~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

الاثنين، 21 أغسطس 2017

لماذا لا نشاهد الكرتون؟ أو نجعل أطفالنا يشاهدونه؟

استعراض أدلة وفتاوى مختصرة




حكم الكرتون المنتشر في زماننا هو التحريم

(على القول الراجح من كلام أهل العلم) وذلك لأسباب:



أولا: أنه رسم يد لذوات الأرواح.

1-  قال النبي صلى الله عليه وسلم : "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم"
(رواه مسلم)

2-  قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله"
(رواه البخاري ومسلم)

3-   عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفَت في وجهه الكراهية، قالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت !؟ قال: "ما بال هذه النمرقة!؟" فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ". وقال: " إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ".
(رواه البخاري)


شرح الإمام الألباني رحمه الله تعالى للحديث (3):

(إن أصحاب هذه الصور) أيضا هنا اسم إشارة ينصب على صور غير مجسمة (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، فيقال لهم أحيوا ما خلقتم) وقال (إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة) رواه البخاري ومسلم.

قصة النمرقة هذه تلتقي في الإفادة مع قصة الستارة، وهي أن الرسول عليه السلام حرّم في القصتين تحريما باتـّا التصوير غير المجسم، يعني غير الأصنام، القصتان متفقتان على هذا، ولكن القصة الأولى قصة الستارة ليس فيها التصريح أن الملائكة لا تدخل بيتا فيها صورة موطوءة، في القصة الأولى لا يوجد فيها هذا البيان، بل في الاحتمال الذي يتمسك به بعض الناس اليوم أنه لما اتخذت السيدة عائشة الستارة وسادتين وعليهما صور كانت هذه الصور واضحة وظاهرة.

فإذن لا نغتر ببعض كلمات نسمعها بعد ما سمعنا هذا الحديث، لا نغتر بمن يقول: أنه لا بأس إذا كانت الصورة على وسادة أو إذا كانت الصورة على السجادة لأنها ممتهنة غير محترمة ! لا، فهذا الحديث يصرح أنه هذه الصورة التي هي على النمرقة ويمكن الإتكاء عليها وإهانتها طبعا بهذا الإتكاء هي من جملة الصور التي تمنع دخول الملائكة، إذن فالبيت المسلم لا يجوز أن يكون فيه صور ظاهرة هذا أقل ما يقال، مهما كانت هذه الصورة، فيجب أن نحرص كل الحرص أن نجنب إظهار الصور في بيوتنا، لأن هذا الظهور يمنع دخول الملائكة.

المصدر: موقع الشيخ نقلا عن الشريط 173 من أشرطة متفرقة
http://www.alalbany.me/play.php?catsmktba=19795



ثانيا: أنه قصص خيالية كاذبة:


1-  خلقنا الله تعالى لنعرف الحق فنتبعه، ونبغض الباطل ونجتنبه، والحق هو الحقيقة والواقع، والباطل هو كل كذب أو افتراء أو وهم أو خيال... الخ. فالمؤمن هو الإنسان الذي يخرج من ظلمات الأوهام والكذب، إلى نور الحقيقة والبرهان، فكل كذب ووهم وخيال يناقض الواقع في الحقيقة اسمه باطل.



يقول الله تعالى { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ البقرة 257 ]

قال ابن كثير في تفسيره: يخبر تعالى أنه يهدي من اتبع رضوانه سُبُل السلام، فيخرج عباده المؤمنين من ظلمات الكفر والشك والريب، إلى نور الحق الواضح الجلي المبين السهل المنير، وأن الكافرين إنما وليهم الشياطين تزين لهم ما هم فيه من الجهالات والضلالات، ويخرجونهم ويحيدون بهم عن طريق الحق إلى الكفر والإفك.
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: فالمراد بالنور نور البرهان والحق ، وبالظلمات ظلمات الشبهات والشك.



ويقول الله تعالى { لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } [ الأنفال 8 ]

قال السعدي في تفسيره: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ} بما يظهر من الشواهد والبراهين على صحته وصدقه {وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ} بما يقيم من الأدلة والشواهد على بطلانه.



ويقول الله تعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [ الأنبياء 18 ]

قال القرطبي في تفسيره: والحق هنا القرآن، والباطل الشيطان في قول مجاهد؛ قال: وكل ما في القرآن من الباطل فهو الشيطان. وقيل: الباطل كذبهم ووصفهم الله عز وجل بغير صفاته من الولد وغيره. وقيل: أراد بالحق الحجة، وبالباطل شبههم. وقيل: الحق المواعظ، والباطل المعاصي؛ والمعنى متقارب.



2-  من أجل ذلك نهانا الله تعالى من قول الزور، والعمل به، وشهوده، والشهادة به.

ويقول الله تعالى { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } [ الحـج 30 ]

قال السعدي في تفسيره: { وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } أي: جميع الأقوال المحرمات، فإنها من قول الزور الذي هو الكذب، ومن ذلك شهادة الزور فلما نهاهم عن الشرك والرجس وقول الزور.

وقال القرطبي في تفسيره: والزور: الباطل والكذب. وسمي زورا لأنه أميل عن الحق؛ ومنه {تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ} [الكهف: 17] ومدينة زوراء؛ أي مائلة. وكل ما عدا الحق فهو كذب وباطل وزور.



ويقول الله تعالى { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } [ الفرقان 72 ]

قال السعدي في تفسيره: { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله والجدال الباطل والغيبة والنميمة والسب والقذف والاستهزاء والغناء المحرم وشرب الخمر وفرش الحرير، والصور ونحو ذلك، وإذا كانوا لا يشهدون الزور فمن باب أولى وأحرى أن لا يقولوه ويفعلوه. وشهادة الزور داخلة في قول الزور تدخل في هذه الآية بالأولوية.

وقال القرطبي في تفسيره: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه. والزور كل باطل زور وزخرف، وأعظمه الشرك وتعظيم الأنداد. وبه فسر الضحاك وابن زيد وابن عباس وفي رواية عن ابن عباس أنه أعياد المشركين. عكرمة: لعب كان في الجاهلية يسمى بالزور. مجاهد: الغناء؛ وقاله محمد ابن الحنفية أيضا. ابن جريج: الكذب؛ وروي عن مجاهد. وقال علي بن أبي طلحة ومحمد بن علي: المعنى لا يشهدون بالزور، من الشهادة لا من المشاهدة. قال ابن العربي: أما القول بأنه الكذب فصحيح، لأن كل ذلك إلى الكذب يرجع، وأما من قال إنه لعب كان في الجاهلية فإنه يحرم ذلك إذا كان فيه قمار أو جهالة، أو أمر يعود إلى الكفر، وأما القول بأنه الغناء فليس ينتهي إلى هذا الحد.
قلت: من الغناء ما ينتهي سماعه إلى التحريم، وذلك كالأشعار التي توصف فيها الصور المستحسنات والخمر وغير ذلك مما يحرك الطباع ومخرجها عن الاعتدال، أو يثير كامنا من حب اللهو.


قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟! " ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين" وجلس وكان متكئا فقال: " ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور" فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ.
(رواه البخاري)

قال عبد الرحمن بن جبرين في شرح عمدة الأحكام: والزور هو الكذب، والتزوير معروف وهو التدليس والكذب في أمر من الأمور، يقال: زور فلان على فلان يعني: كذب عليه، وكتب عنه أنه قال: كذا، أو قلد كتابته أو نحو ذلك؛ حتى يظلمه، ويطلق الزور على كل من كذب على غيره، ولا شك أنه يعم الكذب على الله تعالى وعلى رسله، فإنه من أكبر الكبائر، وقد قرنه الله تعالى بالشرك في آية أخرى في سورة الحج، يقول تعالى { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } [الحج:30] اجتنبوا الرجس أي: الشرك، والزور هو الكذب، ومدح الذين يتجنبونه بقوله تعالى: { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } [الفرقان:72] قيل: لا يحضرونه وقيل: لا يشهدون به، وبكل حال فهذا دليل على عظم الكلمة. وشهادة الزور هي الشهادة عند القاضي كذباً وزوراً وإثماً، جعلها النبي عليه الصلاة والسلام من أكبر الكبائر.


قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "
(رواه البخاري)

قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: من لم يدع قول الزور يعني: قول المحرم والعمل به أي بالمحرم.




3-  فنحن مأمورون أن نحفظ قلوبنا وأسماعنا وأبصارنا من الباطل، بل ونخرج ما بها من باطل وكذب وافتراء وأوهام، ونملأها بالحق، حتى تنقاد حركات قلوبنا (مشاعرنا) للحق ونلقى الله تعالى به.



يقول الله تعالى { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } [ الإسراء 36 ]

قال ابن كثير في تفسيره: { كُلُّ أُولَئِكَ } أي: هذه الصفات من السمع والبصر والفؤاد { كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } أي: سيسأل العبد عنها يوم القيامة، وتُسأل عنه وعما عمل فيها.

وقال السعدي في تفسيره: فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسئول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جوابا، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى.



يقول الله تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [ التحريم 6 ]

قال ابن كثير في تفسيره: قال قتادة: يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصية الله، وأن يقومَ عليهم بأمر الله، ويأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية، قَدعتهم عنها وزجرتهم عنها.
وهكذا قال الضحاك ومقاتل: حق على المسلم أن يعلم أهله، من قرابته وإمائه وعبيده، ما فرض الله عليهم، وما نهاهم الله عنه.

وقال السعدي في تفسيره: { قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } موصوفة بهذه الأوصاف الفظيعة، ووقاية الأنفس بإلزامها أمر الله، والقيام بأمره امتثالا ونهيه اجتنابًا، والتوبة عما يسخط الله ويوجب العذاب، ووقاية الأهل [والأولاد]، بتأديبهم وتعليمهم، وإجبارهم على أمر الله، فلا يسلم العبد إلا إذا قام بما أمر الله به في نفسه، وفيما يدخل تحت ولايته من الزوجات والأولاد وغيرهم ممن هو تحت ولايته وتصرفه.
ووصف الله النار بهذه الأوصاف، ليزجر عباده عن التهاون بأمره فقال: { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } كما قال تعالى: { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } .
{ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ } أي: غليظة أخلاقهم، عظيم انتهارهم، يفزعون بأصواتهم ويخيفون بمرآهم، ويهينون أصحاب النار بقوتهم، ويمتثلون فيهم أمر الله، الذي حتم عليهم العذاب وأوجب عليهم شدة العقاب، { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } وهذا فيه أيضًا مدح للملائكة الكرام، وانقيادهم لأمر الله، وطاعتهم له في كل ما أمرهم به.


قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة "
(متفق عليه)

قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: يعني أن الإنسان يكون في الدين وكذلك في الخلق على قدر من يصاحب، فلينظر من يصاحب، فإن صاحب أهل الخير صار منهم، وإن صاحب سواهم صار مثلهم.



4-  السؤال : هل يجوز للشخص أن يكتب قصصا من نسج الخيال، وكل ما فيها في الحقيقة كذب، ولكن يقدمها كقصص للأطفال لقراءتها وأخذ العبر منها؟

الجواب يحرم على المسلم أن يكتب هذه القصص الكاذبة، وفي القصص القرآني والنبوي وغيرهما مما يحكي الواقع ويمثل الحقيقة ما فيه الكفاية في العبرة والموعظة الحسنة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (6252)
نائب رئيس اللجنة الرئيس عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز




ثالثا: امتلاؤها بما يُغضب الله تعالى من الكفر والشرك والمعاصي الظاهرة والخفية:


بعض الأمثلة على ذلك:

-       عرض شعارات الكفر والشرك على أنها سبب السعادة والحفظ والبطولة (كالصليب، وبوذا، وأنواع من السحر... الخ)
-       إبراز أشياء معظمة، لديها قدرات فائقة، تتحكم في الكون، أو الأقدار، أو الرزق (كأشخاص، أو طاقة، أو الطبيعة، أو أحجار، أو علامات مميزة... الخ) فتعلق قلوب الأطفال بها بدل أن تتعلق قلوبهم بالله تعالى وحده.
-       التعامل مع الدنيا بإلحاد، او بتهميش وجود رب خالق لها.
-       إظهار التبرج، والعلاقات المحرمة، وأنواع المعاصي على أنها جميلة وطبيعية.
-       ملئ حياة الطفل بالضحك أو التفاهات أو العنف...



رابعا: القصص التي يُدّعى أنها قصص إسلامية، مليئة بالأحداث الخاطئة، والكذب، والتدليس.



خامسا: ما يرافق الكرتون من موسيقى، أو أناشيد كثيرة مطربة (يرجى الرجوع إلى حكم الموسيقى والأناشيد في موطنها)



سادسا: لا تجتمع مشاهدة الباطل والاستمتاع به مع إنكار المنكر


الذي يشاهد الكرتون (أو غيره من الباطل) إنما يشاهده ليستمتع، ليقضي الوقت، لينتفع (بزعمه) من الأشياء الجميلة النافعة التي فيه، والله تعالى قد فرض على قلوبنا وجوارحنا أن تغير المنكر، وتبغضه، وتتجنبه.


قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان "
(رواه مسلم)

قال النووي في شرح مسلم: فقوله صلى الله عليه و سلم فبقلبه معناه فليكرهه بقلبه وليس ذلك بازالة وتغيير منه للمنكر ولكنه هو الذى فى وسعه وقوله صلى الله عليه و سلم ( وذلك أضعف الايمان ) معناه والله أعلم أقله ثمرة.

وقال عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود: وهذا فيه بيان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على درجات: الدرجة الأولى: التغيير باليد التي يكون معها إزالة المنكر والقضاء عليه، وهذا يكون ممن يملكه كالسلطان ونوابه الذين يستطيعون أن يغيروا المنكر بأيديهم وبقوتهم، وكرب البيت فإنه قادر على التغيير بيده، فإن له ولاية على أهل البيت، فيستطيع أن يقضي على المنكر الذي يكون في بيته. فإن لم يستطع فلينتقل إلى الدرجة الثانية وهي: التغيير باللسان، وذلك أن يأمر وينهى، ويبين المنكر ويحذر منه، ويحذر من مغبته وعواقبه الوخيمة. فإن لم يستطع فيلنتقل بعد ذلك إلى الإنكار بالقلب، وليس أمامه إلا التغيير بالقلب، وذلك بأن يتأثر وأن يظهر ذلك عليه، وليس ذلك بمجرد كونه في قلبه أو أنكر بقلبه ولم يظهر ذلك التأثر على صفحات وجهه، بل يتأثر بحيث إن الإنسان إذا رئي يظهر عليه التأثر والاكتئاب وعدم الرضا، والكراهية لذلك المنكر الذي لم يستطع أن يغيره بلسانه، وذلك أضعف الأيمان، وهذا أقل شيء، فالإنسان ينكر بقلبه لأنه لا يستطيع ما هو أعلى من ذلك.

إذا فُرض أن وُجد كرتون إسلامي خالي حقيقةً من كل هذه المخالفات، فإن حكمه يكون الجواز

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم أحسن خواتيمنا، واجعل خير أيامنا يوم نقف بين يديك !

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبته أم عبد الله بتاريخ 21/8/2017 م
عسى الله تعالى أن يتقبله وينفع به المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية