~كتاب الله~
هو الهدى والنور والروح والرحمة والشفاء والبركة والبرهان والحكمة والحق...
نحتاج أن ننكب على تدبره وفهمه وإسقاطه على قلوبنا وأبداننا لنصلح لمجاورة الله في الجنة


تابعونا

على الحساب الموحد في تويتر وانستجرام @TadabbarAlquran

تابعوا مدونة "علم ينتفع به" تحوي تفاريغ دروس الأستاذة أناهيد السميري جزاها الله خيرا ونفع بها http://tafaregdroos.blogspot.com

السبت، 3 أغسطس 2013

من قوانين الله تعالى 8

من سنن الله تعالى



{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }

(الأنعام42)




من أسماء الله تعالى "الرب"
أي: الذي يربي عباده

>> بنعمه
>> وأقداره

ليُصلح قلوبهم لمجاورته في الجنة


فالله تعالى يربي كل واحد منا بالأقدار التي تناسبه، وتناسب أمراض قلبه، وتناسب حاله.... والغاية؟

أن يفهم هذا العبد التربية، ويرضى بها، فينصلح قلبه ثم ينصلح عمله



فكيف ينصلح القلب؟
ما الهدف النهائي الذي يريد الله تعالى من القلب الوصول إليه ؟


~ الذل للملك العظيم ~


الله تعالى هو الملك
وهو وحده الذي يملك على الحقيقة

ولا يحب من عباده إلا من اتصف بالصفة المناسبة له.. أنه "عبد"
والعبودية هي الذل


فالله تعالى خلقنا في هذا الاختبار.. وأراد منا أن نصل إلى هذه الحال... الذل له وحده

لهذا قال سبحانه { وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }

والتضرع هو الذل والاستكانة

فالله تعالى يبتلي عبادة، أفرادا وجماعات بأنواع مختلفة من البلاء، تختلف من عبد لعبد، ومن قوم لقوم..

( قد يبتلي بالمرض، وقد يبتلي بالفقر، وقد يبتلي بتسليط شخص عليك، زوج أو أب أو ابن أو رئيس في العمل أو حاكم أو عدو... يسلطه عليك... وقد يبتلي بالحزن يملأ القلب... )

ما الغاية من هذه البلاءات ؟؟ لعلهم يتضرعون. أن يدرك هذا العبد.. أنه عبد !


أنه ما خُـلِـقَ في الدنيا ليسيرها على هواه
وما خُـلِـقَ في الدنيا لكي يبتكر قوانين وخبرات من عقله يسير عليها
وما خلق لكي يعجب بفكر فلان أو فلان فيسير وراءه ويصلح به حياته ومشاكله...


إنما خلق.. ليكون عبدا لملك واحد سبحانه.. وهو الله
خالق السماوات والأرض من عدم.. جل في علاه


يثق به ثقة عمياء
يتبع شرعه.. وإن لم يوافق عقله وفهمه
يرضى بقضائه.. وإن لم يناسب هواه وأمانيه


يعلم من هو ربه... الحكيم، الخبير، الرحيم، الكريم، المحسن، القيوم، العظيم، الجبار، الغني، الحميد...

فيذل له...

فإذا ذل له وحده سبحانه... أحبه الله
وشرح صدره
وعلّمه
ويسر له الطاعة
وسخر له العبيد من حوله
وبصره بتربيته له
وأحاط به حتى يدخله جنته



فما عكس الذل ؟

الكبر.. ولأن الله تعالى خلقنا أصلا لنكون عبيدا أذلاء له

لم يقبل منا مثقال ذرة من كبر في قلوبنا.. فتوعدنا أن يدخلنا النار إن لقيناه بها !


فلنفهم أقدار الله علينا
وبدلا من أن نجزع ونثور ونفرغ جام غضبنا على من أمامنا ( أنت فعلت، وأنت السبب، وأنت ظالم، وأنت وأنت... )

فلنسأل أنفسنا أولا.. لماذا ابتلاني الله أصلا بهذا الشخص ليظلمني ويتسلط علي؟


فإذا فهمت التربية
إذا رأيت بعيني كيف أن الله يطهر قلبي مما فيه من كبر

بعدها إذا فتح الله لي بابا لرفع هذا الظلم عني، أو إبعاد تسليط هذا الشخص علي (بهدوء وبالطريقة التي تُرضي الله تعالى عني)
حينها فلأفكر في فعل هذا

لكن أن أتعامل مع الموقف وكأنه بين فلان وبيني فقط.. وكأن الله تعالى خارج هذه المنظومة..!!

فسيظل المرض في قلبي.. وقد ألقى الله تعالى به


اللهم يا حليم
يا لطيف
يا رؤوف
اللهم إنا عبيدك الفقراء المساكين
عاجزين عن شكرك وحمدك بما يكافئ عظيم نعمك علينا
فاغفر لنا
وطهر قلوبنا بلطف
ولا تمتنا إلا ونحن أقرب ما نكون إليك
واجعلنا نلقاك يا رب بقلوب سليمة
اللهم آمين


"من قوانين الله تعالى"
سلسلة رمضانية
عسى الله أن يجعلها صلاحا لقلوبنا وزيادةً في إيماننا
تابعونا على تويتر وانستجرام
@TadabbarAlquran

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية