~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الجمعة، 9 أغسطس 2013

اكتشف قلبك : هل تملك هذه الذرة !؟ (3)

 "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"



( 3 )
من الكبر..

ما نجده الآن للأسف عند كثيرين من "المنتسبين للدين" بالباطل !


افهم حالك



إذا وجدت نفسك تابعا للدين، محبا لنصرته، داعيا إليه
محاورا للناس لإقناعهم بتفاصيله..


ثم في موقف ما..

ينبهك أحد على عيب فيك
أو خطأ قمت به
أو يكشف الله لك أنك مخالف لشرعه في جزئية من الجزئيات..

فتجد نفسك تسرد "لنفسك" الأعذار...........

إما بينك وبين نفسك
أو أمام الناس


وتقول: هذا الأمر ليس بالأهمية التي أتكلم عنها
من قال أن هذا حرام !؟
أنا وضعي مختلف
أنا لدي أعذاري
هذا الشخص يستحق ما فعلته معه
أنتم لم تجربوا أن تكونوا في مكاني ........

وفي قلبك رغبة شديدة للدفاع عن نفسك، حتى تظل صورتك أمام نفسك كما هي:

(" أنا المؤمن التقي المدافع عن الدين، أنا طالب العلم، أنا من اهل الحق ! ")


اعلم أن ما فيك ليس ديناً.. وإنما كبر !


الدين إنما أنزله الله الملك العظيم المتكبر سبحانه.. ليصلح كل واحد فينا


أنت لازلت مغموسا في الاختبار.. كما نحن مغموسون
لا تتخيل أبدا أنك خرجت من الاختبار فائزا !!
ودورك الآن فقط إنقاذ من حولك !!!!!


ما دامت أنفاسك لم تتوقف.. فأنت تختبر بعدد أنفاسك

يختبر فيك قلبك، وإيمانك، ومحبتك، وتعظيمك، وخشيتك، وتوكلك، وثقتك، ورجاءك، وولاءك، وبراءك..... لمن توجههم !!؟


وتختبر فيك استعانتك، ودعاءك، وجهادك لقلبك، وجهادك في جوارحك...


يقول ربي العظيم وحده سبحانه:

{ ألم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنّا وهُم لا يُفتنون !؟ * ولقد فتنّا الذين من قبلهم، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }
(العنكبوت1-3)


احذر أن تنطبق عليك هذه الآية { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض !؟ }


أنت مطالب بالعلم عن دينك
ومطالب بالعمل بما تعلمت
قبل أن تندفع بكل طاقتك لتنبيه الناس وتعليمهم (وانتقادهم والعلو عليهم !! )

وهذا لا يعني أن نترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تصلح قلوبنا!!

فإن قلوبنا وجوارحنا لن تصل إلى مرحلة العصمة !


إنما المطلوب: أن لا نغفل عن قلوبنا وجوارحنا ونحن ننصح الناس، ونظن أننا خارج دائرة النصح والتعديل.





اللهم بصرنا بعيوبنا
اللهم يا عليم، يا خبير، يا حكيم، يا حليم ..

لا تتركنا عميانا عن عيوبنا في هذه الدنيا.. فنحشر عميانا يوم نقف بين يديك !

اللهم بصرنا، وعلمنا، وفهمنا..
ثم يسر لنا إصلاح نفوسنا "من أجلك"
واشرح لذلك صدورنا
وأعنا
وارحمنا
واعف عنا
ولا تعاملنا بما نستحق أبدا.. برحمتك يا أرحم الراحمين
 

هناك تعليق واحد:

أرشيف المدونة الإلكترونية