~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

السبت، 24 أغسطس 2013

~ لنتدبر كلام ربنا ~ (2)

خاص بأهل السنة والجماعة:
علماءً
وطلبة علم
وتابعين
 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله


يقول الحكيم سبحانه :
 
{ والذين آمنوا أشد حبا لله }
(البقرة165)

لماذا جميع أهل الفرق الضالة ( الضالة بدينها، أو بعقيدتها، أو بمنهجها، أو بشهواتها.. )

 
يجتهدون الليل والنهار لنشر فكرهم
والحصول على أكبر عدد من التابعين لهم..


والواقع يشهد أنهم ينجحون في ذلك..

وأهل السنة والجماعة لا يكاد يُرى سوادهم؟



لأن أهل هذه الفرق على اختلافهم.. يعملون لدنيا..!
 
والذي يعمل حُبّاً في مصلحة دنيوية يجد في قلبه همّةًً وعزماً ونشاطاً
والشيطان يؤيده، ونفسه منساقة معه، وحلمه أمام عينيه.. يدفعه بفرح وزهو..


ما الذي كان يفترض أن يقابل ذلك ؟

يفترض أن يقابله أناس يعملون ( حُبّاً ) لله !

يشعرون أنهم عبيد، جنود مأمورين.. من ملك عظيم يُغرقهم بنعمه، ويُحيطهم بآثار ألطافه وإحسانه وستره وجبره ومعونته وكرمه وتربيته وإصلاحه لما في قلوبهم.......

عرفوه..
فامتلؤوا محبة له.. وتعظيما له

فصار همّهم.. أن يكونوا دائما على الصورة التي يحبها:

- إن كان بعبوديتهم له وانكسارهم وتملقهم بين يديه

- أو إن كان بالاجتهاد في تعلم دينه حتى يستطيعوا القيام بمحبوباته والانتهاء عن مباغضه كما يحب هو، وليس كما تمليه عليهم أهواؤهم، أو يمليه عليهم فلان أو فلان!

- أو بالإحسان إلى خلقه، والتجاوز عنهم.. ليس لشيء ! إلا لأنه هو سبحانه يحب ذلك
 
- أو بمقاومة شهوات ألسنتهم وأبصارهم وأموالهم وفخرهم وكبرهم... اتقاءً لمساخطه

- أو بالسعي الحثيث لنشر دينه الحق، في كل مجلس وعند كل فرصة، والصبر على الأذى من أجله، ولو بكلمة أو ابتسامة أو نصيحة ..... حتى تكون كلمته هي العليا، ويُطبق شرعه الذي أنزله في الأرض.. لأنه هو يحب ذلك..

لماذا يفعلون ذلك ؟

{ والذين آمنوا أشد حبا لله }

لأنهم يحبونه جدا.. فصار حبه دافعا في قلوبهم للتضحية بالحياة وما فيها.. من أجل رضاه
  
فهل تجد هذا الحب في قلبك؟
هل تنطبق هذه الآية عليك؟
 
 
يقول الملك جل في علاه
 
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ !!
قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ؟ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {18} المائدة
 
 
فلنعلم أن الإيمان والنجاة ليس بالادعاء..

 
فلنبذل أنفاسنا في تدبر كتاب ربنا، وفي اكتشاف عيوب قلوبنا
وفي الجهاد لإصلاح هذه العيوب
 
حتى نصل إلى مرحلة.. نذوق فيها لذة:
 
{ والذين آمنوا أشد حبا لله }
 
حينها سيأتي النصر ! من الله العزيز الحكيم
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية