~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

السبت، 3 أغسطس 2013

من قوانين الله تعالى 2

من سنن الله تعالى



{ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ }

(الأنعام١٧)




إن الله الملك الحكيم سبحانه
لا يبتلينا في الدنيا ليرى ذكاءنا
ولا قوتنا
ولا شخصيتنا
ولا معارفنا
ولا تكنلوجيتنا...!


إنما يبتلينا لتذل قلوبنا بين يديه

لنقول له: ليس لنا سواك.. عبيد فقراء، ضعفاء، جهال، عقولنا قاصرة، ومن حولنا عبيد مثلنا!!

فتفضّل علينا يارب..
اشملنا بمزيد من رحمتك وإحسانك
أصلح قلوبنا
وأصلح إيماننا
وأصلح حياتنا
وأصلح من حولنا...


فنحن نعلم.. أنه لن يكشف عنا هذا الضر أحد أبدا ................
إلا أنت

فسخّر لنا الأسباب التي تكشف بها عنا هذا الضر
أو اكشفه بقدرتك بلا أسباب.. إذا انقطعت دوننا الأسباب..


هذه هو العبد الذي يريده الله
وليس العبد الذي يقول {إنما أوتيته على علم!!}

الله هو الملك وحده.. ويريد عبيدا لا يخطون خطوة إلا من أجله، وبمعونته سبحانه




كيف أحصل على مزيد من رحمة الله؟ ومزيد من إحسانه؟ ومزيد من إجابته سبحانه لدعائي؟؟

أولا يجب أن ندرك.. أن الله تعالى يبدأ معاملته مع خلقه بالإحسان
فهو يحسن لجميع خلقه، بشتى أنواعهم لفترات طويلة..


ولكن إحسانه تعالى للمؤمنين من عبيده مختلف، وإجابته لدعاءهم أقرب، ورحمته بهم أعظم وأوسع

{إن رحمة الله قريب من المحسنين}
{إن الله يحب المتقين}
{واعلموا أن الله مع المتقين}


فلكي أكون قريبا من الله تعالى، لكي يحبني، لكي تزيد فرصتي في أن يستجيب لدعائي.. هناك ٣ شروط:

(١) التقوى- أن أجاهد نفسي في تقواه سبحانه، في طاعته المخالفة لهواي ومشاعري والفتن المحيطة بي.. فكلما اتقيته أحبني، وفتح لي بركات الدين والدنيا

(٢) حسن الظن به، والرضى بما يقضيه سبحانه- فبعد أن أدعوه كما يحب ويرضى، يجب أن أوقن أن ما سيقدره لي هو أفضل شيء يناسبني، وأن مصلحتي وسعادتي في الدنيا والآخرة هي في اختيار الرحيم لي سبحانه (فلا يرى الله قلبي محبا له إذا أعطاني هواي، وإذا منعه عني سخطت عليه!!)

(٣) لزوم الدعاء حتى ألقاه، فلا أستبطئ الإجابة فأوقف الدعاء! فإن حالة الدعاء يحبها الله تعالى، لأكون ذاك العبد الذليل المتواضع المستسلم لربه ومولاه ولشرعه ولقدره سبحانه.. فيحبني ويتولى أموري.


اللهم املأ قلوبنا علما عنك، وثقة بك وحدك، واطمئنانا لفعلك وأقدارك، ويقينا بأن الخير كله بيديك، والشر ليس إليك
وأمتنا على ذلك وأنت راض عنا
اللهم امين


"من قوانين الله تعالى"
سلسلة رمضانية
عسى الله أن يجعلها صلاحا لقلوبنا وزيادةً في إيماننا
تابعونا على تويتر وانستجرام
@TadabbarAlquran

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية