر ويطيع الرسول حتى
قيام الساعة، فكيف نستطيع أن نطيع رسول الله s بعد وفاته ؟
باتباع سنته
>>>> إذن : الله حفظ السنة كما حفظ القرآن.
5-
واقعيا:
كيف حفظ الله السنة ؟ عن طريق علماء الحديث، الذين لم يقبلوا من الأحاديث إلا ما
كان له إسناد موثوق متصل إلى النبي s (وإلا لقال كل من شاء ما شاء على رسول الله s )
ما الدليل على أن اتباع فهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم
من الوحي ؟ (على عجالة)
1-
امتدح
الله تعالى الصحابة في كتابه في مواطن كثيرة، ووصفهم بأنهم (مؤمنون، رضي الله عنهم
ورضوا عنه، مفلحون، مخلصون، عابدون، بأنه تاب عليهم...)
{ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ
حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) } [7]
2-
أمرنا
الله تعالى بأن نتبع سبيلهم، ونتبع سبيل المؤمنين (وهم أول المؤمنين بشهادة الله
تعالى لهم):
{ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) } [8]
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا
الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) } [9]
3-
إذن
لن نستطيع أن نفهم القرآن والسنة، إلا كما فهمهما الصحابة ( الذين نزل القرآن
عليهم، وطبقوه مع رسول الله s ، وكان بلغتهم ولهجتهم... )
ثانيا: كيف كان العلماء القدامى (من التابعين إلى نهاية
القرن الثالث الهجري) ؟
بما
أن العلم = القرآن والسنة بفهم الصحابة + مع ما يحيطه من علوم مساندة
إذن:
>>>> كلما كان لدى العالم مقدارا أكثر من هذه
الأمور.. كان علمه أكثر.
كان
العالم من علماء السلف (خاصة في القرون الثلاثة الأولى)
-
يحفظ
القرآن (وربما بأكثر من قراءة)
-
يحفظ
مئات الآلاف من الأحاديث، وفيها:
·
الصحيح
من أحاديث النبي s
·
الضعيف
من أحاديث النبي s
·
الصحيح
من روايات الصحابة
·
الضعيف
من روايات الصحابة
·
بأسانيدهم
جميعا
·
بالتكرارات
التي فيهم
·
.... وغيرهم
أمثلة:
-
أحمد
بن حنبل: كان يحفظ مليون حديث
-
البخاري:
كان يحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح.
-
مسلم:
كان يحفظ ثلاث مائة ألف حديث
-
أبو
زرعة: كان يحفظ سبع مائة ألف حديث.
-
ومن
لم يحفظ مئات الآلاف منها، كان يحفظ عشرات الآلاف، ويكتب الباقي.
-
هم
بأنفسهم ثقات: يعني تعلموا العلم مخلصين لله تعالى.
ماذا يعني هذا !؟
يعني أن غايتهم فعلا كانت أن يرضى الله تعالى، هذا ما يشغلهم – نحسبهم
والله حسيبهم ولا نزكيهم عليه سبحانه -
o
فحرصوا
على أن يعملوا بالعلم
بأنفسهم (وليس فقط يتعالموا به على غيرهم)
o
وحرصوا
أن يأخذوه كله، ولا يلغوا منه حرفا واحدا، ونقلوه كله لمن بعدهم.
-
نتج
من هذا أن يكون جزءٌ من وظيفتهم: أن يستخلصوا الأحكام من (كل الدين) في كل مسألة،
أو في كل موضوع، أو في كل حكم... يجمعون كل الأدلة الصحيحة التي تكلمت عن هذا
الحكم
-
يجمعون
كل الأدلة التي تخص التوحيد... بتفاصيله
-
والشرك...
بتفاصيله
-
والصلاة...
بتفاصيلها
-
والطهارة...
بتفاصيلها
-
والإحسان
إلى الناس... بتفاصيله...
-
الخ
فكم تحتاج كل مسألة من هذه إلى بحث ..!؟؟
وخلال بحثهم يجدون من الأدلة (ما ظاهره
التعارض!)
فيبذلون جهدا أكبر لفهم هذا التعارض وسببه، وبذل الجهد في الأخذ بجميع تلك
الأدلة دون تعارض بينها، حتى لا يلغوا
من دين الله تعالى شيئا على هواهم وعقولهم !
-
بذلوا
الجهد في علم مصطلح الحديث، حتى يعرفوا هم ومن بعدهم كيف يميزون بين الأحاديث
الصحيحة وغيرها.
-
صنفوا
الكتب التي جمعوا فيها خلاصة ما تعلموه، وجعلوا كتبا خاصة لكل من:
-
الأحاديث
الصحيحة
-
الأحاديث
الأقل صحة
-
الأحاديث
الضعيفة
-
مسائل
الدين (كتب الفقه) بالأدلة التي جاءت فيها
-
مسائل
الدين.. بخلاصة الأحكام التي خرجوا بها من هذه الأدلة
-
كتب
متنوعة في علم مصطلح الحديث
-
تفسير
القرآن (بالقرآن، والسنة، وأقوال الصحابة والتابعين)
-
...
-
كثير
منهم سافر ليفعل كثيرا من هذه الأمور، مع صعوبة السفر، وقلة الزاد، وطول المدة،
ومفارقة الأهل والبلد...
فكم
من الجهد احتاج كل هذا !!!!؟؟؟
لماذا كل هذا الجهد !!؟ <<< من أجل الهدف الذي ملأ قلوبهم..
وهو "أن يرضى الله تعالى"
عنهم هم.. وعن الناس الذين يدعونهم لينجوهم من عذابه سبحانه.
فتركوا
لنا ميراثا محفوظا صحيحا مُنضبطا، وفّروا به علينا جهدا لم نكن لنستطيع فعله..
فجزاهم الله عن جميع المسلمين خيرا.
وهذا
لا يعني أنهم كانوا معصومين، إنما هم بشر، لديهم أخطاء (قليلة جدا مقارنة مع
غيرهم) ابتلاهم الله تعالى بها:
1- ليختبر تقوى كل واحد ممن يأخذ عنهم العلم (هل يبحث عن
الزلات، أم يبحث عن الحق؟)
2- ولينتزع من قلوب الناس تعظيمهم وعبادتهم من دون الله
(فهم بشر ولكنهم علماء)
ثالثا: كيف يكون الإنسان عالما الآن ؟
يستطيع
أي أحد في أي زمن (بعد الثلاثة قرون الأولى) أن يقوم (بكثير) مما قام به القدامى :
من حفظ وجمع وتصنيف.
ولكن
كثيرا مما فعلوه قد انتهى زمنه (كالإسناد) وليس هناك مجال لفعله اليوم.
أما
واقعيا: لا نستطيع في هذا الزمن (مع ضعف لغتنا العربية، وضعف قدرتنا على الحفظ، وعِظَم
الفتن التي تحيط بنا، وسرعة حركة الزمن ونقص بركته...) أن نفعل ما فعلوه !!
فمن
أراد أن يكون عالما الآن.. فعليه أن:
-
يحفظ
القرآن (وهذا ميسر من عند الله تعالى)
-
يحفظ
ما استطاع من السنة (ولن يصل للأعداد التي وصل لها الأولون)
-
يحفظ
ما استطاع من أقوال الصحابة (وخلاصة الاختلافات التي وردت بينهم)
-
ينتفع
من الكتب التي فصلت الأحاديث الصحيحة عن غيرها
-
أن
يتعلم اللغة العربية التي حفظ الله تعالى بها القرآن
-
ينتفع
من كل الكتب التي صنفها الأولون ليأخذ زبدة علمهم (في الفقه، والتفسير، وغيرها
...)
-
أن
يتعلم الأصول التي صنفها من قبله (وهي قواعد عامة، مستخلصة من القرآن والسنة،
تعتبر عناوين تسهل فهم كل ما يندرج تحتها من مسائل، وتسهل قياس المسائل الجديدة
المستحدثة في كل زمن عليها)
-
(إن
أحب أن يتعمق في مصطلح الحديث، فهذا باختياره)
ولا
ينسى الإخلاص، الذي يجعله:
o
يبذل
الجهد في أن يعمل بما تعلم (بقلبه وجوارحه)
o
وينقل الدين كله للناس، بعد أن يتعب في جمعه
(لا أن يتخير منه ما يناسبه، ويتغافل عما لا يناسبه)
الخلاصة :
العلماء أصحاب تخصص، بذلوا ويبذلون الجهد العظيم من أجل
جمع العلم وإيصاله للناس، مع ما عليهم من العمل به بقلوبهم وجوارحهم
فأنت أيها الطبيب، أنت أيها المهندس، أنت
أيها التاجر، أنت يا ربة البيت، أنت أيها العامي المشغول...
إما أن
تدخل في هذا التخصص، وتبذل له حياتك ووقتك وجهدك وقلبك وأنفاسك... كما فعلوا
أو أن
تأخذ العلم منهم، وتنشغل أنت بما تريد أن تنشغل به
أما أن تنشغل بحياتك
وفي نفس الوقت تتعامل مع دين الله كثقافة
عامة!
أو أن تأخذ العلم من جاهل !! أو من عالم
صاحب هوى !!!
تكون قد ضحيت بآخرتك، وعرضت نفسك للهلاك
...!
رابعا: ما الفرق بين علماء الحق وعلماء الضلال ؟
باختصار
شديد، ويمكن الرجوع إلى تفسير وتدبر ( الآية رقم 7 من سورة آل عمران، والآية رقم 7
من سورة الفاتحة، والآية رقم 31 من سورة التوبة، والآية 85 من سورة البقرة، والآية
119 من سورة المائدة... وغيرها كثير )
جميع
دعاة الضلال يستغلون جهل الناس بدينهم
فيأتونهم
بآية، أو بحديث >>> ويبنون عليه
منظومة كاملة (تخالف آيات وأحاديث كثيرة من دين الله)
أما
أهل الحق... فيؤمنون بجميع الآيات وجميع الأحاديث،
ويفهمونها، ويعلمونها للناس بأبسط وأسهل طريقة.
ودعاة
الضلالة ينقسمون إلى نوعين:
1- نوع يشبه {المغضوب عليهم} : لديهم علم، ولكنهم خالفوه
لهواهم، ودعوا الناس إلى هذا الهوى.
2- نوع يشبه {الضالين} : يحبون العبادة والعمل لله، لكن من
غير علم، لأنهم بحثوا عما يصلح قلوبهم وأعمالهم عند غير العلماء الحق، فضلوا
الطريق.
يفترض حين أتعلم كلام "الله" !! وأفهم أعماق
معانيه، أن يكون ذلك كفيلا بإصلاح قلبي، وتذليله، وكسر أمراضه، وإخضاعه لعظمة ربي
ومحبته >> فيأتي الخشوع، ويأتي البكاء..
فلست بحاجة إلى "كاذب على الله" يأتي ليقول لي
بعض المواعظ ليُبكيني (ثم يدفعني إلى النار!)
خامسا: هل يجب أن آخذ ديني من العلماء أم يكفيني أن أتعلم
القرآن والسنة وحدي !؟
يقول
ربي الحكيم سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) [12]
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ
الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي
الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ... } [13]
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً
فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي
الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ
يَحْذَرُونَ (122) [14]
قال
حبيب الرحمن s من حديث أبي الدرداء d : " من سلك طريقا
يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع
أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن
العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء،
وإن فضل
العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم
فمن أخذه أخذ بحظ وافر
" [15]
وكما
أنك حين تمرض تبحث عن أكثر الأطباء خبرة وعلم في تخصصه، لشدة حرصك على صحتك وصحة
من تحب
فمن
باب أولى أنك حين ترغب في النجاة في هذا الاختبار في الدنيا والآخرة، يجب أن تبحث
عن أكثر العلماء خبرة وعلما في تخصصه، لشدة حرصك على أن ترتفع في الجنة، وأن لا
تدخل النار قبلها.
وكما
أنه يوجد أطباء (لديهم علم وشهادة وخبرة) ولكنهم غشاشين، ليسوا أمناء على هذا العلم،
وقد يتقصدون أذيتك لمصلحتهم الشخصية..!
كذلك
يوجد (من أصحاب الشهادات) في الدين، من هم ليسوا أمناء على هذا العلم العظيم الذي
كان يفترض أن يصلح قلوبهم وأعمالهم، فينقلون لك الباطل والكذب من أجل مصالحهم
الشخصية.
وطلبة العلم الصغار !؟
إذا
كان طالب العلم هذا (ثقة) وتابع للعلماء الراسخين، فسيعطيك من العلم ما وصله، فإذا
أتى على شيء لا يعلمه قال لك: لا أعلم.
فخذ
منه.
أما
إن كان (غير ثقة) ويُدخل عقله وهواه في كلامه... فاحذره.
والناصحين !؟
إذا
نصحك أي إنسان (حتى غير المسلم) :
-
وأتى
لك بدليل واضح محكم على كلامه
-
أو
أتى لك بكلام عالم راسخ ثقة
-
أو
كان كلامه معروفا، وكان من باب الموعظة والتذكرة لك فحسب
فاقبل
نصيحته.. وانتفع منها
أما
خلاف ذلك.. فاحذر
__________________________________________________
قال التابعي الجليل محمد بن سيرين : إن هذا العلم دين، فانظروا عمن
تأخذون دينكم..!
وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا
فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ
يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ
الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) [16]
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك حتى
نلقاك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق